غزة «الخليج»، وكالات: طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، حركة «حماس» بتسليمها إدارة قطاع غزة دفعة واحدة بما يشمل الملف الأمني، فيما دعت فصائل «المقاومة» الفلسطينية في غزة إلى «رفع» الشرعية عن الرئيس محمود عباس ووقف ما وصفته تفرده بالقرار الوطني.وأكد مجلس وزراء الحكومة، في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي في رام الله، استعداد الحكومة لتسلم مسؤولياتها كافة في غزة «كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على «إسرائيل» للاستمرار في الانقسام». وأدان المجلس بشدة «محاولة الاغتيال الغاشمة» التي تعرض لها رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج في غزة الأسبوع الماضي. وأشار المجلس إلى أن الاجتماع الذي بادرت إليه الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي في البيت الأبيض لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وسبل تخفيفها «كشف حقيقة أن ما تسميه الإدارة الأمريكية بصفقة القرن هي مجرد خدعة لذر الرماد في العيون». واعتبر أن الاجتماع المذكور «يستهدف حرف الأنظار بهدف إتاحة المزيد من الوقت للحكومة «الإسرائيلية» لاستكمال مشاريعها الاستيطانية وتهويد القدس وضمها وترسيخ احتلالها بهدف القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وتصفية كافة قضايا الوضع النهائي والحيلولة دون إقامة أي كيان فلسطيني مستقل بأي شكل من الأشكال».من جهة أخرى، انتقدت الفصائل، وبينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي خلال مؤتمر صحفي في غزة، بشدة خطاب عباس أمس في رام الله، واتهمته ب «تضليل العدالة وقطع الطريق على مجريات التحقيق بحادثة تفجير موكب الحمد الله في غزة» الأسبوع الماضي. وحثت الفصائل مصر، التي ترعى تفاهمات المصالحة الفلسطينية على «وقف قرارات عباس غير المسؤولة»، مؤكدة الحرص على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.من جهتها، دعت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين إلى جهد فلسطيني مشترك لاحتواء ردود الفعل والتداعيات التي نجمت عن استهداف موكب الحمد الله في غزة عقب خطاب عباس الاثنين. وحذرت الجبهة، في بيان، من اتخاذ عباس إجراءات جديدة ضد قطاع غزة «ستفاقم دون شك من الأزمات التي يعيشها القطاع ومن معاناة سكانه بفعل الانقسام». واقترحت الجبهة الشعبية وقف التراشق الإعلامي وعدم الإقدام على أية إجراءات أو مواقف من شأنها أن تُعمّق من حالة الانقسام، وتشكيل لجنة وطنية مهنية للتحقيق الشامل في «جريمة» تفجير موكب الحمد الله.
مشاركة :