برقية عاجلة يرفعها العاطلون بالتويتر ! وخطاب من الوزير للجامعات دون إشراك القيادات الأكاديمية في صنع القرار ! وحدادٌ على مستقبل التعليم حيث #الترند ينزف ، والوزير لا يجيب ! يجب أن تتصدّر قضية التعليم أولويّاتنا من الآن فصاعداً ؛ فمواصلة الاختباء وراء صعوبة الأمر أو التسليم بأن الوزارة اختُطِفتْ من قبل عصابة فساد، لم يعودا مقنعَيْن لتبرير الوضع الذي نحن فيه. الواقع أن التعليم برمته اختطف بتفسيراتٍ ضيقة للحقيقة، مدنية ودينية على حد سواء، لا يهمني ما يختلفون حوله من قناعات تُنسب إلى التديّن، ولكن هناك مَنْ لا يريد لأي رأي مختلفٍ أن يزاحمه على الحقيقة كما يراها، مُتناسيًا أن الجامعات رؤية وطموح ومستقبل يملكه الجميع ). إنّ النهج الغريب الذي نراه ونعايشه، جمعه اتفاق غير معلن على ترسيخ أسلوب تلقيني في التعليم، يُعتقد أنه يكفي لبلورة نشء مدجن لا يفقه، وللأسف، كانت النتيجة متوقعةً تمامًا: جيل لم يكتسب المهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل، جيل محبط غاضب ! من حقنا أن نطالب بنظام تعليمي مختلف ؛ يطال الأفكار وطرق التدريس، قبل أن يطال النواحي التقنية، يعلم الفلسفة والفن ، وتعدد الآراء والحوار وتقبّل الاختلاف، كما يعلم الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، ويضع كل ذلك ضمن منظومة متكاملة، تشمل التدريب المستمر وتطوير العملية التعليمية ، مع رفع الخناق عن الأستاذ الجامعي ليشعر بالعدالة وعدم إغراقه في كومة القش من الأعمال الإدارية وملاحقة متطلبات الجودة الشكلية، فتتراجع لديه -تبعًا لذلك- المحفزات على الإبداع وشغف التدريس، ويكتفي بتفريغ محتوى المقرر كيفما اتفق بعد أن استفرغت الأعمال الأخرى كل قواه الجسدية والذهنية والنفسية … ثمة أحلام أخرى نرجو أن تستحيل واقعًا في البيئة الجامعية، ومنها تعزيز القيم الإنسانية في مقرراتنا، جنبًا إلى جنب مع العلوم التطبيقية والتقنية، ففلروح مطالبها كما للعقل لوازمه، وإهمال جانب لحساب آخر يعود بنتائج كارثية، لذا كان لابد من مراجعة دقيقة ذات نظرة شمولية تنهض بالواقع وتتطلع للمستقبل في تصور تكامليّ لجميع الجوانب التربوية والتعليمية . وكالتالي : إن كنا نستطيع إيجاد التمويل اللازم لإقامة مفاعل نووي، فإننا نستطيع إيجاد الموارد اللازمة لمشروع تربوي تطويري اوكسجيني متكامل. الأمر فقط يتعلق بالأولويات، وبرأيي ليس من أولوية تعلو على مثل هكذا مشروع . روابي المفلح @rawabialmufleh