ارتفعت أسعار النفط بنحو واحد في المئة، أمس الثلاثاء، مدعومة بالتوترات في الشرق الأوسط، ومخاوف من تفاقم هبوط إنتاج فنزويلا.وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في التعاملات الآجلة 62.62 دولار للبرميل مرتفعاً 56 سنتاً، أو ما يعادل 0.9 في المئة، عن مستوى الإغلاق السابق. وبلغ خام برنت في التعاملات الآجلة 66.61 دولار للبرميل مرتفعا 56 سنتاً، أو 0.9 في المئة.قال سوكريت فيجاياكار، مدير استشارات الطاقة في تريفكتا في مذكرة «التوترات بين السعودية وإيران قدمت شيئاً من الدعم للأسعار». كما لقيت الأسواق دعماً من القلق بشأن تراجع إنتاج فنزويلا.وقالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، إن من الواضح أن فنزويلا «معرضة لتراجع سريع» في الإنتاج، وإن مثل هذا الأمر قد يتسبب بحدوث عجز في الأسواق العالمية. وأدت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا إلى انخفاض إنتاج البلاد بأكثر من النصف منذ بداية 2005 ليهبط دون المليوني برميل يومياً.إلى ذلك، قال مصدران مطلعان لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأذربيجان يناقشان تعزيز التعاون، بما في ذلك إمكانية حصول أذربيجان على عضوية المنظمة.وتعكف أوبك وأذربيجان، بجانب بعض المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في مسعى لإحلال الاستقرار في أسواق النفط وتعزيز سعر الخام. ومن المقرر استمرار التخفيضات حتى نهاية العام الجاري.وزار محمد باركيندو، الأمين العام لأوبك باكو في الفترة بين 17 و19 مارس/ آذار، وأجرى مباحثات مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، الأحد، ومع وزير الطاقة في أذربيجان برويز شاهبازوف، الاثنين.وقال أحد المصدرين «ناقش باركيندو ووزير الطاقة آفاق التعاون بين أذربيجان وأوبك في المستقبل». وأضاف «هناك ثلاثة خيارات. أولها عضوية أوبك، والثاني أن تكون عضواً مشاركاً، والثالث مواصلة التعاون بالطريقة المتبعة حالياً».وقال باركيندو خلال إيجاز صحفي في باكو، إن أوبك وأذربيجان يفكران في كيفية تطوير العلاقات على نطاق أوسع بحيث لا تقتصر على إعادة الاستقرار لسوق النفط.وقال المصدر الثاني لرويترز «جميع الخيارات، بما فيها العضوية، تخضع للدراسة».بلغ إنتاج أذربيجان من النفط 806 آلاف برميل يومياً في فبراير/ شباط، مقارنة مع 814 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني.وقال باركيندو في مقابلة منفصلة مع قناة ريال تي. في التلفزيونية الأذربيجانية، امس «في المستقبل، تكمن المصلحة الاستراتيجية لأذربيجان في أوبك». وأضاف «نتشارك نفس الآراء ووجهات النظر، ونتشارك نفس المصالح، وتنفذ أذربيجان القرارات التي نتخذها معاً تنفيذاً كاملاً». (رويترز)