مصر تلفظ الإخوان وتسقط تنظيمهم

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

• نشأت جماعة الإخوان الإرهابية عام ١٩٢٨، كرد فعل رافض لحركة تحديث المجتمع إبان ثورة ١٩١٩، والتى اعتبرها حسن البنا ورفاقه (تغريبا) و(غزوا فكريا) وتقليدا للغرب. • تبلورت ظواهر التحديث وقتها فى: - نبذ حجب المرأة فى المنزل وإقبالها على التعليم. - نزول المرأة إلى ميدان العمل والمشاركة فى التنمية الوطنية. - نزول المرأة إلى ميدان العمل الوطنى ضد المحتل البريطاني. - إقبال الشباب على التعليم المدني. - ظهور تيارات فكرية تتحدث عن الوطن والمواطنة والروابط الوطنية وتحويل (حب الوطن) إلى شعيرة دينية على يد رفاعة الطهطاوى رائد التحديث. - اتفاق رواد التحديث على مسارين أساسيين: • ضرورة نشر وعى ديمقراطي. وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية. • ضرورة نشر وعى بالحضارة المصرية القديمة (حضارة الأجداد). - كان هذا نتاجا للآتي: - انتشار أفكار الشيخ رفاعة الطهطاوى عن المواطنة- الدستور- تعليم البنات. - انتشار أفكار القاضى قاسم أمين عن ضرورة تحرير المرأة فى ضوء الحديث عن تحرير الوطن. - انتشار أفكار المساواة. - تبلور حركة وطنية ورفع شعار (مصر للمصريين) (الاستقلال التام). - كتابات أحمد لطفى السيد عن الجامعة الوطنية. - إرسال بعثات إلى أوروبا. - نزوع الشوام إلى مصر بسبب اضطهاد العثمانيين لهم. وانتشار أفكار عبدالرحمن الكواكبى عن طبائع الاستبداد، وأفكار أديب إسحاق عن الديمقراطية. - نزوع العديد من الأوروبيين لمصر وانتعاش حركة التجارة وحفر قناة السويس. • مشروعان مختلفان تمامًا متوازيان لا يلتقيان. • مشروع الإخوان القائم على ردة ورجعية سياسية تجاوزتها البشرية متمثلة فى نظام الخلافة والولاية، وإلغاء الذات الوطنية واعتماد دولة أمير المؤمنين الذى يمسك بكل السلطات. • دولة الفتوى وعلى التناحر المذهبى والطائفى والديني. • خلافة تقوم على الذمى والمعاهد والمحارب والزندقة والردة والتكفير وحكم الميليشيا والاستعلاء على غير المسلمين. • خلافة لا تعترف بحدود ولا وطن. • ومشروع الحركة الوطنية المصرية الذى يدعو إلى بناء دولة المؤسسات وطنية ديمقراطية دستورية، لا تفرق بين المصريين على أساس الدين أو الطائفة أو المذهب أو العرق أو اللون أو الجنس أو الطبقة أو.... • تتأسس على المساواة (المواطنة)، وتقوم على الدستور وسيادة القانون ومبدأ المشروعية. • دولة الفصل بين السلطات والتوازن والتكامل بينها، والمحكمة الدستورية كمرجعية. • المشروعان بينهما قرابة ١٠٠ عام. •الأول والأقدم هو مشروع الحركة الوطنية المصرية. بدأه ابن الصعيد وابن الأزهر الشيخ رفاعة الطهطاوى عام ١٨٣٢، بعد عودته من البعثة الباريسية أى منذ ١٨٥ عاما. • الثانى مشروع الإخوان الذى بدأه ابن البحيرة المعلم الإلزامى حسن البنا عام ١٩٢٨، أى منذ ٨٩ عاما فقط. • الأول يتأسس على (المواطن المصري) والدولة الوطنية الجامعة. • الثانى يطرح (الفرد المسلم)، والحكومة المسلمة والمجتمع المسلم والولاية الإسلامية والخلافة الإسلامية والجزية!! • الحركة الوطنية تنادى بأن (الوطن يجمعنا). • الإخوان تنادى (الدين يجمعنا). • الحركة الوطنية تؤكد أن الدين (وحده) لا يصنع هوية. إنما التاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة والعادات والتقاليد. • الجماعة اعتبرت التحديث تغريبًا أى تقليدًا للغرب. • الجماعة الوطنية اعتبرت التحديث ضرورة لنهضة مصر. • غضب البنا لسقوط نظام الخلافة العثمانية؛ فقرر أن ينشئ جماعة تجاهد من أجل إعادة إحيائه. • وغضبت الحركة الوطنية من تدخل الدول الدائنة فى سيادتنا فقررت أن تبنى دولة المؤسسات بدلا من دولة الفرد. • فالتوقيع على بياض للحاكم (الخديو إسماعيل) جعله يقترض كيفما يشاء وقتما شاء حتى أغرقنا بالديون وتكالبت علينا الدول الدائنة واحتلتنا بريطانيا وكيلا عن الدائنين!! • واخترق المصريون حاجز السلطة. • تعهدوا للدولة الدائنة بسداد الدين بأنفسهم لكنهم وفى مقابل ذلك دخلوا يقتسمون السلطة مع الخديو فأنشأوا أول برلمان ١٨٦٦. • الإخوان ورثت دعوة مصطفى كامل (الجامعة الإسلامية). • والحركة الوطنية ردت بفكرة (الجامعة الوطنية). - الإخوان فى جانب. - الحركة الوطنية فى جانب آخر!! - ويستمر الشقاق والتباعد واختلاف الأهداف والمرامى!! - نناضل ونكافح من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة. - والإخوان يسعون من أجل إحياء نظام الخلافة والخليفة والإمارة والولايات الإسلامية. • نسعى لبناء الوطن وهم لا يعرفون معنى لوطن؛ فالخلافة حلهم، وحكم العالم وأستاذيته وقيادته وإخضاعه هدفهم الذين يعيشون من أجله.

مشاركة :