كشف سفير البحرين لدى العراق صلاح المالكي أن المملكة تقدمت لوزارة الداخلية العراقية بقائمة تضم أسماء مطلوبين للبحرين يقيمون حاليًا بالعراق، ومطلوبين من الانتربول الدولي.وأكد في تصرحات لصحيفة «الصباح» العراقية امس الثلاثاء، ان هناك جهودًا حثيثة تبذل من جانب وزارة الداخلية العراقية؛ من اجل تسليم مطلوبين بحرينيين موجودين لدى العراق منذ عام 2014، موضحا ان هناك متابعة مستمرة من قبل وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي في هذا الصدد بكل اخلاص وتفانٍ، معربا عن امله ان يتم تقديم المطلوبين البحرينيين للقضاء.كما كشف السفير المالكي عن تشكيل لجنة مشتركة بحرينية – عراقية ستضم وزيري خارجية البلدين، وبعض ممثلي الوزارات المعنية ومنها شؤون الزراعة، حيث ستعمل اللجنة على ايجاد نوع من التفاهم حول الاستثمار الزراعي في العراق، وتقديم فرصة للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الامريكية التي تسمح باقامة مصانع في المملكة والتصدير الى امريكا، وان هذه المصانع والشركات من الممكن ان تكون برأس مال عراقي مائة بالمائة، او استثمار مشترك بين البحرين والعراق.ووصف العلاقات البحرينية –العراقية بانها تتميز بكونها علاقات وطيدة نابعة من تآخي حضارتين عريقتين في المنطقة، مؤكدا ان البحرين منذ عام 2008 انفتحت سياسيا ودبلوماسيا على العراق واعلنت تسمية سفير لها وكانت رائدة في ذلك بعد 16 عامًا من شغر هذا المنصب، موضحا ان عدد الزائرين الى العراق يقدر بالآلاف في مواسم محددة للزيارات الدينية.وشدد المالكي على ان المملكة تدعم عودة العراق الى دوره المحوري في المنطقة ودوره العربي والاسلامي، وان يعود الى مكانته كما كان وهو الآن في الطريق الصحيح، لافتا الى ان البحرين ساندت العراق في كثير من الامور، منها انها اول الدول الخليجية التي فتحت خط طيران مع العراق عام 2009 لتكون نافذة له للسفر للدول الأخرى.وتابع: «كما ان البحرين ومنذ عام 2003 كانت من الداعمين لعدم فراغ مقعد العراق من ممثلية الجامعة العربية، وعملت على تدريب رجال اطفاء تجاوز عددهم المئات لخطة مجدولة لتدريب 4000 اطفائي عراقي منذ 2004».وقال ان البحرين تؤيد وتساند العراق، واعلنت في كل المؤتمرات الدولية والاقليمية ان يكف الجميع ايديهم عنه وعدم التدخل في شانه الداخلي، وانهم ان ارادوا مساعدة العراق عليهم ان يعملوا على بنائه وازدهاره، كما كما ان البحرين من اولى الدول التي سمحت لطائرات التحالف بالاقلاع من مطاراتها لدحر «داعش»، فضلا عن استضافة الكثير من المؤتمرات لوقف تمويل الارهاب وكذلك اجتماع الدول المجاورة للعراق.وردا على سؤال حول مشاركة البحرين في اعادة اعمار العراق، اكد السفير المالكي ان الشركات البحرينية لن تتردد عن الدخول في اي مشروع لاعادة الاعمار، وهذه امور تجارية تخص ارباب العمل، ولكن من منطلق الحرص جاء مؤتمر الكويت من اجل اعادة اعمار المناطق المحررة من (داعش)، واننا ساهمنا في الحضور من خلال مشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة الذي اعلن ان البحرين لن تتوانى عن مساعدة العراق، وانه يجب تعزيز الثقة بين المجتمع الدولي وتضافر الجهود لاعادة بناء العراق ووقف اي عمليات من شانها الاضرار باستقلال العراق، مشددا ان البحرين مع استقلال العراق وسيادته وعدم التدخل في شأنه.واشاد المالكي ببطولات القوات الامنية في دحر (داعش)؛ لانها قامت نيابة عن العالم بمحاربة ارهاب فكري لم ترَ الدولة له مثيلا، موضحا ان القوات الامنية ساعدت على استقرار هذه المناطق، معربا عن امله في ان يكون هناك رسم خريطة لاعادة النازحين الى ديارهم، وان يقوم المجتمع الدولي بدوره في اعادة اعمار العراق.
مشاركة :