أكد البيان الختامي لاجتماعات الجولة السادسة من محادثات توحيد الجيش الليبي التي عقدت في القاهرة، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وعلى مدنية الدولة والابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن أي استقطابات سياسية، فيما استهدفت مقاتلات سلاح الجو الليبي، أمس الثلاثاء، تجمعاً لمجموعات إرهابية في جنوبي البلاد وذلك ضمن عملية أمنية تقوم بها.ووفقاً ل«سكاي نيوز عربية» حسب البيان الصادر عقب نهاية الاجتماعات، أمس، أكد المشاركون على «ضرورة المضي في توحيد الجيش الليبي لكي يكون قادراً على التعاطي بشكل إيجابي مع التحديات التي تواجه ليبيا».كما تم الاتفاق على مواصلة وفد الجيش الليبي اجتماعاته في القاهرة خلال الفترة المقبلة، لاستكمال بحث آليات التنفيذ والتطبيق الفعلي لمشروع توحيد الجيش.وترعى مصر محادثات توحيد الجيش الليبي، وشارك في الجولة السادسة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ووزير الخارجية المصري سامح شكري.وبدأت المفاوضات في القاهرة منتصف العام الماضي، وقطعت أشواطا مهمة على طريق توحيد الجهود العسكرية في ليبيا التي تغرق في الفوضى منذ سنوات، بسبب انتشار ميليشيات مسلحة خارج سيطرة السلطات.من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات سلاح الجو الليبي، أمس، تجمعاً لمجموعات إرهابية في جنوبي البلاد وذلك ضمن عملية أمنية تقوم بها.وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، في بيان لها أنه تم صباح أمس استهداف تجمعين كبيرين للإرهابيين في المنطقة الواقعة جنوب شرق تربو وتدمير كل الآليات المسلحة بالمواقع المستهدفة.وأشارت إلى أن الاستهداف جاء بعد رصد الإرهابيين ومراقبتهم من قبل الاستطلاع الخاص بسلاح الجو منذ فترة، موضحة أن سلاح الجو يواصل تنفيذ طلعات استطلاعية وقتالية على مدار اليوم لرصد تحركات «الجماعات الإرهابية» والتعامل معها.إلى ذلك، رحبت رئاسة أركان القوات البحرية وجهاز حرس السواحل وأمن الموانئ في ليبيا أمس باحتجاز السلطات الإيطالية سفينة تابعة لمنظمة إنقاذ مهاجرين إسبانية غير حكومية.وقالت الرئاسة، في بيان صحفي، «استقبلت رئاسة أركان القوات البحرية وجهاز حرس السواحل وأمن الموانئ بكل ارتياح الإجراء الذي اتخذته السلطات الإيطالية تجاه المنظمة الإسبانية «برواكتيفا أوبن أرمز» لمخالفتها قواعد أعمال الإنقاذ في البحر على خلفية حادثة عرقلتها لإحدى عمليات إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في المياه الليبية في عرض البحر المفترض أن تقوم بها إحدى دوريات حرس السواحل يوم الخميس الماضي، وما نتج عنها من خروق قانونية وأدبية كادت أن تلحق الأذى بالمهاجرين لولا التصرف المسؤول والمتزن لدورية حرس السواحل».وأعربت عن أملها أن تراعي الدول الأوروبية، التي تتبعها هذه المنظمات غير الحكومية وغيرها، مراقبة أعمالها في المتوسط والتحقيق فيما يثار حولها من شكوك واتهامات، والتعامل المسؤول مع مطالبات الدولة الليبية وأجهزتها فيما يخص ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.(وكالات)
مشاركة :