الدمام أسامة المصري واصل الجيش الحر وكتائب الثوار تقدمهم في ريف درعا أمس بعد أن أعلنوا عن بدء معركة «اليوم الموعود» التي بدأت أمس في إطار المرحلة الثانية من معركة «ادخلوا عليهم الباب»، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، وتم خلالها السيطرة على مدينتي الشيخ مسكين ونوى، إضافة إلى عديد من المواقع العسكرية التابعة للنظام في تلك المنطقة، كما أكدت شبكة شام الإخبارية ومواقع الثورة السورية، وأكد مصدر عسكري من الجيش السوري الحر في درعا أن كتائب قوات المعارضة تمكنت مساء أمس من السيطرة على اللواء 82 قرب مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، واللواء 82 متخصص في الأسلحة المضادة للطيران، ويعد من أكبر الألوية في هذا المجال. وتهدف معركة «اليوم الموعود» التي انطلقت صباح أمس إلى فتح الطريق وربط ريفي درعا ودمشق الغربيين سوياً، وقد أحرز الثوّار تقدماً كبيراً وحرروا بعض النقاط المستهدفة وهي خربة عين عفا والحاجز الموجود فيها، ولا تزال المعركة مستمرة لتحرير تل عريد والنقاط الأخرى. وبموازاة ذلك، أكد الثوار أنهم فتحوا معركة «ضرب الرقاب» التي تستهدف قطع أوتوستراد درعا القديم وقطع خط الإمداد إلى اللواء 82، وكذلك تحرير عدة كتائب ونقاط وبلدات، وتم تحرير بلدة وحاجز وخربة الدلي بالكامل، ويستمر العمل على تحرير بلدة السحيلية والنقاط الأخرى المحيطة. وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر سيطر بشكل كامل على الدلي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد. ومساء أمس أعلن الثوّار عن انطلاق معركة «إذا جاء نصر الله والفتح»، وهي المعركة الرابعة ليوم أمس، وتستهدف تحرير عدة نقاط أهمها حاجز الفقيع وما يحيط به من كتائب ونقاط تسانده. وفي حال تم تحرير كامل النقاط في هذه المعارك ستكون نقطة انطلاق لتحرير نقاط أكثر ومدن وكتائب كبيرة والانتقال للمواقع الحساسة التي تضعف بغياب نقاط الحماية التي يقطع الثوار أوصالها. وذكرت مواقع إخبارية للثورة السورية أن قوات الأسد ردت على تقدم الجيش الحر والثوار في ريف درعا أمس بقصف شديد على مدينتي الشيخ مسكين ونوى بالقذائف والصواريخ من اللواء 12 الموجود داخل مدينة إزرع، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين. وأعلن الفيلق الأول التابع للجيش الحر أنه ﻘﻄﻊ ﻛﺎﻓﺔ الاتصاﻻت ﻋﻦ ﻗﻮات النظام اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وأﻓﺮع ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻪ ﻓﻲ محافظة درعا. وأشار الفيلق في بيان له إلى أنه سيطر على لوحة الاتصالات الخاصة بالفرقتين التاسعة والخامسة، موثقاً ذلك بشريط مصور.
مشاركة :