أكدت صحيفة "ايكونوميك تايمز" الهندية أن سيطرة القوات التركية على منطقة عفرين السورية، عقب هزيمة القوات الكردية هناك سيكون سببا في تطورات كبيرة في الصراع السوري الممتد منذ 7 سنوات. وقالت الصحيفة إن الإستيلاء على المدينة الرئيسية في عفرين بمثابة فوز كبير لأنقرة، وذلك في محاولتها لبسط السيطرة على طول حدودها مع شمال سوريا، حيث تدعم الجماعات المسلحة هناك. وفي تعليقه على الأمر قال آرون شتاين، الباحث في مركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلسي إن الأتراك قد فازوا في عفرين، مؤكدا أن تركيا ستقوم بضم الأجزاء المستولى عليها إلى حكمها. أسفرت الحرب المندلعة في الداخل السوري منذ 7 سنوات في مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، وهروب ما يقرب من نصف السكان إلى بلدان العالم المختلفة، وصل منهم 3 ملايين شخص إلى تركيا فقط.وتوقع شتاين أن تقوم أنقرة بنقل بعض اللاجئين المتواجدين في داخلها إلى الأماكن الجديدة التي استولت عليها في سوريا، لتخفيف الأعباء والضغط عليها في الداخل. ومن جانبه صرح نيكولاس هيراس، الخبير الأمني في مركز الدراسات الأمريكية بأن السيطرة على عفرين تعد نقطة قوة في صالح نظام اردوغان باعتبارها محور استراتيجي عام في شمال غرب سوريا، مؤكدا أيضا أن تركيا ستضم هذه القطعة إلى حكمها لسنوات قادمة. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن أن دخول قواته إلى عفرين لا يعني توقفها عن عمليتها العسكرية، إلا أنها ستقوم بمحاربة التنظيمات الكردية حتى الوصول إلى الحدود العراقية. كما أشار خبير كردي إلى الصحيفة الهندية إلى أن استيلاء القوات التركية على عفرين يعني تعرض المشروع الكردي لخطر كبير، وخاصة مع ابتعاد الأكراد عن الصراع الدائر في سوريا، ومحاولتها فقط القضاء على تنظيم داعش في سوريا.