الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفوز بولاية رابعة

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعيد انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الأحد)، رئيساً لروسيا لولاية رابعة في انتخابات اشبه باستفتاء، نددت بها المعارضة ووصفتها بـ «المزورة». وأظهرت النتائج الجزئية أن الرئيس الروسي حصل على أكثر من 76 في المئة من الأصوات، ليبقى رئيساً لولاية رابعة لروسيا التي أعادها في السنوات الأخيرة إلى واجهة الساحة الدولية. وبعد فرز أكثر من 86 في المئة من الأصوات، حصل الرئيس الروسي على نسبة 76.3 في المئة من الأصوات، أي أكثر بكثير من نسبة 63.6 في المئة العام 2012، وأكثر بكثير من كل النسب التي تحدثت عنها استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة. وبذلك، سيبقى بوتين سيد رئيساً حتى 2024 حين سيبلغ من العمر 72 عاماً وسيكون أمضى 25 عاماً، منها في السلطة بعد تعيينه خلفاً للرئيس السابق بوريس يلتسين. وتقدّم بوتين على منافسه الأبرز مرشح الحزب الشيوعي البليونير بافيل غرودينين، الذي لم يحصد سوى 12.1 في المئة من الأصوات، وحل أمام القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (5.8 في المئة)، والصحافية القريبة من المعارضة الليبرالية كسينيا سوبتشاك (1.5 في المئة). وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت أن نسبة المشاركة بلغت 60 في المئة عند الساعة 15:00 توقيت غرينيتش، أي قبل ثلاث ساعات من إقفال مراكز الاقتراع. وشكر بوتين مئات من أنصاره الذين تجمعوا في وسط موسكو للاحتفال بفوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن هذا الأمر يظهر «الثقة والأمل» لدى الشعب الروسي. وقال أمام أنصاره قرب الكرملين: «أرى في هذا الأمر (النتيجة) الثقة والأمل لدى شعبنا. سنقوم بعمل كبير في شكل مسؤول وفاعل». وكان الكرملين جعل من نسبة المشاركة في الانتخابات معركته الرئيسة، بهدف إضفاء شرعية على الانتخابات المحسومة النتائج. وهنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم، نظيره الروسي على إعادة انتخابه رئيساً، مرحباً بالعلاقات الصينية- الروسية التي قال إنها «في أفضل مستوياتها»، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة. وقال الرئيس الصيني في رسالة إن «العلاقة بين الصين وروسيا في أفضل مستوياتها التاريخية، ما يُشكل مثالاً لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة». وأضاف «أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لمواصلة دفع العلاقات الصينية- الروسية (وتعزيز) السلام العالمي». واتهمت المعارضة الروسية وعلى رأسها اليكسي نافالي، أبرز المعارضين الروس، الكرملين بتضخيم المشاركة بعمليات تزوير، عبر حشو الصناديق أو تنظيم نقل الناخبين بإعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع. وقال نافالني في مؤتمر صحافي: «إنهم بحاجة إلى إقبال. النتيجة معروفة سلفاً، وهي فوز بوتين بأكثر من 70 في المئة (من الأصوات)»، مؤكداً أن نسبة المشاركة الحقيقية أدنى من تلك المسجلة في انتخابات 2012. وشدد على أن «السبيل الوحيد للنضال السياسي في روسيا هو بالتظاهر. سنستمر في القيام بذلك». وعرضت منظمة «غولوس» غير الحكومية والمتخصصة في مراقبة الانتخابات حالات التزوير على موقعها الإلكتروني، مشيرة حوالى الساعة 17:45 توقيت غرينيتش إلى 2629 تجاوزاً، مثل حشو صناديق، والتصويت أكثر من مرة، وإعاقة عمل المراقبين. في المقابل، اعتبرت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا أنه «لم يحصل هذا الكم من التجاوزات». ونظمت السلطات حملة إعلامية مكثفة لحض الناخبين على التصويت، وسهلت عمليات التصويت خارج مناطق إقامة الناخبين. وأوردت وسائل إعلام حتى أنها مارست ضغوطاً على موظفي الدولة والطلاب من أجل الإدلاء بأصواتهم. وأفاد ناشطون من المعارضة عن قيام الشرطة بجلب ناخبين في حافلات إلى مراكز الاقتراع، وتوزيع قسائم شراء مواد غذائية بأسعار مخفضة على الروس الذين يذهبون للإدلاء بأصواتهم. وقال مرشح الحزب الشيوعي غرودينين «بات الآن واضحاً أن الانتخابات لم تكن عادلة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «انترفاكس». وفتح أكثر من 1200 مركز اقتراع في القرم، إلا أن قسماً كبيراً من التتار، المجموعة المسلمة المعارضة في شكل واسع لضم القرم إلى روسيا، قالوا إنهم لا ينوون المشاركة في الانتخابات. ورداً على تنظيم الانتخابات الرئاسية الروسية في القرم، قررت كييف منع الناخبين الروس المقيمين في أوكرانيا من التصويت. وقام عشرات الشرطيين وناشطون قوميون أمس، بمنع الدخول إلى القنصليات الروسية في الكثير من المدن الكبرى الأوكرانية.

مشاركة :