رفع محمد عبدالله بن هزام الأمين العام لاتحاد كرة القدم، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم ورعاية الأولمبياد الخاص واستضافتها بأبوظبي، شاكراً أعضاء اللجنة المنظمة بقيادة رئيسها محمد عبدالله الجنيبي وكل من ساهم في هذا الحدث المهم، ذاكراً أن البطولة تعتبر رسالة تسامح من الإمارات إلى كل العالم لما تحمله من معانٍ إنسانية رائعة وترابط بين كافة الفئات والشعوب. نجاح وأثنى ابن هزام على الإعداد الجيد للحدث والتنظيم الدقيق له وقال إن نجاح التنظيم كان مبهراً للجميع لكنه نجاح اعتاده أبناء الدولة، وأضاف: نحن في اتحاد كرة القدم كنا مثلنا جزءاً بسيطاً في التنظيم والمشاركة لكن متعتنا كانت كبيرة بالسعادة التي ارتسمت على وجوه ضيوف الدولة وبالأخص من أصحاب الهمم وكانت أجمل اللحظات التي عشناها ذلك الحماس الذي شاهدناه في مباراة كرة القدم أمس والذي تزامن مع يوم السعادة الذي تجسد في الأولمبياد الخاص بسعادة الجميع وروحهم المعنوية العالية. دافع وأكد ابن هزام أن تنظيم الأولمبياد الخاص يمثل دافعاً لمواصلة النجاح في البطولات المقبلة وخاصة أن الإمارات مقبلة على أحداث مهمة مثل مونديال الأندية والبطولة الآسيوية والأولمبياد العالمي الذي سيكون حدثاً مميزاً وضخماً جداً، وقال: ما شاهدناه في الأولمبياد الخاص يعتبر نموذجاً ناجحاً للأحداث الأكبر التي تنتظرنا ولكن كما قلنا فإن الإمارات قادرة بإذن الله دوماً على تحقيق النجاح في استضافة كل البطولات لما تمتلكه من بنية تحتية جيدة ومقدرة عالية على التنظيم اكتسبها شبابها نتيجة التجارب المستمرة والمتكررة. وأشار الأمين العام لاتحاد كرة القدم إلى تميز الدولة في شتى المجالات ونجاحها في تنظيم المناسبات السياسية والاقتصادية والرياضية، ذاكراً أن كل هذه النجاحات يعود فيها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى دعم أصحاب السمو الشيوخ الذين يحرصون دائماً على تقديم كل ما يساهم في رفع اسم دولة الإمارات وتطورها وإسعاد شعبها والمقيمين على أرضها. مؤشر قال ابن هزام إن الأولمبياد الخاص يعتبر مؤشراً إيجابياً لتنظيم البطولات والأحداث العالمية المقبلة التي تستضيفها الدولة بعد شهور قلائل وأضاف: اليوم نتحدث عن ملعبين فقط لكرة القدم استضافا الأولمبياد الخاص ولكن في مارس من العام المقبل ستكون المباريات على 17 ملعباً لأن الحدث سيكون أكبر لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف مع ثقة تامة بنجاح الإمارات في التنظيم كالعادة لأن الملاعب متوافرة والبنية التحتية مهيأة على أفضل ما يكون وكلها تؤكد أن دولة الإمارات تستحق هذا التميز. الرقم 1 هدف فتيات الإمارات الرقم واحد هو مبدأ راسخ لقيادتنا الرشيدة في شتى المجالات، والتميز هو عنوان للإمارات قيادة وشعباً، والأمر لا يتغير بالنسبة لأصحاب الهمم، فمهما أضافوا من إنجازات، لا تكون قناعتهم إلا بالمركز الأول. وقد جسدت اللاعبة مريم شهيل لمنتخبنا الوطني للفتيات هذه الصورة المضيفة لأصحاب الهمم والذين لا يرضون إلا بالذهب، وبكت اللاعبة بحرارة عقب المباراة الأخيرة لكرة سلة فتيات، والتي جمعت منتخبنا الوطني للفتيات ونظيره المصري، وتوج الأخير بالمركز الأول في مقابل الثاني لفتيات الإمارات. وبعد تهدئتها وسكونها قالت مريم بعفوية وبكلمات قليلة وبسيطة لكنها معبرة، خسرت الذهبية، ولا أرغب في الفضية، لعبت من أجل المركز الأول. المركز الأول على الوجه الآخر قالت وردة خليفة المدير الفني لمنتخب سلة فتيات الإمارات عن اللاعبة، إنها لا ترضى إلا بالمركز الأول ولذلك بكت بحرارة، وهذا المبدأ قد رسخ في نفسية اللاعبة ونظرائها، فهم دائماً يتطلعون إلى المركز الأول، وأكدت أن المركز الثاني مرضٍ بالنسبة للجهاز الفني، وذلك عطفاً على أن مجموعة الفتيات التي شاركن حديثات العهد نسبياً باللعبة، وشاركوا للمرة الأولى مع بعضهن البعض. وأضافت: المكاسب لا شك كبيرة وتتمحور في الخبرات الفنية، واندماج اللاعبات بعضهن البعض، ومع الوقت سيكون التجانس اكثر، ونحن راضون بهذا الإنجاز في ضوء حداثة المجموعة التي شاركت، وعطفاً على مواجهات فرق قوية في اللعبة مصر والجزائر، باكستان، سيريلانكا، وكان متوقعاً أن نخوض مشاركات المستوى الثاني لكن خضعنا ضمن تصنيف المستوى الأول، ولذلك فهو إنجاز يحسب للاعبات. وأكدت أن البطولة استعداد جيداً واكتساب خبرات في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، ولا شك أن المكاسب المكتسبة في النسخة الحالية من الألعاب الإقليمية تمثل إضافة للاعباتنا، لخوض التحدي المقبل. البحث عن أصدقاء قاد لاعب البولينغ إلى عالم الرياضة لم يتعلق تشارلز موير بلعبة البولينغ، بسبب رغبته بتحقيق الانتصارات، أو حتى بهدف الحصول على فرصة المشاركة في الأولمبياد الخاص، ولكنه بدأ بممارسة الرياضة، نتيجة لرغبته بتكوين الصداقات. وبعدما شعر بالملل من البقاء في المنزل، قرر تشارلز التوجه إلى مركز ألعاب البولينغ في منطقته، من أجل تكوين الصداقات. ووجد تشارلز على الفور، أن دائرة أصدقائه بدأت بالتوسع بشكل سريع، خاصة أنه تمكن من تحقيق نتائج مميزة، وإسقاط الأهداف في نهاية ممر البولينغ. قال تشارلز: «بدأت بممارسة البولينغ منذ مدة طويلة. كان عمري آنذاك 18 سنة، ولم يكن لدي أصدقاء في ذلك الوقت». وأضاف: «كانت أختي تخرج مع أصدقائها، لأبقى في المنزل دون القيام بأي شيء. لذلك، قررت أن أشغل وقتي، وبالتالي، بدأت بممارسة البولينغ». وبعدما أصبح الآن عضواً في فريق البولينغ الكندي المشارك في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي، فإن تشارلز يستمتع بكل دقيقة من وقته في العاصمة الإماراتية، برفقة أصدقائه. كما أن تشارلز رياضي متكامل، فهو ينافس أيضاً في ألعاب الهوكي وكرة السلة وكرة القدم والبيسبول، إلى جانب البولينغ. يقول تشارلز: «ربما تكون الهوكي، الرياضة المفضلة، لأنني كنت أمارسها مع والدي، وكان يأخذني معه على الدوام، عندما كان يلعب مع فريقه». ويمضي الفريق الكندي الذي يتولى تدريبه فرانك موير، والد تشارلز، أوقاتاً رائعة في المنافسات، التي يواجهون فيها لاعبين من مختلف أرجاء العالم. ويقول فرانك إن فريقه قدم أداءً مميزاً خلال أول يومين من الحدث، والجميع متلهف للمشاركة في أكبر عدد من المباريات: «كان اليومان الأول والثاني في غاية الروعة، ونحن نمضي أوقاتاً مميزة في المنافسات، ونتطلع إلى المزيد من المباريات القادمة». هيثم حميد: استفدت من المشاركة مع أصحاب الهمم عبر هيثم حميد من سلطنة عُمان عن سعادته بالمشاركة مع أصحاب الهمم في الأولمبياد الخاص، وتحديداً في منشط تنس الطاولة الذي أحرز فيه المركز الثالث، وقال إن المناسبة كانت فرصة فريدة له لمشاركة أصحاب الهمم روح التنافس والاستفادة من الإصرار الذي يتمتعون به والتعلم من مختلف الدروس التي قدمها المشاركون. وقال هيثم حميد إن بطولة تنس الطاولة بدأت بمستوى عادي لكن في المراحل المتقدمة كانت هنالك مفاجآت كبيرة بظهور لاعبين متميزين وأضاف: من ناحية أعتقد أن البطولة أيضاً كانت متطورة وقوية وهذا يضاف إلى المكاسب العديدة التي حققتها من أبعاد إنسانية واجتماعية. وقدم لاعب سلطنة عُمان شكره لحكومة الإمارات واللجنة المنظمة وأضاف: كلمة حق تقال إن القائمين على أمر الأولمبياد الخاص لم يتركوا شيئاً إلا وفعلوه، وفي رأيي أن ما حدث كان إنجازاً كبيراً وهذا الإنجاز تمثل في التنظيم الجيد والدقيق مع توفير كافة الاحتياجات للبعثات. فيصل محمد: المنافسات مفيدة ذهنياً وبدنياً للمشاركين قال فيصل محمد عضو بعثة الكويت المشاركة في الأولمبياد الخاص، إن المنافسات الرياضية المختلفة التي تشارك فيها الفئة المستهدفة من أصحاب الهمم مفيدة ذهنياً وبدنياً لهم وتحقق العديد من المكاسب التي يحتاج إليها كل إنسان، وأضاف: الألعاب المختلفة كلها جيدة وبشكل عام فإن الرياضة مهمة وتساهم أيضاً في رفع الروح المعنوية. وامتدح عضو البعثة الكويتية الجهود المبذولة في دولة الإمارات وقال: صراحة العمل في الأولمبياد تم بشكل رائع، وعملية الدمج بين أصحاب الهمم كما تطلق عليهم دولة الإمارات مع الأسوياء كانت سلسة وبها نوع من التوحد الجميل لذلك أرى أن البطولة كلها كانت إيجابيات وفوائدها لا يمكن حصرها. وقال فيصل إن قمة السعادة في تنظيم البطولة كانت في سعادة المشاركين. عمر الطحاوي: نتائج مبهرة واستعداد للألعاب العالمية ثمّن عمر الطحاوي رئيس البعثة المصرية الجهد الإماراتي الكبير في تنظيم دورة الألعاب الإقليمية، وقال ليس غريباً على أشقائنا في الإمارات التنظيم الجيد وحفاوة الاستقبال للجميع، وأضاف البطولة الحالية ستضع المشاركين على مقربة من انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص والتي ستجرى في أبوظبي مارس 2019. وأضاف: حقق لاعبونا نجاحات مبهرة في 16 رياضة وهو العدد الأقصى والمحدد من قبل اللجنة المنظمة، وحتى منافسات اليوم الثالث رفعت مصر رصيدها إلى 95 ميدالية بواقع (51 ذهبية و 23 فضية و 21 برونزية)، في المنافسات التي اختتمت امس وأبلى أبطال مصر فيها بلاء حسنا عندما أضافوا عددا جديدا من الميداليات المتنوعة في الألعاب الجماعية والفردية، مؤكدً أن السعادة تغمر البعثة المصرية بالنجاحات الكبيرة التي تحققت. وأوضح أن البعثة المصرية هي أكبر بعثة بعد الإمارات محتضنة البطولة، حيث تتكون من 160 فرداً، وتضم 116 لاعبا ولاعبة، ولا شك أن مصر تولي اهتماماً كبيراً برياضات أصحاب الهمم، وتوفر لهم الدعم المناسب، وقد استضافت مصر دورة الألعاب الإقليمية في نسختها الثامنة عام 2014. ثنائي دراجات منتخب ليبيا: نشكر حكومة وشعب الإمارات قال عقيل عبدالسلام ومحمد عبدالحكيم عمران، لاعبا المنتخب الليبي للدراجات، إن الوفد الليبي وكل المشاركين في الأولمبياد الخاص وجدوا معاملة طيبة من قبل القائمين على أمر الحدث، وإن كل شيء كان متيسراً ومتميزاً بداية بالاستقبال الحافل والمعاملة الكريمة أو التنظيم الجيد مع توافر البنى التحتية التي مكنت أبوظبي من استضافة البطولة. وقال عقيل عبدالسلام إنه سعيد جداً بالتواجد في أبوظبي ومشاركته باسم منتخب بلاده وتواجده مع أصحاب الهمم ليتعلم منهم الكثير من الدروس، فيما قال محمد عمران إنه يود أن يشكر حكومة وشعب الإمارات على ما بذلوه من جهد وتعاونهم الكبير مع كل الضيوف واهتمامهم بأصحاب الهمم، ذاكراً أن المنافسات كانت جيدة وجاذبة.
مشاركة :