نجح فريق طبي في مستشفى السيف بإجراء عملية زراعة قوقعة الأذن لشاب يعاني الصمم، وذلك باشراف محمد الهاجري، اختصاصي جراحة الأنف والأذن والحنجرة – جراحة الرأس والرقبة وتجميل الوجه – وزميل الكلية الملكية للجراحين – كندا – تخصص دقيق في عمليات الأذن الدقيقة وزراعة القوقعة. وذكر الهاجري أن عملية زراعة القوقعة هي عملية دقيقة يتم فيها زراعة قوقعة الكترونية داخل الأذن الداخلية لتقوم بوظيفة الأذن الداخلية المفقودة أو التالفة، وبالتالي تساعد على تعويض حاسة السمع لدى الفئة المصابة بضعف السمع الحسي العصبي، تتكون القوقعة الالكترونية من جزأين داخلي وخارجي، الجزء الداخلي يزرع في الأذن الداخلية بعملية جراحية وجهاز اخر يوضع خلف الأذن لالتقاط الأصوات وتحويلها الى ذبذبات، حيث تعتمد تكنولوجيا زراعة القوقعة على تخطي الخلايا التالفة في الاذن الداخلية بتحويل الأصوات الى ذبذبات الكترونية مباشرة الى عصب السمع ومنه الى الدماغ. وتعتبر عملية زراعة القوقعة عملية معقدة وتحتاج الى خبرة ومهارات جراحية خاصة وفريق طبي متكامل ومتابعة لتشغيل وبرمجة نظام القوقعة الالكترونية بعد العملية من قبل أخصائي السمع بالاضافة الى أخصائي التخاطب والنطق لتأهيل المريض. مشيداً بالنجاح الجديد، قال محمود دشتي، المدير الطبي في مستشفى السيف، إن نجاح هذه العملية التي تمت في المستشفى يعكس كفاءة الأطقم الطبية والتمريضية التي تعمل معاً كمنظومة متكاملة للقيام بتشخيص حالات الصمم وزراعة القوقعة ومتابعة هذه الحالات لضمان أفضل النتائج التي تصب في مصلحة المرضى وتحقق لهم أعلى مستوى النتائج على المدى الطويل. وتأتي هذه العملية ضمن رؤية مستشفى السيف بأن يكون من المستشفيات الرائدة في مجال الرعاية الصحية في الكويت، والتي يسعى المستشفى إلى تحقيقها عبر تزويد المرضى بمستوى متفوّق من الرعاية الصحية في بيئة آمنة، وإعادتهم إلى الصحة والعافية بفضل أسس الرعاية والسلامة والتميّز والنجاح، وأيضاً بفضل استقطاب الكفاءات من الأطباء الكويتيين وغير الكويتيين، وذلك بهدف الارتقاء بالرعاية الصحية وبناء تكامل مع الخدمات المقدمة من قبل وزارة الصحة. يذكر أن مستشفى السيف تأسس في عام 2009، وهو اليوم من المستشفيات الرائدة والموثوقة في تقديم خدمات الرعاية الصحية العائلية في الكويت، إذ يحرص على توفير خدمات نوعية وبمستويات عالمية في الوقاية الصحية والعلاجية، وذلك من أجل ضمان رخاء الأجيال القادمة وتمكينها من اتباع مستوى المعيشة المرغوب به، علاوة على المساهمة في كل ما يأتي بالمنفعة للمجتمع. وتحقيقاً لهذه الغاية، نجح مستشفى السيف في ترسيخ فلسفته المتميزة في مجال الرعاية الصحية على أساس الاعتماد على الحلول الطبية المتطورة تقنياً من خلال أحدث المعدّات والإجراءات بعد اختبارها والتأكد من كفاءتها، فضلاً عن الاستعانة بخبرات الموظفين المؤهّلين والملتزمِين بالكامل لتحسين معارفهم الأساسية على نحوٍ دائمٍ. ومن خلال علاقات التعاون مع أعرق مؤسّسات الرعاية الصحية وكليات الطب في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأستراليا، يسعى مستشفى السيف إلى المساهمة لتطبيق أفضل الممارسات ومعايير الرعاية الصحية العالمية. والتزاماً بالاستحواذ على أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية في مجال الرعاية الصحية، يتضمّن مستشفى السيف باقةً من الخدمات الاستثنائية مثل غرف العمليات الرقمية ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة المتطورة في الكويت ووحدة العناية المركزة وقسم جراحة الفم والفكين والوجه والأسنان، إضافة إلى عيادة جراحة العيون المجهّزة بأحدث المعدّات.