انطلاق مبادرة الدعم النفسي لمرضى التصلب العصبي

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة وبحضور السيد سلمان عبد الغني عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والسفراء الفخريين وأعضاء الجمعية العمومية للجمعية وحشد من الاختصاصيين والمهتمين وبرعاية شركة قطر للبتروكيماويات «قابكو»، أطلقت «وياك»، بقاعة ناشرة (2-3) بفندق «هيلتون» الدوحة، الندوة الافتتاحية لمبادرة الدعم النفسي لمرضى التصلب العصبي المتعدد وأسرهم في قطر، وذلك بالتعاون مع رابطة مرضى تصلب الأعصاب المتعدد «مسك». وألقى السيد سلمان عبد الغني كلمة الجمعية التي بلّغ خلالها تحيات سعادة الشيخ ثاني بن عبد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة للحضور، وقال: «يشرفني أن أقف أمامكم اليوم، في مستهل حملتنا بأولى الفعاليات بتنظيم هذه الندوة، بهدف مؤازرة ودعم أبنائنا وإخواننا من مرضى التصلب العصبي المتعدد، ولم يكن لهذه الندوة وهذه الفعاليات لتنطلق لولا وقوف أصحاب القضية في رابطة «مسك» لمرضى التصلب العصبي المتعدد إلى جانبنا». وأضاف: «لقد انطلقت وياك مستمدة قوتها وثباتها من دعمكم وتشجيعكم، وبدأت تقديم برامجها وأنشطتها المتنوعة وفقاً لرؤيتها ورسالتها وأهدافها المتوخاة، والمستوحاة من اسم الجمعية؛ أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، وهي تسعى لتكون صديقاً معيناً للجميع وصديقاً داعماً للمختصين والخبراء، ومستفيداً من خبراتهم ودعم المختصين المبتدئين والأخذ بأيديهم». وقال إن التعرض للضغوطات النفسية يسهم في تفاقم المرض العضوي؛ حيث بات هذا التأثير واضحاً بشدة وبصورة لا يمكننا معها تجاهله، لذا فمن المتعين علينا العمل على علاج هذه الضغوطات ليتسنى لنا الإسهام في السيطرة على المرض، وهذا الأمر يعد إضافة مهمة لعلاج الأمراض، ومنها التصلب العصبي المتعدد. ونوه عبد الغني، خلال كلمته، بدور الصحة النفسية السوية في تعزيز تقدير الفرد لذاته وقدرته على التحكم بالمشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر إيجابية تقوي عزيمته، وكونها تعينه على مجابهة المرض والمضي قدماً، والمشاركة بفعالية واقتدار في خدمة الوطن والمساهمة في عجلة الإنتاج. وفي ختام كلمته قال المتحدث: «لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم باسم رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني وأعضاء المجلس، بالشكر والتقدير لسعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة، وإلى «قابكو» الراعي الرسمي لهذه الندوة، وكذلك لشركة رتاج، ولرابطة «مسك» التي تحاول إيصال رسالتها للجميع من خلال توعية المجتمع بمرض التصلب العصبي المتعدد المعروف باسم (MS). 2.5 مليون مصاب بالمرض على مستوى العالم قام الشيخ الدكتور محمد بن حمد راعي الاحتفال، والسيد سلمان عبدالغني، بتكريم الشركة الداعمة «قابكو» ورابطة مسك والمشاركين في الندوة والورشة وبعض المتطوعين. وخلال الندوة التي أعقبت هذه الاحتفالية، والتي قدّمها الإعلامي صهيب الملكاوي، شارك فيها كل من الدكتور ديريك ديلومن من مؤسسة حمد الطبية، ود. مي المريسي الأستاذة في علم النفس الإكلينيكي وعضو مجلس الإدارة بجمعية أصدقاء الصحة النفسية، والسيدة شغاف السهيل صاحبة تجربة شخصية مع المرض، والسيدة سلوى دسمال الكواري زوجة أحد المصابين بالمرض. في بداية الندوة، قدّم الدكتور دليو شرحاً مفصلاً عن المرض، فقال إن مرض تصلّب الأعصاب المتعدد -أو كما يختصره المرضى المصابون به بحرفين هما (MS) وهي باللغة الإنجليزية (Multiple Sclerosis)- من الأمراض التي بدأت بالانتشار بين الناس، وتضاعف عدد المصابين بالمرض مرات كثيرة عمّا كانت عليه الأعداد قبل عقد من الزمان. وفي دولة قطر مثلاً، كان عدد المصابين بالمرض عام 2011 (76) مصاباً، ووصل العدد في العام 2013 إلى 107 مصابين. أما على مستوى العالم، فتقدّر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالمرض بنحو مليونين ونصف المليون مصاب على مستوى العالم، بحسب ما تشير إحصاءات الاتحاد الدولي لمرض التصلب العصبي المتعدد. وفي مداخلتها، أوضحت د. مي المريس ما أشارت إليه الدراسات الحديثة من أن التعرض للضغوطات النفسية من شأنه مفاقمة المرض كشأن أي مرض آخر. وقالت إن أهمية الصحة النفسية للفرد تؤثر بصفة عامة سلباً وإيجاباً على مسيرة حياتنا اليومية، وإن الوالدين لو تمتعوا بصحة نفسية عالية فإن آثار ذلك ستنعكس بالضرورة على الأبناء.;

مشاركة :