طرابلس - وكالات - أعلن سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أمس، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما كشفت مصادر ليبية أنه يعيش في الزنتان، مشيرة إلى عودته للمشهد السياسي بقوة عبر خطة شاملة للمصالحة الوطنية.وجاء الإعلان عن ترشح ابن القذافي على لسان المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي له أيمن بوراس، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس، في تونس، حيث قال إن سيف الإسلام لا يطمح من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى السلطة بمفهومها التقليدي بل هو يطمح إلى إنقاذ بلاده، مؤكداً أن يده ممدودة لكل من يريد الخير لليبيا محلياً وإقليمياً ودولياً. وأشار إلى أن البرنامج الإصلاحي لابن القذافي الذي سيظهر علناً في الفترة المقبلة للشعب يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا.وفي هذا السياق، نقل موقع «العربية نت»عن المصادر السياسية قولها إن ابن القذافي يعيش منذ الإفراج عنه أوائل يونيو 2017 متنقلاً بين منازل عدة في أطراف الزنتان غرب ليبيا ولم يغادر المدينة الجبلية إلا مرات معدودة لمقابلة ممثلين عن دول فاعلة في المشهد الليبي كفرنسا وممثلين عن قيادة الجيش شرق البلاد، مشيرة إلى أن ممثليه كانوا يتصلون بكثافة بممثلي القبائل الليبية وأطراف في المشهد الحالي للإعداد لمبادرة مصالحة وطنية.وعن شكل المبادرة التي أعلنها بوراس، قالت المصادر إن الشق القانوني يسيطر عليها، لكنها «ستطالب بوقف ملاحقة القضاء الدولي لاسيما محكمة الجنايات الدولية لشخصيات ليبية مهمة من بينها سيف الإسلام نفسه لتمكينها من متابعة أعمالها».وأضافت المصادر أن «الوضع في ليبيا بدا ممهداً بشكل كبير لظهور سيف الإسلام العلني، وقبول وجوده في المشهد غير قابل للتوافق بين فرقاء البلاد الحاليين».
مشاركة :