أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة أهمية استئناف ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن اعتباراً من مطلع العام المقبل. وعرض خلال لقائه وزير البترول المصري طارق الملا مستجدات قطاع الطاقة الأردني ودور الوزارة في تعزيز مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي، في إطار الإستراتيجية الوطنية للقطاع. وعرض الملا التطورات المتعلقة بخطط الحكومة المصرية وإستراتيجياتها للتعامل مع الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي في حوض البحر الأبيض المتوسط، خصوصاً «حقل ظهر» الذي بدأ إنتاج الغاز الطبيعي نهاية العام الماضي. وأشاد الملا، الذي اختتم زيارة إلى المملكة أمس، بالتعاون بين مصر والأردن في مجال الطاقة وبدور وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية في توسيع قاعدة المشاريع المشتركة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، مؤكداً أهمية التجربة الأردنية في مجال تخفيف كلف استيراد الطاقة وتقليص الفاتورة النفطية من خلال التوجه إلى مشاريع الطاقة المتجددة والصناعات الموفرة للطاقة مثل استخدام المركبات العاملة بالكهرباء. وأعرب الملا عن استعداد بلده لتعزيز التعاون مع المملكة في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال الغاز الطبيعي المخصص للصناعات والمنازل. وافتتح الخرابشة والملا محطة قياس كهرباء السمرا، المرحلة الرابعة، وهي إحدى مشاريع «شركة فجر» الأردنية - المصرية وتم تنفيذها عبر شركة «بتروجت»، وتتألف من خط غاز ومحطة قياس بقدرة 65 ألف متر مكعب/ساعة. وفي ظل تزايد القيمة المضافة لاستخدامات الغاز وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، شهد الخرابشة والملا بدء تشغيل محطة قياس أول مصنع يتم تزويده بالغاز الطبيعي في الأردن بكميات تعاقدية تبلغ 3.2 مليون قدم مكعبة يومياً، من خلال تسهيلات شركة «فجر». وكانت شركة «غاز مصر» أنجزت أعمال التصميم والتنفيذ الخاصة بربط المشروع على خط الغاز الرئيس والأعمال الميكانيكية والإنشائية المرتبطة بالمشروع. وافتتح الوزيران «موقع القسطل» المملوك لشركة «فجر» والذي يُعنى بأعمال الصيانة والتخزين ويمتاز بقربه من محطات الكهرباء التي تمدها الشركة بالغاز الطبيعي. ويُذكر أن كلفة انقطاع الغاز الطبيعي المصري عن الأردن تقدر بنحو 6 بلايين دولار، بسبب التحول لاستخدام الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء.