نائب الرئيس التنفيذي للبنك الدولي: التكنولوجيا المالية تمثل فرصة كبيرة للدول العربية

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: شريف عادل لم أكن أتصور أن يسمح وقته بإجراء حوار مطول، فالرجل المشغول دائماً بعمله، باعتباره النائب الأول لرئيس البنك الدولي، لشؤون التنمية المستدامة والأمم المتحدة والشراكات، وهو كثير الأسفار، ولديه نهم شديد للقراءة والتعلم طوال الوقت، واهتمام بكل ما يدور حولنا في كل المجالات، ومع ذلك فقد أعطاني من وقته ما يزيد على الساعتين، بعد ساعات قليلة من وصوله إلى واشنطن، وقبل دقائق معدودة من مغادرته لها، فكان هذا الحوار القيم، على إفطار دافئ، بينما درجة الحرارة خارج المطعم تحاول النزول تحت الصفر. وقبل أن يستقر في مقعده، بادرني الدكتور محمود محيي الدين مذكراً أن في هذا العام تحل الذكرى العاشرة للأزمة المالية التي عصفت باقتصادات كثير من الدول حول العالم، وأن هذه الذكرى تفرض علينا جميعاً إجراء الكثير من المراجعات لمعرفة حقيقة ما جرى، وما تسبب فيه، لاستشراف مستقبلٍ آمن لأبنائنا. وأشار محيي الدين، الذي شغل منصب وزير الاستثمار في مصر لأكثر من 6 سنوات، إلى التطورات التكنولوجية السريعة، وتأثيرها على اقتصادات الدول، وبالتالي على حياة البشر. وأكد أن هذه التطورات تتم بصورة معادلات أُسية، لضخامة وسرعة التطورات، بحيث إن ما كان الأحدث والأفضل في الأسبوع الماضي، يمكن أن نجد اليوم ما هو أفضل وأحدث وأكفأ وأقل تكلفة منه، وهو ما يضاعف من صعوبة عملية الاستثمار، «لأننا نكون أشبه بمن يطارد هدفاً متحركاً، بسرعة عالية، وتقلب شديد في حركته»، كما أن هذه التطورات تسمح بخلق مضاربات، بمعناها غير الإيجابي، لعدم كفاية هيكل المعلومات المتاح. وأكد محيي الدين، الذي يتولى حالياً ملف التنمية المستدامة 2030 في البنك الدولي، أنه يمكن تلخيص أهدافه التنمية المستدامة ال17، بكل تفريعاتها، في 3 نقاط: نمو اقتصادي شامل، وتنمية مطردة، مع الاهتمام بالبيئة. كما أوضح أن العالم يشهد حالياً تغيرات بوتيرة مرتفعة، تؤدي إلى تعديل وضعية ومراكز ونفوذ دول وشركات ومؤسسات، ما يؤثر على العديد من القرارات، بداية من السياسة الخارجية للدول، وحتى تعليم الأبناء واللغات التي يجب عليهم دراستها. وأشار محيي الدين، إلى أن التغيرات الديموجرافية (التركيبة السكانية) من بين التغيرات الكبرى التي أصبحت أكثر حدة خلال ال30 سنة الأخيرة، وضرب مثلاً بالتغيرات في توقعات الحياة عند الولادة التي ارتفعت عالمياً، وتزايد عدد السكان دون الخامسة والعشرين عاماً، وكيف أن هذه التغيرات توجه الاستثمارات في اتجاهات معينة، مثل تحديث نظم المعاشات، وبناء المساكن، ورعاية المسنين، إضافة إلى الاستثمارات في التعليم والصحة. ... المزيد

مشاركة :