استعاد الوحدة نغمة السعادة، وتناسى مرارة خسارة «الكلاسيكو» أمام العين؛ بعدما تجاوز عقبة الإمارات المهدد بهدفين حملا توقيع الهداف الأرجنتيني تيجالي مقابل هدف لمواطنه ساشا.ورفض العنابي رمي المنديل مبكراً، وحافظ على فرصته الضئيلة في الوصول إلى الدرع رغم صعوبة المهمة في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، وإن كان سيحتاج إلى هدايا من قبل المنافسين، مع استمرار فارق النقاط الأربع بينه وبين «الزعيم».قدم الوحدة أداء إيجابياً، وتمكن من فرض التفوق والسيطرة على مجريات المباراة، خاصة بعد طرد مدافع الإمارات علي مصطفى؛ حيث نجح الهداف الأرجنتيني من تسجيل ثنائية؛ ليصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في دوري الإمارات. من جهته، يعيش فريق النصر حالة من التألق والتوهج في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة؛ بعدما نجح في ضم حتا إلى لائحة ضحاياه؛ بعد الفوز على ضيفه بهدفين مقابل هدف.واقترب النصر من نيل بطاقة الترشح إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل؛ بعدما تقدم إلى المركز الثالث، مستفيداً من سلسلة انتصارات في ست مباريات على التوالي؛ ليحقق رقماً غير مسبوق على المستوى النصراوي في دوري المحترفين.وحصد «العميد» مع وصول مديره الفني الصربي يوفانوفيتش إلى النقطة 18 من أصل 21 ممكنة، بعدما كان قد خسر المباراة الأولى أمام الوحدة، قبل أن يحقق الفوز في 6 جولات، ليتقدم إلى المركز الثالث، وهو مؤهل لدوري أبطال آسيا، بشكل مباشر أو حتى من بوابة «الملحق».وأسهمت نتائج النصر في الجولات السابقة في تغيير معالم التنافس في المربع الذهبي، خاصة في ظل الطفرة التي يعيشها العميد مع المدرب الصربي، الذي تسلم فريقاً يحتل المركز الخامس؛ لكنه يتأخر بفارق 11 نقطة عن الوصل الثالث.واستطاع العميد أن يقلص الفارق تدريجياً، قبل أن يتساوى مع الإمبراطور بنفس الرصيد من النقاط في المرحلة السابقة، قبل أن يتقدم عليه في نهاية الأسبوع التاسع عشر.وحقق «العميد» سلسلة من ست انتصارات؛ لتكون المسيرة الأفضل في تاريخ مشاركة الفريق في دوري المحترفين، وليسجل الفريق نقلة نوعية، حتى بات رقماً صعباً في تحديد هوية البطل، خاصة وأنه دخل لعبة التنافس في الصراع على الدرع بلغة الأرقام، وإن كانت مهمته أقرب إلى المستحيل.واستطاع العميد تقليص الفارق مع العين المتصدر إلى تسع نقاط فقط؛ بعدما كان يتأخر عن الفريق البنفسجي ب 14 نقطة مع بداية رحلة المدرب يوفانوفيتش.وعرف المدرب كيفية تطوير الشق الدفاعي؛ حيث لم تهتز شباك العميد في المباريات السبع، التي لعبها حتى الآن سوى 3 مرات، بواقع هدف من الوحدة، وآخر من الوصل وأخيراً الهدف الذي حمل توقيع السوري عمرو الميداني. من جهته، واصل فريق الوصل مسلسل الانهيار والانحدار في الدور الثاني من المسابقة، حين تعرض للخسارة الثالثة على التوالي؛ بعدما عاد من «ملعب حمدان بن زايد» في الظفرة، وهو يجر أذيال الخيبة والمرارة بالهزيمة بهدفين مقابل هدف.وتعرض الفريق الأصفر للخسارة الخامسة إياباً بعد 8 جولات من عمر المسابقة، لم يحصد فيها «الإمبراطور» سوى 7 نقاط من أصل 24 ممكنة.وخسر الوصل إياباً أمام العين (3-1) والوحدة (4-3)، ودبا الفجيرة (2-صفر)، والنصر (2-1) والظفرة (2-1)، بينما تعادل في مواجهة واحدة أمام الجزيرة (1-1)، بينما لم يعرف الفوز سوى مرتين على حساب الشارقة (2-1) والإمارات (4-1).ويبدو الوصل أقرب إلى لغز صعب في دوري الخليج العربي للموسم الثاني على التوالي، خاصة مع تميز وتألق وإبداع الفريق ذهاباً، حتى يكاد يكون البطل دون منازع، قبل أن يبدأ مرحلة الانحدار والتراجع إياباً دون أن يجد مسؤولوه ومديره الفني الحل لهذا اللغز الغامض.ويمكن وضع انحدار الأصفر ضمن أسباب عدة تتمثل في: اعتماد الفريق الكبير على تألق الثنائي ليما وكايو في الشق الهجومي، ما يؤثر بالسلب في الأداء العام حين يغيب أي واحد منهما أو يتراجع مستواهما، وعدم امتلاك الفريق لدكة من اللاعبين قادرين على تعويض غياب الأساسيين، لاسيما مع عدم منح المدرب رودولفو الفرصة للبدلاء في المشاركة في المباريات حين كانت الفريق يعيش أيام السعادة والانتصارات.وعدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى الأهداف، التي يصبو إليها الفريق، خاصة حين وجد نفسه يحارب على 4 جبهات في توقيت صعب وحرج من عمر الموسم؛ حيث لم يتضح ما إذا كان طموح الفريق الوصول إلى لقب الدوري، أو ضمان التتويج بلقب «كأس الخليج العربي»، أو حتى التركيز على مسابقة «كأس صاحب السمو رئيس الدولة»، أما المشاركة الآسيوية، فقد أكدت الصورة الحقيقية للفريق، الذي يعاني غياب المؤهلات الفنية، التي تساعده على التواجد في هذا المسرح الكبير.ولا يمكن تجاوز مشكلة «لعنة» الإصابات والإيقافات، التي ضربت الفريق في توقيت واحد، مما ترك الأثر الأكبر في حال الانحدار التي بات يعيشها، حتى أن الفريق تحول من منافس على المركز الأول، إلى «حالم»؛ من أجل إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، خاصة بعد تراجعه إلى المركز الرابع، وتقلص الفارق بينه وبين شباب الأهلي الخامس إلى 5 نقاط. المشهد في القاع يتغيرالظفرة يقفز إلى المركز ال 10.. وحتا يتراجع نفض الظفرة عنه غبار النتائج السلبية، وحقق فوزاً غالياً على الوصل أحيا به آماله في الوصول إلى بر الأمان، حين تجاوز الوصل بهدفين مقابل هدف.وتأخر الظفرة بهدف من البرازيلي ليما، لكن رجال المدرب المقدوني جوكيكا نجحوا في قلب الأمور رأساً على عقب في الحصة الثانية عبر المدافع عصام العدوة، قبل أن يسجل البرازيلي ألميدا هدف الفوز الغالي، ليتمسك الفريق بالانتصار رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد خالد الدرمكي.ورفض الظفرة كل التكهنات المسبقة بأن الفريق يعد العدة لخوض الملحق أمام أحد أطراف ثنائي دوري الدرجة الأولى، ليظهر بعزيمة كبيرة من أجل تجاوز القطوع الصعب، وتحقيق الانتصار الذي يعزز من فرصته بضمان البقاء في عالم الأضواء.وشكل تواجد البرازيلي ألميدا العائد من الإصابة دفعة قوية ومعنوية للاعبي «فارس الغربي» لينجح اللاعب في تسجيل هدف الانتصار من كرة مقصية، مانحاً بها الفريق النقاط الثلاث، وبطاقة الأمان مؤقتاً، رافعاً غلته إلى 6 أهداف، منها«هاتريك» أمام الإمارات، وهدف أمام الشارقة وهدفان أمام الجزيرة،ومن ثم الهدف في مرمى الوصل بعدما توقف عن التسجيل ل 6 جولات.وسقط دبا الفجيرة الذي وضع قدماً أولى في المرحلة السابقة في دائرة الأمان على أرضه وبين جماهيره بهدف حمل توقيع وليد عباس في الوقت القاتل من زمن المباراة.وقد يكون دبا الفجيرة قد تنفس الصعداء رغم الخسارة، بعدما شهدت الجولة سقوطاً جديداً للإمارات في المرحلة التاسعة عشرة أمام الوحدة، ليعود الصقور إلى دائرة الخطر وبقوة بتراجعهم إلى المركز الحادي عشر.ولم تكن حال حتا الذي استغنى عن مديره الفني السوري نزار محروس وعين بدلاً منه المواطن عبد المجيد النمر أفضل من الصقور، حين مني الفريق بخسارة جديدة على أرض ملعب شباب الأهلي في العوير أمام النصر المتوهج.وتسببت الخسارة في تراجع الإعصار إلى المركز الأخير في جدول الترتيب، ليصبح الأقرب إلى خوض الملحق، وإن كان الفريق عانى كثيراً غياب بعض عناصره الأساسية، ما عقد من مهمة الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية أمام العميد. تيجالي زعيم الهدافين الأجانب لا يزال الأرجنتيني سيباستيان تيجالي يثير الجدل عقب كل جولة من جولات دوري الخليج العربي، يحتار المرء كيف ينظر أو يقيم هذا اللاعب الهداف، مرة تنهال عليه الانتقادات، ويتحول إلى لاعب منبوذ وغير مرغوب به، خاصة أن إدارة العنابي لم تجدد التعاقد معه، ومرة أخرى، يتحول إلى نجم يشار إليه بالبنان عقب التألق والتميز في الوصول إلى شباك الخصوم.سيباستيان تيجالي الذي سينتهي تعاقده مع الوحدة نهاية هذا الموسم، لا يزال يسطر فصولا من النجاح مع «أصحاب السعادة» وإن كان اللاعب الأكثر إهداراً للفرص أمام مرمى الخصوم، وقد نجح تيجالي في تسجيل ثنائية في مرمى الإمارات، ليتمكن من فك الارتباط عن الغاني أسامواه جيان، لاعب العين والأهلي السابق برصيد 101 هدف، وليرفع اللاعب القادم من الملاعب السعودية غلته إلى 103 أهداف في 108 مباريات لعبها في عالم المحترفين جعلته أفضل هداف أجنبي في تاريخ دورينا. أما أرقام اللاعب تهديفياً في مشاركاته في دوري الإمارات فهي على الشكل التالي:موسم 2017-2018: 16 هدفاً.موسم 2016-2017: 19 هدفاً.موسم 2015-2016: 25 هدفاً.موسم 2014-2015: 15 هدفاً.موسم 2013-2014: 28 هدفاً. ترتيب الهدافين شهدت الجولة تسجيل 16 هدفاً، كان نصيب الأجانب منها 10 أهداف، مقابل 6 أهداف للاعبين المواطنين، وحافظ البرازيلي ليما مهاجم الوصل على تواجده في صدارة الهدافين برصيد 18 هدفاً، مقابل 16 للأرجنتيني تيجالي وصيف الهدافين و15 هدفاً للسويدي بيرج (العين). و12 هدفاً للبرازيلي كايو كانيدو (الوصل) و11هدفاً للبرازيلي روزا (حتا) وعلي مبخوت (الجزيرة). الفيديو نجم الجولة 19 شهدت الجولة 19 من دوري الخليج العربي استخدام تقنية الفيديو لأول مرة، وكانت حاسمة في احتساب ركلة جزاء للوحدة في مباراة الإمارات، إضافة إلى طرد لاعب من الإمارات هو علي مصطفى، كما تم طرد لاعب الظفرة خالد الدرمكي في لقاء الوصل، واحتساب ركلة جزاء للعين في مباراة الجزيرة.
مشاركة :