أنهى راسل وستبروك مسلسل انتصارات تورونتو رابتورز بقيادة فريقه اوكلاهوما سيتي ثاندر للفوز على مضيفه 132-125، فيما حقق بورتلاند ترايل بلايزرز فوزه الثالث عشر تواليا بتغلبه على لوس انجليس كليبرز 122-109 الأحد في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين. وفي تورونتو، دخل رابتورز الذي ضمن تأهله الى الأدوار الاقصائية "بلاي اوف" في المنطقة الشرقية على غرار ملاحقه بوسطن سلتيكس، مباراته وضيفه باحثا عن فوزه الثاني عشر تواليا، لكن أوكلاهوما سيتي ألحق برابتورز هزيمته السادسة فقط في ملعبه هذا الموسم (في 35 مباراة). وواصل وستبروك هوايته المفضلة بتحقيقه الـ"تريبل دبل" للمباراة الخامسة على التوالي والـ23 هذا الموسم والـ102 في مسيرته، واقترب خطوة اضافية من جيسون كيد (107) الذي يحتل المركز الثالث في تاريخ الدوري خلف أوسكار روبرتسون (181) وماجيك جونسون (138). وسجل وستبروك الذي حقق الموسم الماضي 42 "تريبل دبل" وحطم بذلك رقم روبرتسون الصامد منذ 1962، 37 نقطة مع 14 تمريرة حاسمة و13 متابعة، وأضاف لاعب الارتكاز النيوزيلندي ستيفن أدامز 25 نقطة مع 8 متابعات وبول جورج وكارميلو انطوني 22 و15 نقطة على التوالي، ليلعبوا ايضا دورا اساسيا في الفوز السادس تواليا لثاندر والـ43 هذا الموسم. وفي الجهة المقابلة، كان ديمار ديروزن الأفضل بتسجيله 24 نقطة وأضاف كايل لاوري 22 مع 10 تمريرات حاسمة قبل أن يخرج قبل نحو ثلاث دقائق من النهاية بخطأ سادس عندما كان التعادل 119-119 سائدا. وفي الاستحواذ التالي بعد خروجه، تمكن وستبروك من وضع ثاندر في المقدمة بعد تفوقه على بديل لاوري، ديلون رايت، ثم أضاف نقطته العاشرة على التوالي لتصبح النتيجة 123-119 قبل 2,38 دقيقة على النهاية. لكن تورونتو أدرك التعادل 123-123 بعد رميتين حرتين لكل من رايت وديروزن الذي فرط بفرصة وضع فريقه في المقدمة عندما أهدر رمية حرة إثر خطأ فني على كارميلو أنطوني. وفي الوقت الحاسم، تسلم وستبروك المبادرة كعادته وسجل سلة التقدم النهائي لفريقه في آخر 39 ثانية ثم أضاف سلة أخرى قبل 11 ثانية من صافرة النهائية، واضعا فريقه في المقدمة بفارق أربع نقاط، وكان ذلك كافيا لقيادة المباراة الى بر الأمان. وتحدث وستبروك بعد اللقاء عن "ضرورة التمتع بقدرة المحافظة على رباطة الجأش طيلة المباراة. هذه هو فحوى اللعبة. لدينا العديد من اللاعبين المخضرمين في هذا الفريق وهم قادرون على لعب هذا الدور". وكان موقف المدرب بيلي دونوفان مشابها لوستبروك، إذ اعتبر ان "جزءا كبيرا منه (الفوز) يعود الى رباطة جأش لاعبينا. كان هذا الأمر هاما للغاية". ولم تكن النهاية "سلمية"، إذ خسر تورونتو جهود ديروزن والإسباني سيرج ايباكا ومدربه دواين كايسي في الثواني الأخيرة بعد طردهم لاحتجاجهم على التحكيم. وطرد ديروزن بخطأين فنيين بسبب تذمره من عدم منحه خطأ عندما حاول التوغل تحت السلة في آخر 30 ثانية، معتبرا أن كوري بروير "حاول صفعي لأني كنت في طريقي للتسجيل في السلة. ارتكب علي خطأ". على بعد 3 انتصارات من رقمه القياسي وفي حالة المدرب كايسي، قرر تورونتو التقدم باعتراض الى رابطة الدوري لأن الاعادة أظهرت بأن أحد المشجعين الجالسين خلفه هو من شتم الحكم وليس كايسي الذي تحدث بدبلوماسية عن الخطأ التحكيمي بالقول "الحكام معرضون لارتكاب الأخطاء، لكن عند هذا المنعطف من اللعبة (الموسم)، يجب أن تكون القرارات التحكيمية صحيحة في الدوري بأكمله. ليس في هذه المباراة وحسب، بل في الدوري بأكمله". ورفض كايسي تحميل التحكيم مسؤولية الهزيمة الـ18 لفريقه هذا الموسم (مقابل 52 فوزا)، معترفا "لقد قمنا ايضا بما فيه الكفاية من الأخطاء خلال اللحظات الحاسمة. أطلقنا النار على أنفسنا، أخفقنا في تسديدات سهلة، محاولات من تحت السلة، رميات حرة...". ولم يتأثر تورونتو كثيرا بهذه الهزيمة، إذ ما زال في صدارة المنطقة الشرقية بفارق مريح، لاسيما بعد خسارة ملاحقه بوسطن أمام مضيفه نيو اورليانز بيليكانز 89-108، في مباراة تألق خلالها نجم الأخير انطونيو ديفيس بتسجيله 34 نقطة مع 11 متابعة، ليبقي فريقه سادسا في المنطقة الغربية مباشرة أمام سان انتونيو سبيرز. ومن جهته، عزز أوكلاهوما سيتي مركزه الرابع (43 فوزا مقابل 29 هزيمة) في المنطقة الغربية، مباشرة خلف بورتلاند ترايل بلايزرز الذي حقق أطول سلسلة انتصارات له منذ ديسمبر 2007 بتحقيقه فوزه الـ13 تواليا، وجاء على حساب مضيفه لوس انجليس كليبرز 122-109. وعادل بورتلاند ثاني أطول سلسلة انتصارات في تاريخه وأصبح على بعد ثلاث مبارياته من معادلة رقمه القياسي الذي حققه بين 20 مارس و19 ابريل عام 1991 (16 فوزا متتاليا). ويدين بورتلاند بالفوز الى الأداء الجماعي إذ تجاوز جميع لاعب التشكيلة الأساسية حاجز الـ15 نقطة وكان أفضلهم داميان ليلارد (23 نقطة) وسي دجاي ماكولوم (21) وموريس هاركليس (21). وفي مينيابوليس، عزز هيوستن روكتس صدارته للمنطقة الغربية والترتيب العام بتحقيقه فوزه الـ26 في آخر 28 مباراة والـ56 في 70 مباراة، وجاء على حساب مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 129-120 بفضل جهود نجمه جيمس هاردن الذي سجله 34 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة. وبعدما اعتقد بأن الفوز أصبح محسوما بتقدمه بفارق 25 نقطة على مضيفه، أشعل الأخير اللقاء في الربع الأخير بتقليصه الفارق حتى 5 نقاط، لكن هاردن تسلم زمام المبادرة في الوقت الحاسم وسجل 11 نقطة في آخر 6,34 دقائق، بينها ثلاثية قبل 58 ثانية على صافرة النهاية، وجه بها الضربة القاضية لمينيسوتا.