من حقنا أن نعرف - عبدالرحمن عبدالعزيز الهزاع

  • 11/16/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كلنا يدرك تماماً أن هناك مئات المشاريع يجري تنفيذها الآن في مختلف مناطق المملكة، وكثير من هذه المشاريع مضى على بدايته وقت طويل ونحن المواطنين لا نعلم أين وصلت مراحل التنفيذ ومتى سيتم الانتهاء، وكل ما نعرفه، إن عرفنا، هو بدايته وأنه سيكلف مبلغا وقدره وأن مدة التنفيذ سنة أو عدة سنوات. من هذا المنطلق يتأكد لدينا أن هناك فجوة كبيرة في إيصال المعلومة وتتبع مراحل تنفيذ أي مشروع وبالتالي جعل المواطن أو المستفيد آخر من يعلم. في بعض المشروعات تُنْصَب الرايات وتُلقى الكلمات ويتم الاعلان عن وضع حجر الاساس، وبعد ذلك تخفت الأضواء وتدور عجلة التنفيذ التي قد تتعثر أو تتوقف والكل مغيبون عن حقيقة ما يجري، وعن متى سيرى المشروع النور. في حالات خاصة يتم الاحتفال ثانية بإزاحة الستار عن المنشأة أو الطريق إيذانا بافتتاحه وإمكانية الاستفادة منه في غياب كامل عن مراحل التنفيذ. نحن هنا نتحدث عن فجوة كبيرة بين القائمين على مشاريع الدولة وبين وسائل الإعلام، فعلى الرغم من محاولات بعض الإعلاميين التواصل مع القائمين على المشاريع أين وصلت، ومتى ستنتهي إلا أننا نجد برودا وأحيانا عدم تجاوب مع من يبحث عن المعلومة من الإعلاميين لإيصالها للباحثين عنها من جمهور المتلقين. المرحلة الآن لا تحتمل مثل هذه الجفوة بين القائمين على مشاريع الدولة وبين وسائل الإعلام، وبالتالي ترك المستفيد في آخر القائمة وعدم إحاطته بما يجري حتى يكون على بينة ويدرك أن الأمور تسير ولله الحمد في المسار الصحيح. تغييب المعلومات المفيدة والحديث عن كل ما هو إيجابي لدينا جعل وسائل إعلامنا تكتسي ثوب السواد في بعض مخرجاتها وتفرد مساحات أوسع لكل ما هو سلبي، وعلى سبيل المثال لا الحصر أحصيت في يوم واحد في بعض صحفنا أكثر من عشرين خبرا عن قتل وسرقة واغتصاب وسطو ومحاكمات، وكلها تندرج في إطار الأخبار السوداوية التي تولّد الانطباع لدى جمهور المتلقين في الداخل والخارج أنه لا يوجد في بلادنا ما يستحق الحديث عنه من الأمور الإيجابية، وهي كثيرة ولله الحمد. إنها دعوة لكل القائمين على المشروعات في بلادنا أن يمدوا أيديهم لوسائل الإعلام لدينا ويبادروا بإيصال المعلومة وأن تتم دعوتهم لزيارات دورية لمواقع المشروعات لتوفير مادة إعلامية جيدة تزيد من قناعتنا أن هناك مسيرة بناء وتطوير تواصل سيرها في هذه البلاد المباركة، وأن التأخير في تنفيذ أي مشروع لا يعني بالضرورة تعثره النهائي، أو أن هناك أمورا أخرى لا يمكن إطلاع العامة عليها.

مشاركة :