توعدت الهيئة العامة للترفيه بمعاقبة الجهات المنظمة للفعاليات والمهرجانات التي ترخصها الهيئة في حال تقصيرها وخطئها في تنفيذ إجراءات واشتراطات السلامة. جاء ذلك في تعليقها على التحقيقات في حادثة الطفلة "جود" ‏التي أصيبت برصاصة طائشة استقرت في رأسها خلال حضورها إحدى المهرجانات بالرياض. وأعربت الهيئة عن أسفها وتعاطفها تجاه الطفلة، حيث قال عبدالرحمن الخليفة مدير عام التواصل بالهيئة: " نحن متعاطفون مع حالة الطفلة فنحن عائلة واحدة وبالنهاية هدفنا سعادة الزوار والحاضرين لفعالياتنا أو الفعاليات التي تدعمها وتنظمها الهيئة". وأوضح "الخليفة" لبرنامج معالي المواطن أن تقرير الحادثة ينظر فيه حالياً لدى الجهات المعنية متوعداً بأن الهيئة العامة للترفيه لن تتردد في معاقبة المخطئين أو المقصرين وأولهم منظم الفعالية الذي تعهد بالتقيد بإجراءات السلامة من قبل إنشاء وبداية الفعالية ومخالفته لهذه الأنظمة الصريحة. وأكد مدير التواصل بالهيئة أنه "سيتحمل على المخالفة عقوبات ستعلن في حينها والتي تختلف من إيقاع الغرامات المالية إلى إيقاف التعامل بشكل نهائي مع منظم الفعالية وإعطائه أي تصاريح". وقال "الخليفة": "إن منظم الفعالية مع الأسف لم يطلعنا بالتفاصيل الموجودة بالفعالية مما أدى إلى وجود أنشطة مثل هذه تمس سلامة الزوار وعلى أساسها حصلت هذه الحادثة للطفلة". بدوره، انتقد عبدالله البقمي والد الطفلة المصابة "جود" بطء تفاعل الهيئة العامة للترفيه مع حادثة ابنته مؤكداً أن دم ابنته لن يذهب هدراً متسائلاً: لماذا لم تصدر الهيئة بياناً حول الحادثة في يوم وقوعها وإنما جاء تفاعلهم بعد عرضها في البرنامج؟! مطالباً الهيئة بتشديد إجراءات السلامة حفاظاً على سلامة وحياة الأطفال والعائلات وحضور الفعاليات. يذكر أن حادثة الطفلة "جود" وجدت تفاعلاً ورواجاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلق المغردون وسم ⁧#طلقة_طايشة_برأس_جود_بمهرجان، عبروا فيه بتغريدات عن استيائهم من الاستهتار بأرواح الأطفال، وإهمال أهم وسائل الأمن والسلامة.