اكد الدكتور زهير بن محمد السراج عضو اللجنة الاشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات المختص , أن صناعة الاجتماعات تعتبر صناعة حيوية وهامة في السعودية، وقد لاقت تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية بعد المجهود الرائع الذي يبذله البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات من تشريع وتنظيم هذه الصناعة لتكون أحد الصناعات الرئيسة المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف السراج في حديث لـ” المستهلك” ان صدور قرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 25-2-1439هـ بتعديل البند (رابعاً) من قرار المجلس رقم (246) وتاريخ 17 / 7 / 1434 هـ، وذلك بإضافة فقرة جديدة الى مهام اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، لتمكن هذه اللجنة من الموافقة على انضمام البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات إلى عضوية المنظمات والجمعيات الدولية المختصة بالمعارض والمؤتمرات، حيث أنه من المنتظر أن يقوم البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في ضوء ذلك القرار ببناء علاقات مهنية واسعة في صناعة الاجتماعات مع الجهات الدولية وذات السمعة العالمية ومن شأن تلك العلاقات أن ترسخ لتطوير الجانب التسويقي وتعزيز دور المملكة كوجهة جاذبة لفعاليات الاعمال الدولية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأوضح عضو اللجنة الاشرافية للبرنامج د. السراج بأنه مما لاشك فيه أن إثمار ذلك الحراك والتطور سيساهم في توليد عشرات آلاف الوظائف خلال السنوات القادمة وأكد على أن الأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وفي ظل شراكتها الاستراتيجية مع البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات قد استعدت للمرحلة القادمة بالبرامج والورش التأهيلية والتطويرية لخلق كوادر وطنية مؤهلة مهنياً وفق المعايير الدولية. وقال السراج أن من عوامل تطوير هذه الصناعة أن يتم إظهار إمكانيات شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات وقدرتها على تنظيم فعاليات كبرى، وخلق قنوات تواصل مع الجهات والجمعيات التي لديها معارض ومؤتمرات وتشجيعهم على إسناد تنظيمها للقطاع الخاص. ويرى السراج أنه لابد من تشجيع إنشاء تحالفات كبرى بين شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات لتطوير صناعة الاجتماعات السعودية، ووضع تصنيفات للشركات العاملة في الصناعة من شركات تنظيم معارض ومؤتمرات ومزودي خدمات وأيضاً الأفراد العاملة في الصناعة وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة المنظمة للمعارض والمؤتمرات بالدخول لسوق العمل بقوة من خلال التحالفات، وتوعية مزودي الخدمات اللوجستية بأن الاندماج والتضامن مع منظمي المعارض والمؤتمرات يزيد من فرص الاستدامة والبقاء في سوق العمل. من جانب اخر تحدث السراج عن مشاركة الأكاديمية السعودية لإدارة المعارض والمؤتمرات والفعاليات في العديد من اللقاءات والاجتماعات الدولية والإقليمية للتعرف على أعلى المعايير الدولية في الصناعة والاستفادة من الخبرات الدولية في صناعة الاجتماعات وذلك لخلق العديد من فرص التعاون وآلية نقل الخبرات والمعلومات التي تملكها تلك المؤسسات الدولية للاستفادة منها بالمملكة لتطوير صناعة الاجتماعات وتطوير مهارات الكوادر البشرية المهتمة والعاملة بقطاع صناعة الفعاليات والاجتماعات وإدارة وتنظيم الفعاليات. واضاف أن الأكاديمية انضمت لعضوية العديد من الجهات الدولية التي تعتبر أهم وأكبر الجهات المتخصصة في صناعة الاجتماعات حيث تعد الأكاديمية أول مؤسسة في المملكة والشرق الأوسط تحصل على العديد من العضويات لجمعيات ومنظمات دولية مختصة بصناعة الاجتماعات. ونوه على أن الأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات تعمل على استقطاب أهم البرامج والدورات التأهيلية الدولية الخاصة بإدارة الاجتماعات والفعاليات والمعارض والمؤتمرات. وقال قد قامت الأكاديمية أيضاً بإعداد أول دبلوم متخصص في إدارة الفعاليات وتم اعتماده من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يواكب الاحتياجات التدريبية في سوق العمل المحلية وذلك بالاعتماد على المعيار المهني الوطني لإدارة الفعاليات ومن خلاله يتمكن المتدرب من وضع الأولويات والتعرف على أهداف الفعالية، تطبيق استراتيجيات تسويق لفعاليات، التعرف مبادئ في التسويق وأهميته في منظمات سوق العمل، فن إدارة وتنظيم مراكز المعارض والمؤتمرات، كيفية اختيار الموقع المناسب لانعقاد الفعالية، إعداد الميزانيات الخاصة بالفعاليات، التعرف على صناعة الاجتماعات وإدارة الفعاليات والعديد من المهارات الأخرى التي سيتناولها الدبلوم وستمنح درجة الدبلوم لخريجي الثانوية العامة كما ستعمل الأكاديمية على التدريب والتأهيل لخريجي الجامعات الراغبين في الالتحاق بوظائف صناعة الاجتماعات في المملكة العربية السعودية وتدريب مَنْ هم على رأس عملهم أيضًا في الصناعة حيث هنالك كثيرين من المنتمين يعملون دون تأهيل وفق خبراتهم المكتسبة، وسيكون للأكاديمية دور رئيس بتأهيلهم. ويرى السراج أن السعودية مؤهلة لأن تكون أحد قادة صناعة الاجتماعات في العالم بحلول 2030 من خلال اغتنام الفرص المستقبلية، التي تتمثل في وجود رؤية المملكة 2030 ،وكونها عضوة في مجموعة العشرين G20 ،ووجود مشاريع توسعية للمطارات ومشاريع طموحة مثل نيوم، والقدية والبحر الأحمر، ودعم الدولة لتطوير المدن الاقتصادية، والعلا، ومركز الملك عبدالله المالي، إضافة إلى إطلاق مبادرات تلعب صناعة الاجتماعات دورا رئيسا فيها مثل السعودية وجهة المسلمين. وأكد على أن انضمام المملكة العربية السعودية، للجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات ICCA ، وتفعيل عضويتها في الجمعية ، تزامناً مع الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات سيسهم -بمشيئة الله- في زيادة قدرات المملكة من أجل استقطاب فعاليات دولية تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية في المملكة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وزيادة أعداد سياحة الأعمال القادمين إلى المملكة. وذكر السراج أن الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات (ايكا) سجلت في اجندة فعالياتها الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات (SMIC) مما وضع المملكة على الخارطة العالمية كوجهة تعمل على تطوير صناعة الاجتماعات. وأضاف أن استمرار الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات بشكل سنوي سيعزز من مكانة المملكة عالميا ويجعلها مركزا متخصصا في صناعة الاجتماعات، ويجعلها أيضا مركزاً جاذباً لفعاليات الاعمال مما سَيسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وأكد على أن صناعة الاجتماعات السعودية هي أحد ممكنات رؤية المملكة 2030 وداعم أساسي لمبادراتها، ومن المهم ان يتم توجيه هذه الصناعة لاستهداف قطاعات اقتصادية كالتعدين، والخدمات اللوجستية، وعلوم الفضاء، والطاقة المتجددة، والسياحة، والرياضة، والثقافة والترفيه. ووجود تمويل قوي لأنشطة التسويق واضاف السراج وفقا للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات فأن المملكة احتضنت خلال عام 2017م (10129) فعالية أعمال مرخصة من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بزيادة نسبتها (16%) مقارنة بـ 2016م، و(33%) مقارنة بـ 2015م، واستحوذت قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتقنية والاتصالات الحصة الأعلى من فعاليات الأعمال التي أقيمت عام 2017م من بين (22) قطاعا اقتصاديا مستهدفا، بينما حصدت منطقة الرياض النسبة الأعلى من فعاليات الأعمال في 2017 بنسبة (47%)، تليها منطقة مكة المكرمة (32%) فالمنطقة الشرقية (17%).
مشاركة :