أصدرت محكمة إيرانية حكما بالاعدام ضد محتج قتل ثلاثة من عناصر الشرطة دهسا خلال احتجاجات منطقة باسداران بفبراير(شباط) الماضي. ووجه الادعاء العام الإيراني تهمة " القتل المتعمد ثلاث مرات" و" الاخلال بالنظم العام عبر الفوضي والاعتداء" وفق ما نقلت وكالة انباء (أرنا). ونفى محمد ثلاث المتهم بدهس عناصر الشرطة ان تكون حادثة الدهس "متعمدة". ودافع المتهم في ثالث جلسات محاكمته عن نفسه لأول مرة بعد تعيين محام له. وشهدت طهران في 19 فبراير الماضي مواجهات بين أنصار طريقة "غناباد الصوفية" وقوات الأمن في منطقة باسداران شمال طهران. ويقول الموقوف بتهمة الدهس انه لم يكن "في كامل الوعي" لحظة الحادث نتيجة لتعرضه للضرب الشديد من قوات مكافحة الشغب من ناحية الرأس. واضاف خلال جلسة المحاكمة أنه أقدم على دهس قوات الشرطة "خوفا من ان تصعد قوات الشرطة إلى الحافلة ويتعرض للضرب مرة أخرى". وأعلنت السلطات مقتل خمسة من عناصر الشرطة وقوات الباسيج بينما لم تعلن العدد الدقيق لقتلى المحتجين. لكن القضاء الإيراني كشف لاحقا عن وفاة احد المحتجين في السجن. وتشير احصائيات القضاء إلى اعتقال أكثر من 300 من أنصار الطريقة. وترفض طريقة غناباد الاعتراف بمبدأ ولاية الفقيه وتتهم السلطات بممارسة مضايقات ضد رموزها. وهاجم المحتجون مخفرا للشرطة بعد رفضها اطلاق سراح عدد من المعتقلين. ويحق للمتهم الطعن في قرار المحكمة في فترة لا تتجاوز عشرين يوما لإعادة النظر في اتهاماته من جانب محكمة الاستئناف، وفق ما نقلت وكالة " تسنيم" عن غلام حسين اسماعيلي رئيس محكمة طهران. وبحسب اسماعيلي في حال لم يتقدم المتهم بالطعن إلى المحكمة فإن ملفه يحال إلى الادعاء العام لتنفيذ حكم الإعدام.
مشاركة :