هبطت أسعار أسهم شركة فيسبوك، الرائدة في مجال التواصل الاجتماعي، بنسبة 5 بالمائة في التداول اليوم ، وسط تقارير تحدثت عن إساءة استخدام بيانات المستخدمين من خلال حصول شركة استشارات سياسية على بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم للشبكة الاجتماعية بدون تفويض. ويعني هبوط أسهم فيسبوك بنسبة 5 بالمائة خسارة الشركة لنحو 25 مليار دولار تقريبا من قيمتها السوقية. ويأتي انخفاض أسعار أسهم الشركة وسط تقارير إعلامية مثيرة للجدل كشفت عن منح شركة كامبريدج أناليتيكا، التي يعرف عنها عملها في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2016، إمكانية الاطلاع على بيانات ومعلومات المواطنين بغرض التأثير على خياراتهم في التصويت. وأفادت التقارير، التي نشرتها صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية و أوبزرفر البريطانية أمس الأول، بأن شركة كامبريدج أناليتيكا جمعت بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم من أجل تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس ترامب في 2016.. وهي الواقعة التي وصفت بأنها واحدة من أكبر عمليات خرق البيانات في تاريخ فيسبوك. وأوضحت الصحيفتان ، نقلا عن المبلغ عن المخالفات ويدعى كريستوفر ويلي، أن أكاديميا في جامعة كامبريدج يدعى ألكسندر كوجان قام بإنشاء تطبيق أسماه هذه حياتك الرقمية حث المستخدمين على الإجابة على مجموعة من الأسئلة تتعلق بالجانب النفسي، وقد تم تشارك هذه المعلومات لاحقا مع كامبريدج أناليتيكا على ما يبدو بدون موافقة فيسبوك. ومن جانبها، ذكرت فيسبوك أن جميع الأطراف التي تلقت بيانات المستخدمين قالت إنها دمرتها، على الرغم من أن الشركة قالت أيضا إنها تقلت تقارير تفيد بأنه لم يتم حذف جميع البيانات فعليا، بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية. وقال بول جريوال نائب المستشار العام في فيسبوك في مدونة نشرها السبت الماضي، "إننا نتحرك بقوة لتحديد مدى دقة هذه الادعاءات. وفي حال كانت صحيحة، سيمثل هذا انتهاكا آخر غير مقبول للثقة والالتزامات التي قدمت لنا". ورغم وصف صحيفتي نيويورك تايمز و أوبزرفر هذه الواقعة بـ "خرق للبيانات"، إلا أن فيسبوك اعترضت على هذا الوصف. وفي هذا الشأن، أوضح جريوال قائلا "إن الادعاء بأن هذه الواقعة تشكل خرقا للبيانات ادعاء كاذب تماما. لقد طلب ألكسندر كوجان الوصول إلى معلومات عن المستخدمين الذين اختاروا الاشتراك في التطبيق، وجميع المشاركين أعطوا موافقتهم لدى دخولهم للتطبيق. وقد قدم الناس معلوماتهم عن علم، ولم يتم اختراق أي أنظمة، ولم تتم سرقة أو قرصنة أي كلمات مرور سرية أو أجزاء حرجة من المعلومات". وأعلنت شركة فيسبوك أيضا أنها قامت بتعليق شركة كامبريدج أناليتيكا من على منصتها، ردا على هذه الواقعة.;
مشاركة :