ألغت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي كلمةً لها وجلسة حوار في سيدني، بعد «وعكة صحية» ألمّت بها. وانتقلت سو تشي إلى كانبيرا، بعد مشاركتها في قمة الدول العشر لرابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) وأستراليا، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء مالكوم ترنبول الذي قال إنه سيثير ملف حقوق الإنسان معها. وكان مقرراً أن تلقي خطاباً مهماً في «معهد لوي للبحوث» في سيدني، لكن ناطقاً باسم المركز أعلن أن سفارة ميانمار أبلغته أنها «لن تكون قادرة على المشاركة، بسبب وعكة صحية»، وأشار إلى «إلغاء» الخطاب وجلسة الحوار التي كانت ستشكّل التصريحات العلنية الوحيدة للزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام، خلال زيارتها إلى أستراليا. وكانت أزمة مسلمي أقلية الروهينغا من المواضيع الرئيسة التي ناقشتها قمة «آسيان» وأستراليا، إذ طرح القادة المشاركون على زعيمة ميانمار أسئلة في شأنها، واستمعوا إلى آرائها. وأعلن رئيس الوزراء السنغافوري لي هسيان لونغ، الذي يرأس القمة هذه السنة، أن البلدان المجاورة لميانمار «قلقة من الوضع، لكنها لا تستطيع التدخل». وقال ترنبول بعد القمة: «ناقشنا طويلاً الوضع في إقليم راخين. طرحت سو تشي المسألة بإسهاب، ونوقشت في طريقة بنّاءة جداً». لكن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق حذر من أن الوضع «يمكن أن يهدد الأمن الإقليمي». ونُظمت تظاهرات على هامش القمة، تنديداً بانتهاكات لحقوق الإنسان، استهدفت خصوصاً سو تشي ورئيس حكومة كمبوديا هو سين، ورئيس حكومة فيتنام نغوين شوان بوك.