أكد نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخدمة المدنية المستقيل عبدالعزيز جباري، عدم قدرة الرئيس عبدربه منصور هادي على العودة إلى عدن، مطالباً الحكومة بتصحيح علاقتها مع التحالف السعودي الإماراتي حتى لا تكون «علاقة تبعية». وتعود أزمة احتجاز الحريري في السعودية للأذهان، مع تكرار وزراء حكوميين في اليمن وجود قيود على عودة الرئيس هادي المقيم في الرياض إلى عدن.قال جباري -الذي استقال يوم الاثنين من منصبه- في حوار مع «تلفزيون اليمن»، إن هادي ليس محتجزاً في الرياض، لكنه «لا يستطيع العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن». وحول استقالته، أوضح جباري أنه قدم استقالته للرئيس هادي، بـ «شكل نهائي دون تراجع». وجاءت الاستقالة بعد أيام قليلة من توجيه جباري انتقادات لاذعة لدول التحالف العربي، واتهمهم بأنهم انحرفوا عن مسار إعادة الشرعية الذي من أجله تدخلوا عسكرياً في اليمن. وعن أسباب الاستقالة، قال: «لم يكن هناك أية ضغوطات، ولكن لديّ وجهة نظر بأنه يجب تصحيح علاقة الحكومة الشرعية مع التحالف العربي، بحيث لا تكون علاقة تابع ومتبوع». وأضاف: «علينا أن نقيّم أداءنا الحكومي والسياسي، وعلاقتنا مع التحالف يجب أن تكون علاقة ندية، وعدم التعامل مع اليمن كبلد هامشي». وتابع: «أتمنى أن يتم التعامل مع اليمن ورئيسها الشرعي باحترام، ويجب الجلوس مع إخوتنا في التحالف العربي وإعادة ترتيب العلاقة». واستكمل قائلاً: «لم نقبل الإهانة من الحوثي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبلها من أية جهة أخرى أو أي شخص (..) نحن نحترم كرامتنا». وأثار الوزير المستقيل خلال مقابلة تلفزيونية سابقة، مخاوف تجاه دور التحالف في اليمن، حيث قال: إن «التوجيهات الحكومية التي تتعلق بتعز لا ترى النور». وهاجم جباري الدور الإماراتي في محافظة تعز، واتهمها بعرقلة جهوده لدمج المقاومة الشعبية -التي من ضمنها فصائل تمولها الإمارات «كتائب أبوالعباس»- بالجيش اليمني. وقبل جباري، طالب وزير الدولة في الحكومة صلاح الصيادي الأسبوع الماضي، المواطنين بالتظاهر من أجل عودة هادي إلى البلاد. وكتب الصيادي -في صفحته على موقع «فيس بوك»، إن «كل اليمنيين مطالبون بالخروج والتظاهر والاعتصام من أجل عودة الرئيس هادي إلى اليمن». وحذر الصيادي مما أسماها «كوارث تاريخية» في حال عدم عودة الرئيس هادي لليمن، قائلاً:»استعدوا لكوارث تاريخية، ولا تشكوا حتى لا يتألم التاريخ من ذلك». وذكّر الصيادي اليمنيين بالطريقة التي استعاد بها اللبنانيون رئيس وزرائهم سعد الحريري من قبضة السعودية. في نوفمبر من العام الماضي، قالت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن مسؤولين يمنيين قولهم، إن هادي وابنيه ووزراء وعسكريين رهن الإقامة الجبرية في الرياض.;
مشاركة :