قال القيادي في حركة حماس، يحيى موسى، إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هو خطاب “أرعن وغير مسؤول، ولا يصب في المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، ويمثل هدية مجانية للرئيس ترامب على طريق تنفيذ صفقة العصر”. وأضاف موسى، في تصريحات خاصة لـ«الغد»: لا يمكن فهم سلوك أبو مازن، لأن كل تصرفاته الواقعية والعملاتية تصب تجاه التحضير لتمرير صفقة القرن وتطبيقها، وليس كما يدعى عباس التصدي لهذه الصفقة. يحيى موسى: عباس ليس له شرعية ولا مشروعية وخطابه “أرعن وغير مسؤول” وأوضح أن “عباس أصبح خطرا على القضية الفلسطينية، وعلى الشعب الفلسطيني وحركة فتح، فقد قسم حركة فتح، وفصل غزة عن الضفة، وعمل على تفتيت مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والآن يحاول القضاء والإجهاز عليها بالكامل من خلال عقد المجلس الوطني بمن حضر دون توافق مع الفصائل”. واتهم موسى الرئيس عباس بالإمعان في محاصرة الشعب الفلسطيني والتضييق على سكان غزة وتحويل حياة 2 مليون مواطن إلى جحيم لا يطاق في الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بسكان غزة. وفيما يتعلق بحديث عباس عن عزمه اتخاذ قرارات وطنية ومالية ضد حركة حماس، أكد موسى، أن الرئيس عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني، وليس له “شرعية ولا مشروعية”، لا وفق القانون ولا وفق السلوك الوطني، وبالتالي فإن كل العقوبات التي اتخذها، والتي سوف يتخذها، تمثل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وعليه أن يتوقف، وأن يتصرف كرجل دولة وكرجل مسؤول عن قضية طاهرة وعظيمة، لا أن يتصرف باستخفاف ولامبالاة تجاه معاناة سكان غزة. وشدد القيادي الحمساوي، أن الحالة الفلسطينية تستوجب موقفا وطنيا جماعيا ومسؤولا لإنقاذ الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والشرعية المختطفة من قبل عباس. ودعا موسى، الفصائل والقوى الوطنية كافة إلى التوحد والوقوف صفا واحدا وفي جبهة موحدة لتنفيذ مهمات محددة تتمثل في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسسات السلطة والتأسيس لمرحلة جديدة من النضال الوطني في مواجهة التحديات والمخططات الأمريكية والإسرائيلية.
مشاركة :