المبعوث الأممي لليمن يحدد مرجعيات انهاء الصراع

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – رسم المبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن غريفيث في أول زيارة له للرياض التقى خلالها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خطة تحركه لإنهاء الصراع في اليمن بأن أكد سعيه لبذل المزيد من الجهود لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصالة وفِي مقدمتها القرار 2216. وينص القرار 2216 على حظر توريد الأسلحة للانقلابين الحوثيين المدعومين من إيران ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي ويقضي أيضا بنزع أسلحة الميليشيا الانقلابية وسحب قواتها من جميع المناطق التي سيطرت عليها والكف عن أعمال هي من صلاحيات الحكومة الشرعية والامتناع عن أي استفزازات من شأنها أن تمس أمن واستقرار اليمن. كما أعلن عزمه العمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع الأطراف دون استثناء لإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الذي طـــال أمده. ويتفق المجتمع الدولي على وجوب حل الازمة اليمنية سياسيا على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه. واصطدمت عملية السلام في اليمن بعدة معوقات منذ رفع مشاورات الكويت في 6 أغسطس/آب 2016 التي رعتها الأمم المتحدة مدة 90 يوما، أوصلها تعنت الحوثيين في النهاية إلى طريق مسدود. وكان الانقلابيون قد رفضوا حينها التوقيع على اتفاق سلام كانت الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا قد رحبت به. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس اليمني تأكيده خلال لقاء الوسيط الأممي الجديد، دعمه للجهود الأممية وتقديم كافة التسهيلات لغريفيث لإنجاح مهامه في حلحلة الأزمة اليمنية . وقال هادي خلال اللقاء "سنظل دوما دعاة سلام كتأكيد صادق على نهجنا وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه وطننا وشعبنا نحو السلام الذي ننشده وقدمنا من أجلة التضحيات والتنازلات تباعا في كافة محطات الحوار والسلام المختلفة والتي قوبلت دوما بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية التي لا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة ". وذكّر الرئيس اليمني بتجارب المشاورات السابقة مع الانقلابيين "الذين لا يوفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ذات الصلة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الاممية وفِي مقدمتها القرار 2216م". واستعرض عبدربه منصور هادي واقع الأوضاع في اليمن منذ انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا على التوافق والسلام في اليمن تنفيذا لمخططات وأجندة ايران المعادية لليمن والمستهدفة لدول الجوار وما خلفته معها من معاناة انسانيه وحصار للمدن والعبث بمقدرات البلد في كافة المجالات وما احدثته من كارثة إنسانية. وبالتزامن مع أول لقاء بين الرئيس اليمني والمبعوث الأممي الجديد لليمن، دعا الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أطراف الصراع إلى الانخراط "بنوايا حسنة" مع جهود مارتن جريفيث. جاء ذلك في بيان صدر، اليوم، عن ، التي وصلت صنعاء الإثنين. وقال بيان صادر عن رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنطونيا كالفو بيورتا إن الأخيرة "تقوم بزيارة صنعاء ضمن جهود الاتحاد الأوروبي في التواصل مع جميع الأطراف اليمنية، لحثهم على الانخراط في حوار شامل وذو مصداقية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة". وأضافت المسؤولة الأوروبية "سنقوم بإيصال عدد من الرسائل ذات الطابع الإنساني كما سبق لنا القيام بذلك مع أطراف الصراع الأخرى (في إشارة للحكومة اليمنية(". وذكرت أنها ستقوم بإثارة بعض قضايا حقوق الإنسان ضمن زيارتها لصنعاء. كما اعتبرت أن "الشعب اليمني يعاني بشكل كبير من هذه الحرب المأساوية التي تسببت بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية". ودعت إلى ضرورة أن "تتوقف الحرب في حال أردنا لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة أن تنتهي". وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعم اليمن وشعبه، مشيرة إلى أنه "رفع بشكل متواصل من مساعداته الإنسانية منذ بداية الصراع لتصل إلى 196 مليون يورو". وختمت بالقول "سيتم استثمار 71 مليون يورو إضافية هذا العام في مشاريع لصالح النازحين وتعزيز حقوق الإنسان وصمود المجتمعات الريفية والحماية الزراعية". ووصلت المسؤولة الأوروبية الاثنين إلى صنعاء لعقد لقاءات مع مسؤولين في حكومة الأمر الواقع التي شكلها الحوثيون بعد الانقلاب وغير المعترف بها دوليا. وكان المبعوث الأممي الجديد قد وعد الاثنين في أول بيان له، بتسيير عملية سياسية شاملة لحل الأزمة اليمنية.

مشاركة :