قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي فاز بانتخابات الرئاسة بغالبية ساحقة، اليوم (الاثنين)، أن بلاده ستخفض انقافها العسكري، وانها لن تسمح بسباق تسلح. وصرح خلال اجتماع مع مرشحين اخرين في الانتخابات: «لدينا خطط لخفض انفاقنا على الدفاع خلال هذا العام والعام المقبل. ولكن ذلك لن يؤدي إلى أي خفض في قدرات بلادنا الدفاعية». وأضاف: «لن نسمح بأي شكل من اشكال سباق التسلح». ويبدو أن هذه التصريحات تأتي منسجمة مع كشفه الأخير عن جيل جديد من الأسلحة النووية «التي لا تقهر»، خلال كلمة حول حال البلاد في وقت سابق من هذا الشهر. وعرض وقتها جهود روسيا العسكرية على أنها رد على تحركات الولايات المتحدة الاخيرة التي كشفت الشهر الماضي عن خطط لاعادة هيكلة ترسانتها النووية وتطوير اسلحة ذرية جديدة. ويأتي هذا الاعلان وسط تدني مستوى العلاقات بين القوتين الى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة بسبب النزاع في اوكرانيا وسورية، والاتهامات بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الاميركية في 2016. واتهمت لندن موسكو بأنها وراء مقتل العميل المزدوج على الأراضي البريطانية، ما أدى الى تبادل طرد الديبلوماسيين بين البلدين. واليو، أكد بوتين على أن موسكو ستستخدم القنوات الديبلوماسية لتسوية الخلافات «مع شركائنا» في اشارة الى الغرب. وقال: «من جانبنا سنفعل كل ما بوسعنا حتى يتم حل الخلافات مع شركائنا الدوليين من خلال الطرق السياسية والديبلوماسية». واضاف: «من البديهي القول أنه لا يمكن ان يكون كل شيء على عاتقنا. وكما هو الحال في الحب فإن الطرفين ضالعان فيه، والا لن يكون هناك حب».
مشاركة :