الموسوي: أحداث 2011 عاصفة لن تعود بفضل جهود المخلصينالنجار: أهمية المبادرة القيم المرتبطة بالانتماء الوطنيأجمع عدد من أعضاء لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة على أن المحاور التي قامت عليها مبادرة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في غاية الأهمية لاسيما انها ترتبط بقيم وطنية ومجتمعية باتت تحتاج النهوض بها. وأشار المتحدثون في تصريحات لـ«الأيام» على هامش تكريمهم صباح امس خلال الاحتفالية التي اقامتها وزارة الداخلية في نادي الضباط بمناسبة مرور 13 عامًا على إطلاق يوم الشراكة المجتمعية الى ان احداث 2011 وما حملته من بعد طائفي بغيض لن يعود طالما ان هناك جهودا أبناء البحرين المخلصين. من جانبها قالت رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ماريا خوري ان من يراهن على الطائفية في البحرين فهو خاسر بل ودخيل على المجتمع البحريني الاصيل. وقالت خوري: «من المقرر ان تجتمع اللجنة خلال الايام القليلة القادمة، نأمل من خلال هذه اللجنة التي تضم عناصر من كافة مكونات المجتمع البحريني ان نستطيع ان نعمل مع التربية والتعليم والاسر واعتقد ان هذه اهم ما تبنى عليه اهداف اللجنة». وحول التحديات التي تواجه البحرين اجتماعيا قالت خوري«نعم التحديات كبيرة لكننا شعب اصيل وطيب، وبالطبع سوف نرجع لقيمنا القديمة المبنية على المحبة والتسامح والسلام، وهذه القيم لا زالت موجودة، وبالتالي من يراهن على الطائفية فهو خاسر ودخيل على المجتمع البحريني». من جانبها وصفت عضو المجلس الأعلى للمرأة، الوكيل المساعد للتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم سابقا وداد الموسوي أحداث 2011 بالعاصفة التي ذهبت ولن تعود بفضل جهود وزارة الداخلية وجميع ابناء الوطن المخلصين. وقالت الموسوي: «بلا شك أشعر بالفخر والاعتزاز كوني أحد أعضاء هذه اللجنة مما يعزز الانتماء الوطني في هذا المجتمع الذي نأمل أن يكون دائما في أمن وسلام بفضل أبنائه المخلصين، لذلك نتمنى أن نعمل على ان جعل شعار اللجنة ليس مجرد شعار بل شيئًا ملموسًا على أرض الواقع من خلال العمل مع كافة الجهات وبالاخص التعليمية والشبابية، وهذا الامر يشكل حاجة كبيرة بالنسبة للمجتمع». وحول الحاجة لتعزيز ما قامت عليه المبادرة لاسيما بعد احداث 2011 قالت الموسوي: «الحمدلله ان اهل البحرين اناس طيبين، مهما توالت عليهم الاحداث إلا انهم يبقوا متماسكين، وما احداث العام 2011 إلا عاصفة ذهبت ولن تعود للأبد، وبإذن الله بفضل ما تقوم به وزارة الداخلية لن نشهد مثل هذه العاصفة». من جانبه اعتبر الوكيل المساعد للشؤون القانونية بوزارة الداخلية اللواء محمد راشد بوحمود أن المشهد الاجتماعي في البحرين قد تجاوز مرحلة التعافي مما خلفته أزمة 2011 التي كانت قد ألقت بظلالها على المشهد البحريني. وأكد اللواء بوحمود على أن بفضل رؤية جلالة الملك والقيادة الحكيمة تمكنت البحرين من التعامل مع أزمة أسبابها جاءت من خارج البحرين. وقال اللواء بوحمود «هناك عدة محاور لهذه اللجنة منها العمل القانوني والإعلامي وكذلك التربوي، بالطبع لا اعتبر نفسي افضل من بقية اعضاء اللجنة أو من لم يتم اختيارهم لعضوية اللجنة، ولكن بحكم عملي بوزارة الداخلية فأنا قريب من الجانب القانوني والأمني وكذلك إلمامي ببقية المحاور الاجتماعية، بلا شك أنه يتوجب التركيز على جميع المحاور التي قامت عليها المبادرة، فالأمن لا يعني رجل شرطة، بل عمل مجتمعي وكأنه فريق عمل كامل من الطبيب والمعلم والاعلامي ولابد أن تتظافر الجهود من أجل أن نصل لأهدافنا».وفي سؤال حول التعامل مع ما خلفته احداث 2011 المؤسفة لا سيما ان أسوأ تفاصيلها كانت الطائفية قال اللواء بوحمود «اعتقد اننا تجاوزنا مرحلة التعافي من الأزمة ولله الحمدلله الأمور جيدة ومستقرة، الإنسان يجب أن يبدي إعجابه بإدارة جلالة الملك للأزمة، حيث كسر الحلقة التي كانت مرسومة للبحرين، وبفضل رؤية جلالة الملك والقيادة البحرينية هذا الأمر شكل درعا حصين ليس للبحرين فحسب، بل للمنطقة». وأضاف «بلا شك ان الاحداث القت بظلال قاتمة على المشهد في البحرين ولم نكن نتصور ان يحدث ما شهدناه في تلك الفترة ولأسباب خارجية، الحمدلله الان عرفنا السبب والمسببات وبالتالي هذا يمكننا من التعامل مع الوضع اجتماعيًا». من جانبه اكد المحامي فريد غازي على وجود حاجة كبيرة لإعادة النظر ببعض التشريعات المتعلقة بجرائم الكراهية وامن المجتمع لاسيما ان اشكال الجريمة قد تغيرت. وحول عضويته في اللجنة قال غازي: «بلا شك انني معني بالدرجة الاولى التشريعات والقوانين المساندة لحفظ المجتمع، وهذا سبب الاختيار، بلا شك ان اللجنة مهمة جدا وأهدافها سامية، وأقدر كثيرا هذه المبادرة الكريمة من قبل وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة ومن قبلها المشروع الاصلاحي لجلالة الملك، وهذه اللجنة تأتي في اطار اهتمام القيادة الرشيدة بان تكون هناك مبادرات لحماية المجتمع من الخروج على القانون، واعتقد ان هذه اللجنة سوف تحقق اهدافها نظرًا لأعضاء اللجنة الذين يشكلون قيادات في المجتمع البحريني وبالطبع ان آراءهم سوف تنعكس على اعمال اللجنة». من جانبه اعتبر الباحث الاجتماعي باقر النجار أن أولى الخطوات التي وضعتها مبادرة وزير الداخلية هي التأكيد على مجموعة من القيم المتعلقة بالهوية والانتماء الوطني. وقال النجار: «اعتقد ان اللجنة تحتل اهمية كبيرة، وكما يقال إن «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة»، والخطوة الاولى هي التأكيد على الشراكة المجتمعية وكذلك التأكيد على مجموعة من القيم المتعلقة بالهوية والانتماء والتلاحم الاجتماعي، نتطلع الى دوركبير لهذه اللجنة في تعزيز المبادئ التي قامت عليها اللجنة».
مشاركة :