«رحلة السعادة» مستمرة في الإمارات

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت دولة الإمارات، أمس، بـ«اليوم العالمي للسعادة»، الذي يوافق 20 من مارس كل عام، وذلك على وقع النتائج الإيجابية والتقدم المستمر، الذي تحققه في مؤشر السعادة العالمي، حيث بات الإماراتيون أسعد شعب عربي، وفي المركز الـ11 عالمياً سنة 2018. أطفال وأصحاب همم نظمت رحلة السعادة 15 ورشة عمل موجهة للأطفال والأمهات وكبار السن وأصحاب الهمم، ركزت على العلاقة بين موضوعات الرحلة وسعادة الإنسان وجودة حياته، وشارك فيها عدد من المتخصصين. وتضمنت الورش الخاصة بالأطفال ورشة عمل الذكاء الاصطناعي، التي تركز على تعزيز وعي الأطفال بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بعدد من أدواته، وتمكينهم من التجربة. جلسات حوارية شارك 40 متحدثاً، من المتخصصين والخبراء أصحاب التجارب الملهمة من دولة الإمارات والعالم، في جلسات حوارية معرفية على منصة رحلة السعادة الرئيسة، تغطي الموضوعات الخمسة الرئيسة، الصحة النفسية، والصحة الجسدية، والصحة العاطفية، والتغذية السليمة، والفنون، وتشكل فرصة للمشاركين لاكتساب معارف وخبرات علمية وحياتية أساسية في هذه المجالات. وتعزيزاً للمشاركة المجتمعية في ترسيخ قيم.. أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في أبريل 2017 مبادرة «أصدقاء السعادة»، وهي عبارة عن منصة إلكترونية هادفة إلى تعزيز الطاقات، والمشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مختلف المبادرات، التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات، وجهودها في نشر وتعميم ثقافة السعادة والإيجابية. وتنظر دولة الإمارات للسعادة كهدف إنساني وحق مكتسب لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها، وحتى الزوار، لذلك سعت إلى تصدير هذا الهدف على سلم أولويات عملها الحكومي، من خلال استحداث أول وزارة للسعادة في العالم، وإطلاق ميثاق وطني يكرس ريادتها العالمية في هذا المجال. ومنذ يناير 2014، رفعت دولة الإمارات سقف التحدي، وأعلنت من خلال أجندتها الوطنية عن هدفها أن تكون ضمن أفضل خمس دول في العالم، الأكثر سعادة في عام 2021، وانطلقت وفق خطط وبرامج حكومية شاملة نحو تحقيق هدفها المنشود. وجاءت النتائج الإيجابية لدولة الإمارات على صعيد مؤشر السعادة العالمي، بناء على ما حققته من تقدم واضح في جميع المحاور التي يستند إليها المؤشر، ومن أبرزها الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي، والفساد. وأقيمت في إمارات الدولة فعاليات متنوعة احتفالاً بهذا اليوم، هدفت إلى نشر السعادة والإيجابية، ومن هذه الفعاليات الأساسية التي أقيمت على مدى الأيام الماضية «رحلة السعادة» التي نظمها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، على مدى خمسة أيام، وهدفت المسيرة إلى دعم توجهات دولة الإمارات في تحقيق جودة حياة أفضل للمجتمع، عبر تكريس السعادة كأسلوب حياة، والإيجابية كطريقة تفكير، ورفع مستوى الوعي، من خلال استقطاب ومشاركة مجتمعية واسعة، بتجارب تفاعلية وتثقيفية مرحة ومتميزة. واستلهمت رحلة السعادة مضمونها لهذه الدورة من تراث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وركزت على الصفات الإنسانية التي رسخها، رحمه الله، ومنهج السعادة الذي تبنّاه منذ تأسيس دولة الإمارات. تضمنت الرحلة مجموعة من التجارب الإدراكية المتميزة، وفعاليات وجلسات متنوعة، وحوارات مفتوحة ملهمة، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمتخصصين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، تعزّز السعادة وجودة الحياة، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الصحة البدنية والذهنية في تحقيق السعادة. وانطلقت الرحلة بتنظيم كرنفال السعادة الذي أقيم 15 مارس الجاري، من شارع المستقبل في «سيتي ووك» بدبي، بمشاركة أكثر من 2000 شخص من مختلف الجنسيات والأعمار من 200 جنسية، مثلوا فعاليات وطنية ومؤسسية ومجتمعية ورياضية، وهدفت للاحتفاء بالتنوع الثقافي المنسجم والمتناغم مع مجتمع دولة الإمارات، ما يدعم جهودها أن تصبح محطة للسعادة في العالم. تم تصميم عدد من التجارب، بالتعاون مع شركة «سي 2 مونتريال» الرائدة في تطوير التجارب المبتكرة، الهادفة إلى إظهار المواهب الخلاقة للقادة والمبدعين، وإطلاق العنان لأفكارهم حول مواجهة التحديات وإحداث التغيير، ويمثل «سيرك الشمس» الشهير في كندا أبرز إبداعاتها. ومن بين التجارب «تحدي الفضاء» الذي ركز على العلاقة بين السعادة والصحة النفسية والصحة العاطفية، من خلال تجربة حوارية استثنائية تستهدف تحفيز العقل على توليد أفكار جديدة، من خلال طاولة اجتماعات معلقة في الهواء. وقدمت تجربة «في ظل النور» الرابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة وجودة الحياة، اختبرها المشاركون في الرحلة من خلال المشاركة في حوار يجري في غرفة مظلمة، يتعرف أطرافه إلى وجهات نظر كل منهم، من دون انطباعات أو مواقف مسبقة، ما يسهم في بناء صيغة تواصل إيجابية منفتحة. وقدّمت الرحلة تجربة بعنوان «صوت الامتنان»، من خلال أكشاك مخصصة استلهمت في تصميمها تراث العمارة بدولة الإمارات وشكل «البرجيل». وقدّمت رحلة السعاة أيضاً تجربة «ابتهج» التي على موضوعي الصحة النفسية التي تمثل أساساً لشخصية الفرد المنتج السعيد المتفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعه، والفنون.

مشاركة :