2029 فحصاً وراثياً مبكراً للسرطان

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ  الراية : كشفت الدكتورة صالحة بو جسوم استشاري أول أمراض الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير برنامج الفحص الوراثي المبكر للسرطان عن زيادة عدد الحالات التي استقبلها البرنامج للخضوع للتقييم الوراثي المتعلق بالأورام خلال العام الماضي 2017 إلى 800 حالة. وقالت الدكتورة صالحة بوجسوم: تم إجراء الفحص الجيني للحالات التي تنطبق عليها المعايير الطبية، واستبعاد بعض الحالات بعد التقييم الإكلينيكي لها ليصل بذلك إجمالي الحالات التي تم استقبالها منذ بدء البرنامج عام 2013 وحتى الآن إلى 2029 حالة، لافتة إلى أن معظم التحويلات التي تم استقبالها متلعقة بالإصابة بسرطان الثدي والمبايض بالإضافة إلى سرطان القولون والرحم. وأشارت الدكتورة بو جسوم إلى أن البرنامج يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويستقبل الحالات المحوَّلة من المراكز الصحية والأقسام المختلفة بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الخاصة بالدولة؛ وهذه الحالات إما أن تكون حالات إصابة بالسرطان في عمر صغير أقل من 40 عاماً، أو تتميز بوجود تاريخ عائلي لدى الأقارب من الدرجة الأولى للإصابة في سن مبكر أقل من 50 عاماً، أو وجود بعض العوامل المسببة للسرطان حيث يتم تقييم الحالة من قِبل اختصاصية الاستشارة الجينية والتعرف على التاريخ المرضي لها وللعائلة، بالتعاون مع طبيب الأورام والممرضة المختصة، وبناءً على المعلومات التي يتم الحصول عليها يتم تصنيف المريض إذا كان من الفئة التي تنطبق عليها السمات الوراثية، ويتم فحص الجينات لمعرفة نوعية الطفرة الوراثية، وإذا لم تنطبق عليهم السمات الوراثية يغادرون العيادة. وأكدت، أنه يتم استخدام أحدث التقنيات لإجراء فحص الدم المخبري للجينات الوراثية المتعلقة بالسرطان، وبعد ثبوت التشخيص يتم طرح الاختيارات المناسبة للمريض لتقليل الإصابة أو الحد من المرض، وأول هذه الإجراءات المقترحة إذا كان المريض في المراحل الأولى من المرض أو غير مصاب وحامل للطفرة الوراثية يخير المريض بين إجراء جراحة لاستئصال العضو المصاب أو المحتمل ظهور المرض عليه، ويقلل التدخل الجراحي من خطورة الإصابة بالمرض بنسبة 90 بالمئة، أو بين إجراء متابعة وفحوصات مكثفة بصفة دورية والتي من شأنها حصار المرض وسرعة اكتشافه في المراحل المبكرة وبالتالي يسهل العلاج. ومن جانبها أضافت الدكتورة ريم جواد السليمان مستشارة الجينات الوراثية للأورام السرطانية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إلى أن برنامج الفحص الوراثي يضم فريقا متعدد التخصصات وهم مستشارة جينات وراثية متخصصة في الاستشارات الجينية، طبيبة أورام ذات خبرة واسعة في الأمراض الوراثية المتعلقة بالأورام، وممرضات متخصصات ذوات كفاءة عالية تم تأهيلهن للتعامل مع الحالات، بالإضافة إلى أطباء من مختلف التخصصات مثل: الباطنة، غدد صماء، جلدية، وجراحة، وأطباء نساء ويتولى هذا الفريق تقديم الرعاية اللازمة للمرضى ويساعد على التدخل المبكر لسرعة العلاج، فضلاً عن الوقاية من الإصابة بأنواع سرطانات أخرى للمريض وعائلته، وعند تشخيص المريض بوجود الطفرة الجينية يصبح هناك احتمال أن تكون عائلة المريض حاملة للجين بنسبة 50 بالمئة، لذا نشدد على أقارب المصابين من الدرجة الأولى الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان الخضوع للفحص من خلال الذهاب للمراكز الصحية التي تقوم بدورها بتحويلهم لعيادة الفحص الوراثي لتقديم كافة الخدمات وإجراء الفحوصات اللازمة. واستطردت د.ريم قائلةً: إن دور مستشار الجينات الوراثية، هو تحديد نوع الطفرة الجينية التي يجب فحصها بناءً على المعلومات الإكلينيكية المستوفاة من المريض وتاريخ العائلة المرضي، ويتم تحديد العلاج المناسب أو طرق تقليل خطر الإصابة وفقاً لنوع الطفرة الجينية؛ حيث تتيح هذه الطفرة الفرصة للتعرف على طبيعة المرض، وبالتالي فرص العلاج أو الوقاية من المرض بشكل أكبر.   الرعاية الأولية تعرض برنامج قطر في الفحص الطبي الذكي   الدوحة ـ  الراية : شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في مؤتمر المنظمة العالمية لطب الأسرة لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا (ونكا) الخامس الذي عُقد في الكويت. وقدمت الدكتورة سامية أحمد العبد الله، كبيرة مستشاري قسم الطب الأسري والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، رؤية شاملة أمام الوفود الحاضرة في المؤتمر حول برنامج الفحص الطبي الذكي الرائد في قطر من أجل إدارة الشؤون الصحية للمراجعين. وأوضحت أن الغرض من الإدارة المنظمة للشؤون الصحية للسكان هو إشراكهم في موضوع العناية بصحتهم بشكل دائم، وفحص المراجعين للبدء بالإجراءات العلاجية والصحية الشخصية التي تساهم في تخفيف عبء وتكلفة المرض على النظام الصحي.

مشاركة :