يبدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم مشواره ببطولة الصداقة الدولية بالعراق الشقيق بمشاركة منتخبي العراق وسوريا، حيث يلتقي العنابي مع أسود الرافدين في السابعة مساء بتوقيت الدوحة باستاد البصرة الدولي في افتتاح البطولة والذي من المنتظر أن يخرج قوياً ومثيراً، وأيضاً حافلاً بالحضور الجماهيري الكبير وغير العادي، كون الصداقة أول بطولة دولية ودية ورسمية تقام بالعراق بعد قرار الفيفا برفع الحظر عن الملاعب العراقية التي استضافت بعض المباريات الودية، لكنها المرة الأولى التي تستضيف بطولة ودية معتمدة لدى الفيفا وبمشاركة 3 منتخبات قوية وكبيرة وتقام مباريات البطولة بنظام دوري من دور واحد، وستكون البداية اليوم بين العنابي وأسود الرافدين، ثم يلتقي العنابي مع المنتخب السوري الشقيق 24 الجاري، فيما يلتقي العراق وسوريا في الجولة الثالثة والأخيرة 27 الجاري، البطولة من المنتظر أن تخرج قوية ومثيرة لا سيما بالتواجد الجماهيري الكبير والمتشوق لأول بطولة على الملاعب العراقية منذ زمن بعيد، إلى جانب أن البطولة 3 منتخبات قوية ستكون مشاركتها في الصداقة البداية الحقيقية لها وفي مقدمتهم العنابي لخوض منافسات كأس آسيا بالإمارات 2019، بعد أن كانت قطر أول المنتخبات المتأهلة إلى البطولة، وكذلك العراق وسوريا. مباراة العنابي مع أسود الرافدين تكتسب أهمية كبيرة، صحيح أنها مباراة ودية رسمية، لكن الجدية والقوة ستغلب عليها لأسباب عديدة أهمها تتعلق بمنتخبنا الذي يسعى للثأر من خسارته الأخيرة أمام أسود الرافدين ضمن الدور الأول لخليجي 23 بالكويت. ولن يكون اللقاء بالطابع الثأري المعتاد، خاصة والبطولة هدف العنابي فيها مشاركة الشعب العراقي والأشقاء العراقيين بفرحة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وعودة المباريات الدولية للمنتخبات العراقية، ولكن اللقاء سيكون قوياً ومثيراً، وسيسعى العنابي خلاله إلى الانتصار وإلى الفوز والمنافسة بقوة على اللقب والسعي للحصول عليه، ليكون إنجازاً تاريخياً كونه يحصل على أول بطولة تقام على الملاعب العراقية، المباراة أيضاً ستكون صعبة وقوية لمنتخبنا الوطني كونها الخطوة الأولى، لقائمة جديدة تضم 9 وجوه تشارك مع العنابي الأول للمرة الأولى، كما أن المنتخب لم يستعد بالشكل الكافي، حيث كان آخر تجمع له في خليجي 23 بالكويت، كما كانت آخر مشاركة للعنابي الأوليمبي والذي انضم عدد كبير من لاعبيه إلى صفوف العنابي الأول، في بطولة كأس آسيا بالصين يناير الماضي. وتجمع العنابي مساء الأحد الماضي، وخاض تدريبات استشفائية، وخاض مساء الاثنين مرانه الأساسي والرئيسي والذي ركز خلاله الاسباني سانشيز مدرب الفريق على الجوانب الخططية والتكتيكية لكن ما يجعل الأداء سيكون جيداً أن العنابي يضم بجانب عناصر العنابي الأوليمبي عدداً من الأسماء الكبيرة وأصحاب الخبرة، كما أن سانشيز ليس غريباً على الفريق ولا على اللاعبين، حيث تولى المهمة في الفترة الماضية سواء للعنابي الأول أو الأوليمبي، وقدّم مع المنتخبين عروضاً جيدة، خاصة الأوليمبي الذي قاده إلى برونزية آسيا تحت 23 سنة. مواجهة مفتوحة من المنتظر أن تخرج المواجهة مفتوحة هجومياً، كون الفوز الأول هو هدف المنتخبين من أجل المنافسة على لقب البطولة، كما أن الفريقين يتميزان بالجانب الهجومي ويميلان للعب دائماً من أجل الفوز. العنابي سيكون مطالباً في الدقائق الأولى بالحذر الدفاعي، لمواجهة الاندفاع الهجومي العراقي المدعم بالشحن الجماهيري، حتى لا تهتز شباكه مبكراً بأي هدف، ومن ثم التحول إلى الهجوم ومحاولة الوصول للشباك العراقية من خلال المواجهات الأخيرة التي جمعت المنتخبين يمكن القول أيضاً إن المواجهة سوف تشهد صراعاً كبيراً في الوسط، وهي مهمة صعبة لمنتخبنا وتحتاج إلى جهد كبير حتى لا نترك الفرصة للفريق العراقي للسيطرة كما حدث في لقائهما بخليجي 23 بالكويت، هناك أمور فنية أخرى يجب على العنابي التركيز عليها في المواجهة الصعبة الليلة، سواء في الدفاع أو في الهجوم لو تحدثنا عن الدفاع سنجد أن منتخبنا مطالب بالحذر كثيراً من الكرات العرضية العراقية والتي تعتبر المصدر الحقيقي للخطورة على مرمانا، والتي من خلالها استطاع الفريق العراقي الوصول إلى مرمى العنابي وتسجيل هدفين في لقائهما الأخير والفوز بالمباراة، أما في الجانب الهجومي فإن منتخبنا مطالب بالعمل قدر المستطاع على استغلال الفرص التي تتاح له وعدم إهدارها كما حدث في اللقاء الأخير حيث تقدّم العنابي بهدف وأهدر ما لا يقل عن 3 فرص كانت كفيلة بالانتصار والتأهل للمربع الذهبي لكأس الخليج. يجب على هجوم ووسط العنابي أيضاً استغلال الاندفاع الهجومي المتوقع للمنتخب العراقي، واستغلال المساحات والثغرات التي ستظهر في ملعبه. منتخبنا بالعنابي والأبيض أمام العراق وسوريا عقد مساء أمس الاجتماع الفني للبطولة حيث تم التأكيد على ألوان المنتخبات الثلاثة، حيث سيلعب منتخبنا باللون العنابي في المباراة الأولى أمام العراق الذي يرتدي اللون الأبيض، ويلعب بالأبيض في المباراة الثانية أمام المنتخب السوري الذي سيرتدي اللون الأحمر. الدوسري ومرمى العنابي يعد سعد الدوسري هو الحارس الأول لمنتخبنا حالياً، وهو الأكثر خبرة من زميليه يوسف حسن ومحمد البكري، وهو يمر حالياً بفترة ذهبية من الناحية الفنية، ووجوده اليوم في حراسة مرمى العنابي يعطي الأمان لمنتخبنا وللاعبين بشكل عام، وإن كان عليه الحذر كثيراً اليوم والتفاهم والانسجام مع زملائه. استغلال سرعة المعز يحتاج العنابي كثيراً الليلة إلى سرعة وقوة مهاجمنا الأسمر المعز علي رأس الحربة من أجل الوصول إلى المرمى العراقي، وهزّ شباكه، ويتمتع المعز بالسرعة الفائقة كما يمتاز أيضاً بالقوة، ومن المؤكد أن هناك مساحات كثيرة سوف تظهر في دفاع الفريق العراقي والتي ستسهم في صنع الفرص والتي يجب على مهاجمينا خاصة المعز والهيدوس وعفيف استغلالها قدر الإمكان.
مشاركة :