محمد صلاح (رأس الخيمة) قضت محكمة الاستئناف، في رأس الخيمة، بالسجن لمدة عامين على «س، ع، ع» لإدانته بالنصب والاحتيال والاستيلاء على 73 مليون درهم، وأمرت بإحالة القضية للمحكمة المدنية للفصل في الشق المدني. وأوضح المحامي هاني فوزي أن موكله تعرض لأكبر عملية نصب بسحب 73 مليون درهم على مراحل من قبل المدان الذي أوهمه باستثمار هذه الأموال في الاتجار بالأغنام والمواشي والاستثمار في بعض المنشآت. وكانت النيابة العامة وجهت عدداً من التهم للمدان بعد بلاغ تقدم به أحد أبناء المجني عليه أفاد خلاله بتعرض والده للنصب والاحتيال وسرقة أمواله بطريقة غير مشروعة، بمشاركة عدد من المتهمين الآخرين. وذكر في التحقيقات أن المدان نجح في الاستيلاء على أموال والده بعد إيهامه وخداعه وطلبه التكتم على هذه الاستثمارات، مشيراً إلى أن والده لم يبح بهذا السر إلا وهو على فراش المرض، ما دعاه للتقدم ببلاغ للشرطة ضد المدان الذي حاول الهرب إلى أن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه في إحدى الإمارات الأخرى. وبحسب أوراق القضية والمحضر الذي تقدم به «ف، م ع» وهو ابن المجني عليه، أن والده كان يمتلك مؤسسة تجارية، وقد تعود المدان التردد عليه، وعرض عليه بالخداع والحيلة استثمار جزء كبير من أمواله في بعض المنشآت إلى جانب الاتجار في الأغنام والمواشي، وطلب منه التكتم، وشرع المجني عليه في تسليمه المبالغ المالية بطريقة متفاوتة بعد سحبها من حسابه البنكي، حيث كان السائق ومحاسب الشركة فقط في البداية على علم بسحب هذه الأموال. وبسؤال المجني عليه، أفاد أنه قام بإقراض الجاني مبلغ 250 ألف درهم، وتم سداد المبلغ المذكور وهو ما جعله يطمئن له ويسلمه المبالغ المالية المذكورة لاستثمارها في التجارة وبعض المشروعات، وأكد خلال التحقيقات أنه تلقى عدداً كبيراً من الاتصالات من أشخاص على علاقة بالجاني كانوا يطلبون خلالها تسليمه المزيد من الأموال بهدف الاستثمار في هذه المشروعات، وهو ما جعله يطمئن له أكثر.كما تشير أوراق القضية إلى أن التحريات التي أجرتها الشرطة على المدان بطلب من النيابة العامة، كشفت ظهور الثراء السريع عليه، وشراءه سيارتين فارهتين، إلى جانب قيامه بإعداد الولائم الفاخرة، وسداد ديونه، والصرف ببذخ، وتوزيع مبالغ مالية كبيرة كهدايا على الأطفال في العيد، إلى جانب سداد ديون أولاده، كما قام بسداد مبالغ مالية لأشخاص اتهموه في السابق بممارسة النصب عليهم.