كشف ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، عن تصدي المملكة السعودية للتيار الديني المتطرف، الذي هيمن على البلاد منذ نحو 30 عاما .. وقال «بن سلمان»، إن المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائياً.. مؤكدا في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة سي إن بي إس نيوز الأمريكية، بثت قبل ساعات من سفره إلى واشنطن، أنه لا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لـ «غزو من أي جماعة متطرفة». وأضاف «بن سلمان»،إن زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، أحدث شرخاً بين الشرق الأوسط والغرب، وخطط لإحداث شرخ بين السعودية وأمريكا، بينما السعودية هي أقدم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قبل أي دولة أخرى، والعلاقات بين الرياض وواشنطن تاريخية تعود إلى ما يقرب من 80 عاماً. وشن «بن سلمان» هجوماً على ما يعرف بتيار «الصحوة».. وقال إنه هيمن على البلاد منذ نحو 30 عاماً، مشيرا إلى أن السعوديين قبل العام 1979، كانوا يعيشون حياة «رائعة وطبيعية»، مثل بقية دول الخليج، وكان النساء يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما.. لكن بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة، معتبراً أنه وأبناء جيله كانوا «ضحايا» لذلك الفكر. وتابع «بن سلمان» متحدثا عن التيار الديني في المملكة السعودية .. قائلا: «ثمة متطرفون في بلادنا يمنعون الاختلاط بين الجنسين وغير قادرين على الفصل بين وجود علاقات بين رجل وأنثى، ووجودهما في مكان عمل واحد.. الكثير من هذه الأفكار يتناقض مع نمط الحياة الذي ساد خلال عهد الرسول والخلفاء، وهذا مثال حقيقي ونموذج حقيقي». وأضاف: إن «القوانين واضحة جدا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهن ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهن». وأكد ولي العهد السعودي، أن السلطات ستنشر في أسرع وقت ممكن معلومات عن المعتقلين ليدرك العالم ما تقوم به حكومة السعودية لمحاربة التطرف.
مشاركة :