كشفت مصادر محلية وأخرى قبلية في محافظة البيضاء اليمنية، التي تدور فيها معارك عنيفة بين المسلحين القبليين والحوثيين منذ أكثر من شهر ونصف، عن وجود مقاتلين أجانب من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني، يقاتلون في صفوف جماعة الحوثي بمناطق رداع التابعة لمحافظة البيضاء. فيما قال مصدر قبلي لـ»المدينة»: إن المسلحين الحوثيين يحشدون مسلحيهم إلى جبال محجزة على أطراف مأرب. بينما يحشد المسلحون القبليون مقاتليهم في منطقتي «نخلاء والسحيل» باتجاه مجزر الحدودية مع محافظة الجوف، وكذا في الجهة المقابلة لمنطقة «محجزة»، استعدادًا لمعارك حاسمة بين الطرفين. واعترف سكان محليّون في محافظة البيضاء، بسيطرة جماعة الحوثيين المسلحة على منطقة خبزة القبلية في مناطق قيفة، بعد معارك عنيفة ومواجهات بدأت منذ الجمعة واستمرت حتى أمس السبت، سقط خلالها 86 قتيلا من الطرفين، منهم 64 حوثيًا و22 من القبائل بينهم 7 أطفال من النازحين قتلوا في قصف مدفعي استهدف به الحوثيون مدرسة خبزة. واكد مصدر قبلي يمني لـ»المدينة» أن المسلحين الحوثيين، تقدموا خلال معارك خاضها الطرفان يومي الجمعة والسبت، إلى منطقة خبزة تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف من قوات الحرس الجمهوري -سابقاً- المساندة، والتي استهدفت قرى ومنازل المواطنين في خبزة وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والمزارع، لكنهم يواجهون بمقاومة شرسة من رجال القبائل، وتم إعطاب 4 دبابات تابعة للحوثيين، و4 مدرعات وعدد من العربات العسكرية. وأشار المصدر الى أن المواجهات مستمرة بين الطرفين، ويتبع رجال القبائل أسلوب حرب العصابات مستخدمين صواريخ «لو» ومدافع الـ»آر بي جي» والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، فيما يستخدم الحوثيون والقوات المساندة لهم من الحرس الجمهوري مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما في ذلك الدبابات وصواريخ «كاتيوشا». من جهته، قال أبو يوسف القيفي أحد مقاتلي قبائل قيفة: إن الحوثيين يقاتلون بإمكانات جيش وقصفوا عشوائياً القرى والمزارع بالمدفعية والصواريخ واستهدفوا النازحين من النساء والأطفال في مدرسة خبزة وقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً منهم، مضيفا: «نحن نقاتل الحرس الثوري الإيراني والحرس الجمهوري اليمني بقيادة علي صالح الأحمر -الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح- وهو الذي يقود الحرب ضد قبائل رداع والبيضاء ومعه خبراء من الحرس الثوري الإيراني. وأكد القيفي أن رجال القبائل عثروا على 4 جثث أجنبية مقطوعة الرأس بين قتلى الحوثيين خلال الأيام الماضية، منها جثتان تم العثور عليهما في منطقة خبزة وجثة في المناسح والرابعة عثر عليها في منطقة البكول، مرجحا ان تكون هذه الجثث تعود لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني. من جهتهم، اقتحم مسلحون حوثيون مقر حليفهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق (صالح) في منطقة مذيخرة بمحافظة إب وسط اليمن، واستغرب حزب المؤتمر سلوك الحوثيين، ومن وصفهم أحد أهم شركاء العملية السياسية. وطالب «المؤتمر» قيادة جماعة الحوثي، بتنبيه مناصريها إلى ضرورة ترجمة التعاطي الإيجابي مع المكونات السياسية الأخرى في مختلف مستوياتها بما يخدم العملية السياسية واسترجاع السكينة العامة. إلى ذلك، بدأت مكونات الحراك الجنوبي في اليمن تحشد في محافظة عدن وبقية المحافظات المجاورة مع قرب الذكرى الـ47 لعيد الاستقلال من الاستعمار البريطاني 30 نوفمبر، وهو آخر يوم من المهلة التي منحها الحراك في بيان أصدره، دعماً لجهود استقلال الجنوب واستعادة الدولة السابقة التي إندمجت مع اليمن الشمالي في وحدة طوعية عام 1990م. وكشفت مصادر في الحراك الجنوبي لـ»المدينة» عن الخطوات التصعيدية التي تم التوافق عليها داخل مكونات الحراك والتي تشمل تنفيذ عصيان مدني شامل في محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية في اليمن. المزيد من الصور :
مشاركة :