رحب حزب حماة الوطن بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، مؤكدا أن الزيارة تأتي لتوطيد العلاقات بين البلدين وأنها تأتى فى وقت دقيق خاصة بعد ما أثير خلال الفترة الماضية حول مستقبل العلاقات بين القاهرة والخرطوم.وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن ان زيارة الرئيس السوداني لمصر تأتى في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسى والسودانى عمر البشير وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن قوى الشر لا تعي جيدا الروابط التاريخية التي تربط بين البلدين فتلاحم الشعبين أكبر من أي خلاف سياسي.وأشار رئيس الحزب الى أن الزيارة جاءت لقطع ألسنة المشككين ووأد الفتنة التي أثارها البعض بهدف ضرب العلاقات بين مصر والسودان وتؤكد ان العلاقة بين الشعبين ستظل علاقة فريدة في التآخي والحب والمودة وحسن الجوار واستطاعت أن تجتاز كل الصعوبات ومحاولات الفتنة والوقيعة التي دأبت قوى الشر على زرعها دون جدوى وإذا كان الأمن القومي المصري يمتد إلى نهاية حدود السودان فإن الأمن القومي السوداني يمتد شمالًا إلى البحر المتوسط وكلاهما حجر زاوية في الأمن القومي العربي.وأوضح الهريدى أن الزيارة تأتي بعد اجتماعات مكثفة شهدتها أجهزة الدولتين الدبلوماسية والمخابرتية مؤخرا، هذا بجانب الشوط الكبير الذي قطعته القاهرة والخرطوم في مفاوضات سد النهضة، والاتفاقيات الاقتصادية والسياسية التي تمت بين الدولتين وغيرها من أوجه التعاون التي تؤكد متانة العلاقات المصرية السودانية وتوجه رسالة الى أن هناك إرادة سياسية بين الجانبين المصري والسوداني لحل الأزمات الإقليمية، فضلا عن منع التوترات بين البلدين التى سببها التدخل القطري والتركي في الفترة الأخيرة لتخريب العلاقة بين كلا البلدين.