أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات استطاعت أن ترسخ مكانتها كمركز عالمي لاستـشراف وصناعة المستقبل، وهذا ما تجسده القمة العالمية السنوية للحكومات التي تستضيفها دبي و تستهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه حكومات المستقبل وطرح الرؤى والآليات المناسبة التي تعزز من فاعلية العمل الحكومي، وجعله أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات الشعوب في المجالات المختلفة. وقالت إن العالم من حولنا يشهد العديد من التطورات المتسارعة في المجالات كافة، والتي لا يمكن لدولة الإمارات ودول المنطقة بوجه عام تجاهلها، لأنها ترتبط بتنميتها وضمان تطورها على جميع المستويات، ليس لأن هذه التطورات لم تعد تقتصر على الاقتصاد أو السياسة أو الأمن فقط، وإنما باتت تتضمن القطاعات الحيوية التي ترتبط برفاهية الإنسان وبمستوى ما يتم تقديمه له من خدمات أيضا كالقطاع الصحي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي باتت تدخل في العديد من المجالات الحيوية. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «استشراف المستقبل»، إن المؤتمر السنوي الثالث والعشرين الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان «الدراسات المستقبلية» وبدأت فعالياته أمس وتستمر حتى اليوم ينطوي على قدر كبير من الأهمية ليس لأنه يناقش مجموعة من القضايا المستقبلية المهمة في العديد من المجالات فقط،وإنما لأنه يقدم خريطة بأبرز التحولات المستقبلية في عدد من القطاعات الرئيسية التي تشغل بال صانعي القرار في دول المنطقة أيضا وتحديد طبيعة تداعياتها على دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة بوجه عام وكيفية التعامل الفاعل والبناء معها. وأوضحت.. لعل ما يزيد من أهمية هذا المؤتمر إضافة إلى موضوعه الحيوي، هو أنه يستضيف نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية والقضايا المتعلقة بالدراسات المستقبلية وذلك انطلاقا من الأهمية المتزايدة التي باتت تحظى بها هذه النوعية من الدراسات في عالم اليوم، سواء من قبل مراكز البحوث والدراسات والتفكير أو من جانب الحكومات وصانعي القرار في المنطقة والعالم، وخاصة أن تجارب التنمية والتطور في العالم تشير إلى أن الدول التي تسعى إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والارتقاء بمستوى شعوبها وتحقيق أعلى معايير ودرجات الرفاهية لها تهتم بالمستقبل وتعمل على امتلاك أدواته المختلفة.
مشاركة :