خصصت مجلة "عالم الكتاب" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب ملف أحدث أعدادها عن الكاتب الراحل مكاوي سعيد تحت عنوان "ميكي.. عمدة زهرة البستان".وكان مكاوي سعيد الذي رحل عن عالمنا فجأة العام الماضي أحد الرموز الثقافية لمنطقة وسط البلد بالقاهرة خاصة بظهوره الدائم علي مقهى "زهرة البستان" ملتقى الفن والأدباء، وقد رسمت له إدارة المقهى مؤخرا صورة جدارية "جرافيتي" في نفس المكان الذي كان يجلس فيه يوميا وفي أوقات محددة، وذلك ضمن التجديدات الأخيرة للمكان.افتتح الملف بمقالة تأريخية بعنوان "ابن البلد" وفيها توثيق لحياة مكاوي سعيد منذ بداياته الأولى وحتى رحيله، وشاركت الكاتبة الصحفية سلوى عزب بشهادة بعنوان "مكاوي سعيد عمدة مقهى البستان"، بالإضافة إلى شهادة الروائية ضحى عاصي بعنوان "مكاوي سعيد.. أن يحبك الموت بدلا من أن تحبك الحياة"؛ في إشارة إلى آخر روايات الراحل "أن تحبك جيهان". ويكتب الروائي عمرو عاشور عن "مكاوي المبدع صاحب اللعنة، الموهبة، والحلم"، فيما يشارك الدكتور محمد السيد إسماعيل بدراسة عن العولمة في رواية "تغريدة البجعة"، التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2008، في حين تقدم الشاعرة والأكاديمية د. نجاة علي دراسة عن المجموعة القصصية "سري الصغير.. ذاكرة تتواطأ ضد الحاضر".وفي كلمته الافتتاحية يتحدث د. زين عبد الهادي رئيس التحرير عن موضوع "جوجل للفنون والثقافة" حيث أطلق موقع البحث الأشهر "جوجل" تطبيقا جديدا: "جوجل الفنون، والثقافة"، وجاء فيها: "هذا التطبيق موجه للعامة ولكل العاملين في حقل الفنون والثقافة، وكل من هو مهتم بالمسرح، السينما، الغناء، الموسيقى، والأدب، وغير ذلك من تلك الفنون، وكذلك المتاحف، المكتبات، المساجد، والكنائس العظيمة، ولذلك اعتبره قيمة إنسانية عظيمة لمفهوم التكنولوجيا وتطبيقاتها".كما يقدم العدد في باب "تحت الطبع" فصلا من رواية للكاتب الشاب محمد جمال بعنوان "كتاب خيبة الأمل"، والتي حصل بها الكاتب على المركز الأول بمسابقة جريدة "أخبار الأدب" لعام 2017، إلا أن المؤلف لم يجد دار نشر متحمسة لطباعة الرواية وكأن عنوانها جاء "اسما على مسمى"، ولهذا لجأ لنشرها الكترونيا على حسابه الشخصي حتى انتبهت بعض دور النشر بعد مبادرة عالم الكتاب لنشر الرواية بتقديم العروض لطباعتها.أما "باب الورشة" والذي يحكي فيه المبدع عن تجربته الفنية وورشته الخاصة في الكتابة والفن؛ فيقدم في هذا العدد الكاتب السوداني أمير تاج السر، للحديث عن تجربته الكتابية والفنية، بالإضافة إلى الكاتب المصري حسين عبد الرحيم.واحتوى العدد في باب حوارات على حوارين، الأول مع السياسي الفلسطيني هاني نديم تحت عنوان "لا ثقافة لمهزوم.. ونحن مهزومون للغاية" أجرته الشاعرة علياء زين الدين، والثاني مع الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا بعنوان "الناقد المسرحي لا بد أن يكون صاحب ثقافة موسوعية"، أجرته الكاتبة الصحفية روفيدة خليفة.كما استحدثت المجلة بابا جديدا بعنوان "قضايا ثقافية" للناقدة الدكتورة أماني فؤاد والتي بدأت سلسلة مقالاتها بعنوان "اللغة العربية.. لغة تصارع أكفانها"، وضمت أبواب "قراءات واضاءات وتنويعات" مشاركات للعديد من الكتاب ومختلف المواضيع، وذلك بالإضافة الي الأبواب الثابتة للمجلة.وكتب كل من: ضياء حامد، محمد زين العابدين، نرمين العطار، د. هناء زيادة؛ في محور العدد "قابل للجدل" حول موضوع "المهرجانات الشعبية في العالم"، فيما قدم الشاعر والباحث شعبان يوسف نائب رئيس التحرير الكلمة الختامية للعدد حول موضوع "استطلاعات آخر كل عام" لجميع الصحف والمجلات المصرية.
مشاركة :