وصلت قافلة محملة بالمساعدات أمس، إلى بلدة تل رفعت في شمالي سوريا التي تستضيف عشرات آلاف من المدنيين الذين نزحوا من منطقة عفرين المجاورة بفعل الهجوم التركي، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويشعر أكراد سوريا الذين كانوا رأس حربة المعركة ضد تنظيم «داعش» بأن حلفاءهم الغربيين «تخلوا عنهم» مع العملية التركية في عفرين وينددون بعملية «تطهير إثني» بينما يقف العالم «متفرجاً».وتستضيف بلدة تل رفعت في شمال حلب، وفق الأمم المتحدة، نحو 75 ألف نازح فروا من منطقة عفرين على وقع الهجوم الذي بدأته تركيا وفصائل سورية موالية لها في 20 يناير/كانون الثاني. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على «تويتر» أن شاحنات محملة بالمساعدات «دخلت تل رفعت وبدأت بتوزيع المواد اللازمة للاستخدام اليومي للنازحين في المنطقة». وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة إنجي صدقي أن القافلة مشتركة مع الهلال الأحمر السوري وتتألف من 14 شاحنة «وصل بعضها إلى المنطقة وأخرى ستصل تباعاً». وتحمل القافلة مساعدات ضرورية بينها مواد صحية لثلاثة آلاف شخص، وثياب شتوية لنحو 21 ألف طفل وألفي امرأة، فضلاً عن مستلزمات للطبخ وحفاضات للأطفال وخزانات مياه. وهذه القافلة هي الثانية التي تصل إلى أهالي عفرين منذ بدء الهجوم التركي بعد قافلة أولى دخلت إلى عفرين وتم توزيع بعض محتوياتها على النازحين إلى تل رفعت التي يتشارك الأكراد وقوات النظام السيطرة عليها. من جهة أخرى، كتبت جمعية أكراد يتحدرون من عفرين ويقيمون في أوروبا في صحيفة «لوموند» الفرنسية أن «صمت المجموعة الدولية يساهم في الخطة المروعة التي دبرها (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان). صمت يوازي القبول». وناشدوا في رسالتهم الأسرة الدولية بالقول «لا تتخلوا عن حلفائكم» فيما طردت وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها عفرين الأحد من قبل الجيش التركي وفصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة. وقال خالد عيسى الممثل الرسمي في فرنسا للإدارة الذاتية الكردية إن «المقاتلين الذين حاربوا بشجاعة ضد «داعش»، هم أنفسهم اليوم متروكون لرحمة الجيش التركي» مندداً «بتطهير إثني تبقى القوى الكبرى متفرجة عليه». (وكالات)
مشاركة :