خبير الاقتصاد في الجامعة الأميركية بواشنطن لـ”المواطن”: التكنولوجيا أهم مجالات زيارة ولي العهد للولايات المتحدة

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توجه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدة في زيارة تتوقع الأوساط السياسية والاقتصادية في البلدين أن تحمل الكثير على مستوى التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية في كافة المجالات، وهو الأمر الذي من المتوقع أن تظهر آثاره من خلال العديد من الاتفاقات وأُطر التعاون بين البلدين. واستطلعت “المواطن” آراء عدد من الخبراء المتخصصين في الشؤون السياسية التي تحيط بالبلدين، والتقينا بالدكتور غياث نقشبندي، الأستاذ في كلية العلوم التجارية، والأستاذ الزميل في كلية العلاقات الدولية، والأستاذ الزميل في برنامج دراسات العالم العربي في كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأميركية في واشنطن، وناقش نقشبندي عددًا من الملفات المنتظرة خلال الزيارة الخاصة بولي العهد في الولايات المتحدة على المستوى الاقتصادي. – رأينا ولي العهد يوقع  الصفقات التجارية وأُطر التعاون خلال زيارته لبريطانيا، ماذا تتوقع عن الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة؟ دكتور غياث نقشبندي: من الناحية التجارية والاقتصادية سيكون ذلك مشروطًا باهتمام القطاع التجاري بالفرص الاستثمارية المتاحة حاليًّا والمتوقعة، كما نعلم أن الاهتمام دائمًا كان من قبل الشركات البترولية وتلك المهتمة بالمشتقات البترولية. حاليًّا، هناك اهتمامات عديدة أخرى تشمل جوانب من القطاعات المالية والبنية الأساسية، إضافة إلى مجالات السياحة والترفيه بشكل عام، ومن المؤكد أن اهتمام المستثمر الأجنبي سيركز بشكل أساسي على الجوانب القانونية التي ستحفظ حقوقه. – شاهدنا وزير الطاقة خالد الفالح وهو يؤكد إمكانية تأجيل اكتتاب أرامكو إلى 2019.. هل ستشهد الجلسة بين محمد بن سلمان وترامب اتفاقًا خاصًّا بشأن الطرح العام لعملاقة النفط السعودية؟ دكتور غياث نقشبندي: من التطورات الأخيرة يلاحظ أن الاهتمام الحالي هو التوجه إلى تأجيل الطرح إلى العام المقبل وكذلك التركيز على السوق المحلية. علينا ألا ننسى إمكانية الاكتتاب من قبل مواطني دول الخليج العربي والقطاع الخاص، أضف إلى ذلك الصناديق السيادية التي لديها الموارد للاكتتاب، وحاليًّا أعتقد بأن الطرح في الأسواق المالية الدولية لندن ونيويورك ولكسمبورغ وغيرها، ما زال بحاجة إلى دراسة وتمحيص للجوانب القانونية، ولا شك أن أرامكو شركة مميزة جدًّا وتعتبر حالة مميزة ونادرة في الوسط المالي العالمي. – تضع المملكة خططها الاقتصادية والاجتماعية دومًا محط اهتمام في الجولات الخارجية.. كيف يمكن للزيارة أن تخدم رؤية 2030.. خاصة في مجالات الترفيه والتكنولوجيا؟ دكتور غياث نقشبندي: مما لا شك فيه، أن رؤية 2030 الطموحة والمميزة، ستكون موضوع الاهتمام والبحث من قبل المؤسسات المالية والتجارية في الولايات المتحدة، وهنا نرى أن مجالات التكنولوجيا بشكل خاص ستكون مجال الاهتمام ومن ثم المجالات الأخرى، وخاصة أن الولايات المتحدة تعتبر سباقة في هذه المجالات. – كشفت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي كبار مسؤولي التكنولوجيا في العالم ومن بينهم قيادات جوجل وأمازون وغيرها.. ماذا تتوقع بشأن المشروعات المشتركة مع هذه الكيانات العملاقة في السعودية؟ دكتور غياث نقشبندي: أعتقد أن التركيز قد يكون على الشركات التي يمكن أن تساهم في تطوير التكنولوجيا بالمملكة، ومن ثم تلك المهتمة في الدخول في مشاريع مشتركة. هذا سيساعد على فتح أبواب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهذا أمر هام جدًّا؛ حيث إن الاستثمار التقني يصر في معظم الأحيان على الاستثمار المشترك بدلًا من عمليات البيع فقط، وعلينا أن نتذكر أن هنالك طاقات بشرية شابة تلقت علومها في الخارج وتحتاج الآن لفرص العمل والتدريب للمساهمة في تنفيذ رؤية 2030.

مشاركة :