قال سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد للشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، رئيس اللجنة التوجيهية للتنظيم والإشراف على المعرض: إن قطر ماضية في طريقها لتحقيق الأمن الغذائي بخطوات مدروسة، موضحاً أن العديد من السلع الغذائية الأساسية يغطيها الإنتاج المحلي بنسبة تفوق %80 حالياً، ومشيراً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من أغلب السلع الغذائية بشكل كامل بنهاية العام الحالي.ففي مجال إنتاج الدواجن الطازجة، قال سعادته إن نسبة الاكتفاء الذاتي وصلت إلى %98، فيما بلغت نسباً عالية في مجال إنتاج الخضراوات الرئيسية، ومن ذلك نسبة %40 للطماطم و%60 للخيار و%42 للفلفل الأخضر، مؤكداً أنها نسب جيدة عند مقارنتها بالسنوات الماضية، وذلك في ظل الدعم الموجة من الدولة لأصحاب المزارع. وأضاف سعادته، في تصريحات صحفية، أن وزارة البلدية تدرس وضع المعرض على الأجندة الدولية ليكون من المعارض العالمية المهتمة بالقطاع الزراعي، موضحاً أن ذلك سيتبعه تطوير أكثر لفعاليات المعرض، وكذلك المساحة المقام عليها، وبالتالي زيادة عدد المشاركين. وأشار إلى وجود تشاور مع الجانب الأوكراني لعقد صفقات تجارية في المجال الزراعي، لافتاً إلى أن من بين العروض التعاون في شركة زراعية قطرية أوكرانية، وذكر أن وزارة البلدية تقدم دعماً للمزارع القطرية في هيئة برامج مباشرة تغطي كل احتياجات المزارع القطري وتعينه على الإنتاج، منوهاً إلى تقسيم المزارع إلى فئات بحيث تحصل الفئة «أ» على دعم شبه مباشر، في حين تقوم الوزارة باستغلال المساحات غير المستغلة في مزارع الفئة «ب» لتطويرها لتكون قادرة على الإنتاج، بحيث تتحمل الدولة تكاليف ذلك، بينما تتمتع الفئة «ج» بدعم نوعي من خلال التعاقد مع أصحاب المزارع لتطوير كافة المساحات غير المستغلة. وقال الشيخ فالح بن ناصر إن الوزارة ستفتتح الأسبوع المقبل مركزاً لأبحاث الإنتاج الحيواني، ليكون إضافة جديدة للقطاع الزراعي في قطر، وعرض إنتاج الثروة الحيوانية بجودة عالية وأصناف مميزة، ما يثرى الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية في البلاد. وأوضح سعادته أن مبلغ الدعم الذي خصصته الدولة للمزارعين القطريين قدره 70 مليون ريال، سيستمر لمدة خمس سنوات، لاستغلاله واستخدامه في المشاريع التي تهمهم وتخدم التنمية الزراعية في البلاد. وأكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني أن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً بالقطاع الزراعي وتضعه في مقدمة أولوياتها وأهدافها لاستراتيجية، سعياً منها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي استناداً إلى خطة واضحة الأهداف والمعالم تنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل. وقال إن المعرض الزراعي القطري 2018 يعد منصة عالمية رائدة في المجال الزراعي، تدعم المساعي الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الزراعي المحلي، والوصول به إلى أعلى المستويات العالمية، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة لدولة قطر. ونوه بالدور البارز الذي يلعبه المعرض في تعزيز القطاع الزراعي في قطر باعتباره المحور الرئيسي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة وأنه يقدم جميع أشكال الدعم للمزارعين، ويشجع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمار في القطاع الزراعي، والاستفادة من الإيرادات العالية التي يجنيها هذا القطاع من خلال توفير فرصة مثالية للكوادر الوطنية العاملة في المجال الزراعي للاطلاع على أهم المعدات والتقنيات الزراعية الحديثة، فضلاً عن توفير منصات تواصل تفاعلية للخبراء والمتخصصين إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين المحليين والدوليين. أحمد السادة: إنتاجنا الزراعي واكب احتياجات السوق القطري أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد لشئون البيئة، أن حجم المشاركة في أغريتك 2018 من مختلف الدول الصديقة، يعكس مدى اهتمام الشركات العالمية بالسوق القطري الواعد، وقال السادة، في تصريحات صحافية، إن رؤية المنتج المحلي الذي يشغل مساحة كبيرة من المعرض تثلج الصدور وتؤكد على أننا نسير بخطى ثابته نحو الاكتفاء الذاتي، لافتاً إلى أن عدد الشركات في نسخة المعرض الحالية يفوق عدد الشركات في النسخة السابقة بأربعة أضعاف. وأشار إلى أن عدد الدول المشاركة تضاعف أيضاً، فضلاً عن أن الإنتاج المحلي من مختلف القطاعات الزراعية والحيوانية بلغ 4 أضعاف عما كان عليه في عام 2017، موضحاً أن الإنتاج الزراعي في الآونة الأخيرة ارتفع بشكل كبير وواكب احتياجات السوق القطري، كما أشار إلى أن تنظيم مثل هذه المعارض ومهرجانات التسوق يعد أحد جوانب الدعم التي توفرها الدولة للمزارع في إطار التشجيع والمنافسة، لتكون الجودة عالية والإنتاج يغطي احتياجات السوق. ونوه المهندس السادة إلى مشاركة وزارة البلدية والبيئة بالقطاعين البيئي والبلدي، حيث يقومون بدور تعريفي وتوعوي بالشروط البيئية الخاصة بالمزارع وغيرها، وذلك لاستمرار الإنتاج والجودة، وأوضح أن القطاع البيئي يقوم بالتنسيق مع الجهات المتخصصة والمزارع في الأمور التي تحتاج شروطاً بيئية، وذلك ينطبق على جميع المزارع من الثروة الحيوانية والدواجن والزراعة، ولكن الشروط البيئية تختلف من نشاط إلى آخر بحسب نوع النشاط نفسه. محمد علي الخوري: 77 مزرعة بسوق المعرض.. وحديقة حيوانات نادرة قال السيد محمد علي الخوري مدير عام معرض قطر الزراعي الدولي السادس، إن المعرض يضم سوقاً تجارياً تشارك فيه أكثر من 77 مزرعة محلية، تعرض مختلف المنتجات الحيوانية والزراعية من أجبان وألبان ولحوم ودواجن وخضراوات وفواكه وغيرها. وأضاف، في تصريحات صحافية، أن المعرض يضم أيضاً حديقة حيوانات مصغرة، بها مجموعة مميزة من الحيوانات النادرة، إضافة إلى أنها ستكون مركزاً لبعض الفعاليات الخاصة بالنشء. وأضاف أن عدد الرعاة في هذه النسخة من المعرض سجل 13 راعياً، نشكر لهم جهودهم لإنجاح المعرض، فضلاً عن إقامة مؤتمر مصاحب لنشاط المعرض يجمع عدداً من الخبراء وذوي الاختصاص الزراعي، للحديث عن أحدث التقنيات الزراعية وكيفية توظيفها في تحسين جودة المنتج ورفع مستوى الإنتاج. وعن أنشطة المعرض المصاحبة، أوضح الخوري أنه سيتم استعراض أهم الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية، وعقد سلسلة من المحاضرات والاجتماعات لمناقشة المشاريع الحالية والمستقبلية في القطاع الزراعي مع أصحاب المزارع وخبراء الزراعة والجهات الحكومية والاختصاصيين البيئيين ومقدمي التكنولوجيا. وسيتضمن المعرض أيضاً حلقات نقاشية وعروضاً تقديمية وتقارير ومنتديات مفتوحة، بالإضافة إلى عرض أهم الفرص وأحدث التقنيات التي يمكن استخدامها لدعم هذا القطاع الزراعي المتنامي الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات في الدوحة، فضلاً عن العديد من ورش العمل والفعاليات التي تشمل: «منصة التوفيق بين المؤسسات»؛ وهي منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمقابلة كبار صناع القرار ورواد المجال الزراعي من القطاعين العام والخاص، و»المزاد»؛ وهو عبارة عن مزاد لعرض الماشية والدواجن والحيوانات الأخرى على مجموعة من المزارعين، بالإضافة إلى عقد سلسلة ورش عمل يتم تنظيمها بإشراف خبراء وتقنيين متخصّصين عاملين في قطاع الزراعة للتعريف بأحدث التقنيات التي يتم اعتمادها في قطاع الزراعة. أحمد الجمال: «الجمارك» تقدّم جميع التسهيلات للبضائع الواردة قال سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال -رئيس الهيئة العامة للجمارك- إن دور الهيئة في دعم معرض قطر الزراعي الدولي يتمثل في تسهيل الإفراج عن المعدّات والأجهزة والبضائع الواردة للمعرض، والمشاركة فيه، مشيراً إلى حرص الهيئة الدائم على تقديم التسهيلات كافة اللازمة للإفراج عن البضائع الواردة للدولة، وكذلك البضائع والمنتجات التي تخرج من المنافذ الجمركية. وأضاف سعادته، في تصريحات صحافية: «(أغريتك 2018) يعكس صورة طيبة عن مستوى المنتجات الزراعية المحلية»، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها المعرض، وقد شعر بالانبهار من دقة التنظيم ومستوى المعروضات ونوعيتها، وبصفة خاصة المنتجات الزراعية الوطنية، والتي تبشّر بالخير للوطن. وفيما يتعلق بمدى إمكانية تقديم تسهيل أكبر لمستلزمات الإنتاج الخاصة بالمزارع، أكد رئيس الهيئة العامة للجمارك أن الأمر المهم بالنسبة للهيئة العامة للجمارك هو موافقة جهات القيد على المنتجات الواردة في ما يتعلق بالأغذية وسلامتها، وهي وزارات البلدية والبيئة والعمل والصحة، مشيراً إلى أن تواجد ممثلي هذه الجهات على مدار الساعة مع ممثلي الهيئة في المنافذ الجمركية يلعب دوراً كبيراً في تسهيل وتيسير جميع الإجراءات.;
مشاركة :