دبي: «الخليج»أعلنت «ميرسر»، الشركة الاستشارية العالمية في مجال الارتقاء بالصحة والثروة والوظائف، التي تملكها بالكامل مجموعة شركات «مارش آند ماكلينان»، عن نتائج استطلاعها العشرين لجودة الحياة لعام 2018، الذي أظهر تصدر دبي تصنيف أفضل المدن لعيش المغتربين على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وحلت دبي في المرتبة 74 في جودة المعيشة على مستوى العالم، والأولى في المنطقة للعام السادس على التوالي.ويعتبر استطلاع «ميرسر» الرسمي من أكثر استطلاعات الرأي شمولاً على مستوى العالم، وقد هدفت «ميرسر» من إجراء استطلاعها إلى مساعدة الشركات متعددة الجنسيات وغيرها من المؤسسات في تحديد المستحقات العادلة والمناسبة التي يترتب على الشركة دفعها للموظفين عند تكليفهم بمهام دولية. وتتصدر فيينا الترتيب العالمي للعام التاسع على التوالي، تليها زيورخ في المرتبة الثانية، ثم أوكلاند وميونخ في المرتبة الثالثة.وعلى صعيد إقليم الشرق الأوسط وإفريقيا، حلت أبوظبي في المرتبة 77 مقتربة من دبي، وجاءت دمشق في المرتبة 225، وصنعاء في المرتبة 229 ثم بغداد في المرتبة 231 لتحل هذه المدن في نهاية قائمة التصنيف الإقليمي.وقال روب ثيسين، خبير استشاري في «ميرسر» والمسؤول عن خدمات التنقّل العالمي: «تواصل دبي تعزيز مكانتها وجهة مفضلة للشركات لفتح مكاتبها في منطقة الشرق الأوسط وإرسال موظفيها إليها، وتبذل حكومة دبي باستمرار جهوداً كبيرة لتحسين بنيتها التحتية وخدماتها الصحية وتحقيق الأمن والسلامة من أجل الارتقاء بجودة حياة مواطنيها والمغتربين الذين اختاروا العيش والعمل فيها».وهذا العام، قدمت «ميرسر» تصنيفًا منفصلاً حول مرافق الصرف الصحي في المدن، الذي يحلل البنى التحتية الخاصة بالتخلص من النفايات ومياه الصرف الصحي، ومستويات الأمراض المعدية، وتلوث الهواء، وتوافر المياه وجودتها في المدن التي شملها الاستطلاع - وهي الجوانب التي تعزز قدرة المدن على استقطاب الكفاءات والشركات. وتتصدر دبي وأبوظبي التصنيف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، متفوقتين بذلك على مدن أخرى حول العالم مثل لندن وباريس ولوس أنجلوس، كما حلت مدن أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي في قائمة أفضل 100 مدينة وهي مسقط في المرتبة 70 والكويت في المرتبة 99.وأضاف روب ثيسين: «إن الشركات متعددة الجنسيات بحاجة ماسة إلى معرفة كافة الظروف المعيشية التي سيخضع لها موظفوها عند انتقالهم إلى مدينة ما الأمر الذي سيساعد الشركات على تحديد مستحقات الموظفين تحديدًا عادلًا ومناسبًا. وهو ما يمثل تحدياً حقيقياً في المدن التي تتمتع بجودة حياة أدنى».وأكمل: «يعتبر الحصول على مياه صالحة للشرب، ومرافق الرعاية الصحية، والهواء النقي، والبنية التحتية الجيدة للصرف الصحي، من العوامل الهامة التي تساهم في رفع جودة معيشة المغتربين وأسرهم، وتشكل هذه الخدمات الأساسية ميزة تنافسية رئيسية للمدن والبلديات التي تحاول جذب الشركات متعددة الجنسيات والموظفين والاستثمارات الأجنبية». فيينا تحتفظ باللقب احتفظت العاصمة النمساوية فيينا بمكانتها كأفضل المدن معيشة في العالم في حين ظلت العاصمة العراقية بغداد الأسوأ في المسح السنوي الذي أجرته مؤسسة ميرسر العالمية للاستشارات.ويساعد المسح الذي أجرته الشركة على 231 مدينة الشركات والمؤسسات على تحديد بدلات التعويض وبدلات صعوبة العيش للعاملين الدوليين. واشتملت المعايير على الاستقرار السياسي والرعاية الصحية والتعليم والجريمة والاستجمام والنقل.وتوجد ثماني دول أوروبية في قائمة المدن العشر الأفضل حيث توجد ثلاث مدن ألمانية وثلاث مدن سويسرية في حين توجد مدينة نيوزيلندية وأخرى كندية ومدينة أسترالية. وتصدرت فيينا التي يسكنها 1.8 مليون نسمة القائمة للعام التاسع على التوالي مع تمتعها ببيئة ثقافية مفعمة بالحيوية إلى جانب شبكة شاملة للرعاية الصحية وأسعار مناسبة للسكن. وجاءت زيوريخ في المركز الثاني في حين تشاركت أوكلاند بنيوزيلندا وميونيخ بألمانيا في المركز الثالث. وحلت فانكوفر في المركز الخامس لتصبح أفضل مدينة في أمريكا الشمالية. وجاءت سنغافورة في المرتبة 25 ومونتيفيديو في المركز 77. ودخلت دوربان القائمة لتحتل المرتبة 89. وتراجعت لندن مركزا واحدا إلى المركز 41 في المقارنة السنوية. وتذيلت بغداد القائمة للعام العاشر على التوالي. واجتاحت المدينة موجات من العنف الطائفي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وتقدمت اليمن مركزين عن بغداد في حين تقدمت دمشق ستة مراكز قبل العاصمة العراقية. (رويترز)
مشاركة :