ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا يسلط الضوء على مختبرات موسكو العسكرية السرية.وقالت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، الاثنين- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثار خلال خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2012، مخاوف الخبراء العسكريين الأمريكيين بتعهد غامض يخص تطوير أنواع جديدة من الأسلحة للتصدي لتفوق الغرب التقني، إذ قال آنذاك إن جيوش المستقبل يلزمها أسلحة "تستند إلى مبادئ فيزيائية جديدة"، تتضمن علم "الوراثة" و"علم النفس الفيزيائي".وأضافت أن الأمر الجلي الآن هو أن تصريحات بوتين أطلقت العنان لموجة من النشاط عبر مجمع من المختبرات العسكرية والمدنية مشددة الحراسة في روسيا.ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وثائق وصور روسية جمعها باحثون مستقلون، أنه منذ بدء ولاية بوتين الثانية، بدأت طفرة البناء في أكثر من عشرين معهدًا كانوا في يوم ما جزءًا من مؤسسة الأسلحة البيولوجية والكيماوية التابعة للاتحاد السوفييتي. ويتجلى هذا التوسع، الذي يشمل العديد من مرافق الاختبار الجديدة أو المجددة، بشكل خاص في مختبرات وزارة الدفاع السرية التي لطالما أثارت الشكوك لدى المسئولين الأمريكيين بشأن الانتهاكات المحتملة لاتفاقية الأسلحة.وقالت الصحيفة: "رغم ذلك، يصر المسئولون الروس أن الأبحاث في المختبرات التي تديرها الحكومة هي دفاعية بحتة وقانونية تماما، ولكن هذا الجهد أصبح تحت مراقبة متزايدة في أعقاب مزاعم بتورط موسكو في تسميم جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا، أصيب كلاهما بالتعرض لمادة "نوفيتشوك" السامة، وهو نوع من غازات الأعصاب القاتلة التي طورها العلماء العسكريون الروس منذ سنوات".
مشاركة :