أكد وزير الدفاع الوطني اللبناني يعقوب رياض الصراف أن الجيش اللبناني قادر على حماية حدوده ونفطه وثرواته، لافتا إلى أن القرار اللبناني واضح بالرد على أي اعتداء على أرضه.جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع الوطني اللبناني يعقوب رياض الصراف، اليوم الثلاثاء، ونظيره الأيرلندي بول كيهوي حيث تم التركيز خلال اللقاء على الأوضاع في لبنان والمنطقة عموما.وقال الصراف إن الجيش الذي هزم الإرهاب في الجرود ودحر الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الاستباقية يعمل في الداخل على ضبط الاستقرار الأمني وهو على استعداد تام لمواكبة الاستحقاق النيابي في مايو المقبل وفي المقابل يعمل على ضبط الحدود وترسيخ الاستقرار الأمني في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل.وشدد الصراف على أهمية التعاون بين لبنان وإيرلندا خصوصا في المجال العسكري حيث شرح المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الداخل وعلى الحدود.كما شدد على التزام لبنان بالقرار 1701، لافتا إلى الخروقات الإسرائيلية لهذا القرار من خلال استمرار الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، فضلا عن أن إسرائيل لا تتوقف عن إطلاق التهديدات ضد لبنان.ونوه الصراف بالتعاون الكامل والتام بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، والذي ترجمت نتائجه هدوء أمنيا في الجنوب، مشيدا بما تقدمه الوحدة الأيرلندية المشاركة في قوات "اليونيفيل" ولا سيما في مجال الخدمات والمشاريع الإنمائية مما عزز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين.وأكد الوزير اللبناني أهمية دعم الجيش وتقديم المساعدات له، موضحا أن لبنان وإن سعى للحصول على مساعدات عسكرية للجيش إلا أنه في المقابل يرفض أي شروط قد يتم وضعها عليه، لافتا إلى أن "الأمر كان أساسيا في مؤتمر روما-2 الذي عقد الأسبوع الماضى بإيطاليا من أجل دعم الجيش وسائر القوى الأمنية".وتناول الصراف مسألة اللاجئين السوريين في لبنان والأعباء الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي وقعت على كاهل لبنان من جراء هذا اللجوء، مكررا دعوته إلى "العمل على تنظيم عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا في أسرع وقت وهو أمر سينعكس إيجابا على لبنان".من ناحيته، أكد الوزير الأيرلندي حرص حكومته على استقرار لبنان، معربا عن استعداد بلاده لمساعدة الجيش اللبناني خصوصا في مجال التدريب وتبادل الخبرات.وشدد على أهمية الدور الذي تؤديه قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مؤكدا وجوب تعزيز آليات التعاون في سبيل حفظ الأمن والاستقرار.
مشاركة :