نددت دولة قطر بشدة بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهدافه الأطفال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال والتعذيب، في تحدٍّ وانتهاك صارخ لجميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومن بينها اتفاقية حقوق الطفل، مؤكدة أن مواصلة الكيان الإسرائيلي لأنشطته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية دليل على أنه غير معني بالسلام، ومصر على الاستمرار في سياساته العنصرية، وانتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ضمن البند السابع لأعمال الدورة الحالية السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. وقال سعادة السفير المنصوري إن المستوطنات الإسرائيلية هي محور العديد من انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة بحق الفلسطينيين، وهو ما أكده التقرير الأممي الذي أنجزه السيد مايكل لنك المقرر الخاص للأمم المتحدة حول «وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مديناً إصرار سلطات الكيان الإسرائيلي -القوة القائمة بالاحتلال- على عدم السماح له بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر سعادته أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال الفلسطينيين، أمر يندى له جبين الإنسانية، مشدداً على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على وقفها وإنهائها، وضمان مساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين الإسرائيليين عنها. كما بين أن ما ورد في التقرير من تعرض نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة لعدوان متكرر، ولحصار جائر، وحرمان من حقوقهم الأساسية، انتهاك واضح لا يمكن السكوت عنه، مشيراً في هذا الصدد إلى أن دولة قطر قدمت في شهر فبراير الماضي مساعدات طارئة للقطاع بقيمة تسعة ملايين دولار أميركي، وذلك لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي، ومواجهة أزمة الكهرباء، فضلاً عن تقديمها تبرعاً قدره 50 مليون دولار أميركي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لتمكينها من ضمان استمرار عملها، والقيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاعات التعليم والصحة. وفي ختام البيان، أكد سعادة السفير علي خلفان المنصوري -المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف- على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2334 بشأن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وبذل المزيد من الجهود، من أجل إعادة إعمار وتأهيل القطاع.;
مشاركة :