تنطلق مساء اليوم النسخة 11 من بطولة كأس العالم للجمباز الفني (رجال وسيدات)، التي ينظمها اتحاد الجمباز على صالة أسباير بمشاركة 360 لاعباً ولاعبة يمثلون 39 دولة، وهو رقم قياسي في مسيرة هذه البطولة، وتستمر 4 أيام. يخصص اليومان الأول والثاني للتصفيات المؤهلة إلى النهائيات على مستوى الأجهزة بمعدل 6 أجهزة للرجال و4 أجهزة للسيدات، ويخصص اليومان الأخيران لإقامة نهائيات الأجهزة للرجال والسيدات. والبطولة على مستوى الفردي فقط ولا توجد منافسات للفرق، وتبلغ الجوائز المالية 42 ألف دولار؛ توزع بالتنسيق بين الاتحاد القطري للجمباز والاتحاد الدولي. وأصبحت البطولة علامة مميزة حتى بالنسبة للاتحاد الدولي الذي دائماً ما يشيد بتميز الاتحاد القطري في تنظيمها، كما تعتبر اختباراً حقيقياً لكأس العالم للجمباز الفني التي تنظمها قطر نهاية أكتوبر، وهذه البطولة تعتبر محكاً كبيراً، لأنها كبرى البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي، وتعتبر قطر الدولة الأولى التي تنظمها من بين دول الشرق الأوسط والمنطقة. ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة للجماهير لمتابعة المنافسات بين أفضل اللاعبين واللاعبات في العالم، علماً أن المنافسات تبدأ يومياً عند الساعة الرابعة عصراً. وهناك اهتمام إعلامي بالبطولة من جانب العديد من وسائل الإعلام العالمية بعدما بلغت عدد المشاهدة التلفزيونية في النسخة الماضية 250 مليون مشاهد حول العالم. ممثلو قطر تشارك قطر بمحمد العشار «إداري»، خلود وصفي «إدارية»، أحمد نبيل «لاعب»، جنا الكيكي «لاعبة»، عصام أبو عودة «اختصاصي علاج طبيعي»، والمدرب رزفان، والمدربة كاميليا، ويقيم ممثلو قطر في البطولة مع بقية الوفود في فندق إنتركونتنتتال ذا سيتي. وصول الوفود وصلت إلى الدوحة جميع الوفود المشاركة بالبطولة، وباشرت تدريباتها على صالة التدريبات في أسباير، ووضعت اللجنة الفنية جدول التدريبات بما يضمن العدالة التامة للجميع. أنيس سعود أكد أنيس سعود الخبير الفني باتحاد الجمباز أهمية البطولة بالنسبة للاتحاد الدولي، لأنها الأخيرة قبل كأس العالم للجمباز. وقال إن وفداً من الاتحاد الدولي سيكون حاضراً، وبعدها سيعقد اجتماعات مكثفة مع الاتحاد القطري، لإبداء الملاحظات حول أهم التطورات. أبرز المشاركين من بين أبرز المشاركين في البطولة، الياباني كوهي شيمورا؛ صاحب لقب ملك الجمباز، والذي حصل على 3 ميداليات أولمبية و6 ميداليات ذهبية في الفردي العام (منافسة تجمع 6 أجهزة)، وفي 2017 تعرّض لإصابةٍ، لتذهب الذهبية إلى الصيني زهاو روتن الموجود في البطولة الحالية، بجانب أوكسانا صاحبة الرقم القياسي في المشاركات، وهي رقم واحد في حصان القفز برصيد 7 ميداليات أولمبية. البوعينين: بطولة استثنائية أكدت عبير البوعينين مديرة البطولة، أمين السر المساعد باتحاد الجمباز، أن «البطولة تحظى بأهمية كبيرة، لأنها استثنائية بعد الأحداث الأخيرة التي جرت من حصار جائر على قطر، ومن خلال هذه البطولة سنرسل للجميع رسالةً أن قطر بخير، وأنها ستكون دائماً في الصدارة والطليعة في تنظيم كل الأحداث، وبالدعم الكبير الذي نجده لإظهار الصورة الحقيقية الحضارية لقطر». وأضافت: «قطر عاصمة الرياضة العالمية من خلال استضافة كبرى البطولات العالمية، وأيضاً من خلال تنظيمنا للبطولات الكبيرة نقوم بإعداد الكوادر من إداريين ولاعبين وفنيين، ليكونوا متواجدين لاكتساب الخبرة، وكذلك حتى يكونوا قيادات في المستقبل». الهتمي يوضح سبب المشاركة بلاعبين اثنين قال علي الهتمي -رئيس اللجنة المنظمة، ورئيس اتحاد الجمباز- إن المشاركة القطرية اقتصرت على لاعب ولاعبة فقط هذه المرة؛ «لأننا نقوم بإعداد جيل وراء جيل، واللاعب لا يحق له المشاركة إلا بعد الوصول إلى سن 18 سنة. ومن يمكنه المشاركة حتى الآن هما أحمد نبيل واللاعبة جنا. وللأسف، لا نستطيع التمسك باللاعبين السابقين، ولا يمكننا حرمانهم من الدراسة، والأمر يحتاج إلى منظومة كاملة بين اللجنة الأولمبية ووزارة الثقافة والرياضة والاتحادات، لتوفير قانون الاحتراف الذي لا يتوفر في الجمباز، لذلك نجد أن هناك مراحل معينة بمجرد أن يبلغها اللاعب يقوم بالمفاضلة بين الدراسة واللعب». لكنه قال إنهم مستمرون في تكوين اللاعبين، وقال: «لعبة الجمباز تحتاج إلى الصبر، ولإعداد لاعب للمشاركة في هذه البطولة نحتاج إلى 10 سنوات على الأقل». وعن البطولة، قال إنها «تساهم كثيراً في ترسيخ السياحة الرياضية، واتحاد الجمباز من الاتحادات التي تساهم بشكل كبير في تجسيد فكرة السياحة الرياضية، وهي مبنية على مقومات تتوافر شروطها في دولة قطر»، وهذه البطولة تُعتبر كبرى البطولات بالنسبة للاتحاد الدولي. وهذا العام هناك قنوات تلفزيونية عديدة وصلت لنقل البطولة، وبالتالي ستساهم في نشر الترويج لقطر».;