متابعة: مهند داغر شهدت مراكز التسوق أمس، حركة إقبال نشطة من قبل المستهلكين، مع بدء مبادرة خفض الأسعار في أكثر من 600 منفذ بيع في الدولة، بالتعاون مع التعاونيات الاستهلاكية ومختلف أنواع الهايبر والسوبر ماركت بمختلف مناطق الدولة، وتستمر حتى 20 إبريل/ نيسان.رصدت «الخليج» إقبالاً كبيراً على منافذ البيع في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، و اشتد مع ساعات المساء، ولوحظ إقبال على السلع الأساسية، وغيرها من المواد التموينية الأخرى، والأجهزة الإلكترونية والكهربائية التي ظهرت عليها لافتات تشير إلى خصومات تصل إلى 50%.وقال جمهور المستهلكين ل«الخليج»،: أجلنا قرارات شراء بعض السلع على مدار الأيام الماضية، منتظرين انطلاق تخفيضات «يوم السعادة» التي تصل فيها الحسومات إلى 50% على 7500 صنف.وأشاد المستهلكون بمبادرة وزارة الاقتصاد، مؤكدين ضرورة طرح تخفيضات على السلع بشكل دوري على مدار السنة، وعدم الاكتفاء بشهر واحد، أو مناسبة معينة، لاسيما أن البعض لديه أسرة كبيرة، وينتظر مثل هذه المبادرات؛ ليتمكن من شراء احتياجاته كافة.ودعا المستهلكون إلى أن تشمل التخفيضات سلعاً أخرى، بحيث لا تقتصر على السلع الاستهلاكية الرئيسية، مشيرين إلى أنهم وضعوا خطة تسوق تمتد على مدار الشهر حتى يأخذوا كامل الاحتياجات من مواد تموينية وغيرها، من دون أن تتعرض للتلف في حال تم تخزينها لفترات طويلة بعد عمليات الشراء.وقامت منافذ البيع الكبرى بوضع «بروشورات» أو كتيبات احتوت على عروض وتخفيضات على مختلف أصناف السلع والأدوات الكهربائية والمنزلية والألبسة، التي من شانها أن تسهل على المتسوقين التعرف إلى الأسعار المخفضة، والتي تكون بمثابة خريطة تسوق قبل الانطلاق في عمليات الشراء.ومن بين منافذ البيع التي شهدت إقبالاً مكثفاً في مناطق مختلفة بأبوظبي: مجموعة اللولو، وجمعية أبوظبي التعاونية، ومجموعة الكارفور، وغيرها من السوبر والهايبر ماركت، وشملت شريحة واسعة من السلع، بما فيها المواد الإلكترونية والمنزلية والألبسة وأدوات الزينة.من جهتهم، توقع خبراء أن تنمو المبيعات في شهر التخفيضات بنسبة تصل إلى 500%، ناصحين جمهور المستهلكين بالتركيز على السلع الاستهلاكية الأساسية، والتأني وعدم الشراء العشوائي، ووضع دراسة قبل الانطلاق في عملية التسوق؛ لتجنب ارتكاب أي خطأ خلال الشراء.وأشاروا إلى أن مبادرة التخفيضات تجتذب بطبيعة الحال أعداداً كبيرة من المتسوقين، أكثر من الأيام العادية، مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان الفضيل، داعين منافذ البيع، وأصحاب المتاجر إلى تقديم تخفيضات واقعية، لتحقيق نسب نمو معقولة، وعدم الاستهانة بخبرة المستهلكين الذين يعرفون جيداً، حقيقة العروض والحسومات الموضوعة على مئات السلع.وحذر إبراهيم البحر، خبير قطاع التجزئة، المستهلكين من موضوع «الشره الاستهلاكي»، والذي يقودهم في بعض الأحيان إلى شراء سلع لا حاجة لها أصلاً، وقد تتعرض للتلف مع مرور الوقت، إلى جانب أن يكونوا حذرين من تعرضهم للخداع خلال شهر التخفيضات، لاسيما أن بعض منافذ البيع تدمج سلعتين، وتعرضهما على أنهما تخفيضات بنسبة 50%، داعياً إلى التأكد من السعر الأصلي للسلعة قبل عملية عرضها.وأشاد إبراهيم البحر بمبادرة وزارة الاقتصاد، التي من شأنها أن تولد الشعور بالوطنية، سواء للمواطنين أو المقيمين، مطالباً منافذ البيع كافة، بالتعاون مع الوزارة، مع توقعاته بأن تنمو المبيعات في شهر التخفيضات بنحو 500%، كونها تشمل آلاف السلع الاستهلاكية في أكثر من 600% منفذ بيع في الدولة، الأمر الذي يعتبر محفزاً لزيادة المبيعات، وبالتالي يخدم العجلة الاقتصادية، ويسهم في تعزيز القوة الشرائية.
مشاركة :