حققت العداءة الإماراتية حمدة الحوسني أمس ذهبية سباق 100 متر، لترسخ بذلك مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر الرياضيين نجاحًا في خلال ألعاب الأولمبياد الخاص.وأكدت زعفران، والدة حمدة، سعادتها بالإنجاز الذي حققته ابنتها وعودتها إلى سكة الانتصارات وقالت: تمكنت حمدة منذ عام 2008، من إحراز 17 ميدالية من بينها العديد من الميداليات الذهبية؟ وأضافت: نتشارك أنا وحمدة كل لحظة معًا، سواء أكانت سعيدة أو حزينة، ونحن فخورون بتحقيق الفوز . ويعود نجاح حمدة على مسار السباق إلى تعلقها الكبير وحبها للرياضة بشكل عام والجري على وجه الخصوص وقالت الشابة التي تتدرب ساعتين يوميًا: أنا أحب ممارسة الجري واستمتع بها، وذلك لأنني لا أحب أن أبقى ساكنة فأنا مفعمة بالنشاط، هذا ما أحبه في ما يتعلق بالجري، فعندما أجلس لفترة طويلة، أشعر وكأن هناك ألما في ساقيّ وذلك لأنني أريد أن أمارس الجري، الحدث المفضل بالنسبة لي كان ألعاب لوس أنجلوس 2015، عندما أحرزت الميدالية الذهبية وكانت تشارك آنذاك 180 دولة. كما تحدثت حمدة عن بدايتها قائلة: عندما توقفت عن الذهاب إلى المدرسة، أمضيت في البيت فترة طويلة وكانت والدتي تشجعني على البدء بممارسة الجري، كما شجعتني أيضًا على الانضمام إلى فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي. انضممت إلى عدد من الفرق، وجربت الكثير من الرياضات المختلفة، ولكنني أركز في الوقت الحالي على الجري فقط. وتأمل حمدة أن تواصل تحقيق النجاح على مسار الجري من أجل المساهمة بتغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية: ينظر الناس في منطقة الشرق الأوسط إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية نظرة سلبية، ولكنني أريد أن أغير هذه التصورات المسبقة. وقالت والدة حمدة إن الأولمبياد الخاص قد ساهم بشكل كبير في تحسين حياة ابنتها نحو الأفضل ولقد أضحت حمدة أكثر قوة عما كانت عليه في السابق.
مشاركة :