الرئيس الفلسطيني يهاجم حماس ويصف السفير الأمريكي بأنه «ابن كلب»

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - (رويترز): وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأنه «ابن كلب» بسبب تأييده للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. وفي كلمة أمام قمة للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله حمل عباس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية هجوم بقنبلة استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة يوم 13 مارس في تصريحات تهدد جهود المصالحة مع الحركة. واتهم الرئيس الفلسطيني السفير الأمريكي ديفيد فريدمان بالدفاع عن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية لقوله ان المستوطنين يبنون على «أرضهم». وأثارت هذه التصريحات انتقادات من فريدمان ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عباس في لهجة غاضبة «ابن الكلب يقول انهم يبنون في أرضهم وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منهم». وفريدمان مؤيد قوي لحركة الاستيطان في إسرائيل وكان من أوائل المؤيدين وأكثرهم تحمسا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك. ورد فريدمان على اهانة عباس خلال كلمة في مؤتمر لمكافحة معاداة السامية في القدس قائلا «رده كان الاشارة لي بأنني ابن كلب. هل هذه معاداة سامية أم حوار سياسي.. الحكم لا يرجع لي. أترك الامر لكم». وأصدر المبعوث الأمريكي لدى الشرق الاوسط جيسون جرينبلات بيانا وصف فيه تعليق عباس بأنه «غير ملائم تماما». وقال ان على الرئيس الفلسطيني «أن يختار بين خطاب الكراهية وبين جهود ملموسة وعملية لتحسين حياة شعبه». ولاقى إعلان ترامب بشأن القدس ترحيب الإسرائيليين لكنه أغضب الفلسطينيين الذين ينظمون احتجاجات من حين إلى آخر منذ ذلك الحين. وقال نتنياهو ان قرارات ترامب بشأن القدس أوصلت عباس على ما يبدو إلى المرحلة التي جعلته يشن فيها هجوما لفظيا على مسؤول أمريكي. وقال نتنياهو على تويتر «للمرة الاولى منذ عشرات السنين تتوقف الادارة الأمريكية عن تدليل الزعماء الفلسطينيين وتقول لهم كفى». وأضاف «صدمة الحقيقة جعلتهم يفقدون صوابهم على ما يبدو». وقال عباس انه لم يتحقق أي تقدم في عملية المصالحة مع حركة حماس مستشهدا بالجهود الأخيرة لتطبيق اتفاق تقاسم السلطة على المعابر المؤدية إلى غزة والامن داخل القطاع. وتصاعدت حدة المواجهة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس منذ أن نجا الحمد الله واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية من دون أن يلحق بهما أذى عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق أثناء دخولهما قطاع غزة الذي تهيمن عليه حماس. وقال عباس «أقدم التهاني بسلامة الاخوين الكبيرين الاخ رامي الحمد الله رئيس الوزراء والاخ ماجد فرج مدير المخابرات على سلامتهما وسلامة جميع الاخوة من ضباط وجنود وأفراد الذين تعرضوا للحادث الآثم الحقير الذي قامت به حركة حماس ضدهم في قطاع غزة». ولم يقدم عباس أي دليل على مسؤولية حماس عن الهجوم لكنه قال انه لا يثق في أن حماس ستحقق في الواقعة بنزاهة. وأضاف قائلا «نحن لا نريد منهم تحقيقا ولا نريد منهم معلومات ولا نريد منهم أي شيء لأننا نعرف تماما أنهم هم حركة حماس التي وقفت وراء هذا الحادث». وطالب عباس حماس بالتخلي عن السيطرة على غزة وإلا فإنها ستخاطر بتحمل المسؤولية الكاملة عن القطاع وسكانه وعددهم مليونا نسمة من دون أي مساعدة من سلطته الفلسطينية المدعومة من الغرب.

مشاركة :