قيادات مجلس الغرف السعودية: الزيارة ترسخ الشراكة الإستراتيجية لعقود مقبلة

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة - الرياض A A نوّهت قيادات مجلس الغرف السعودية بالعلاقات السعودية الأمريكية، التي تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف مجالات التعاون، بما يجسد أواصر الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين الصديقين، مؤكدة أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى الولايات المتحدة الأمريكية- تعبر عن متانة هذه العلاقات ورسوخها، فضلًا عن كونها تعزز من التعاون الثنائي بخاصة في جانبه الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات الأمريكية المتحدة، تؤكد حرص المملكة على توطيد علاقاتها الثنائية مع بلدان العالم الصديقة، وتعزيز أوجه التعاون معها، ومن بينها أمريكا، ارتكازًا على ما يربط بينها وبين المملكة من تاريخ طويل من الصداقة والتفاهم، مبينًا أن هذه الزيارة تأتي مكملة وامتدادًا للزيارات السابقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لعدد من دول العالم وأمريكا، التي أعطت زخمًا كبيرًا تجاه تعزيز علاقات التعاون وأواصر الصداقة. قيمة اقتصادية مضافة وأشار الراجحي إلى أن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، تدعمها اتفاقيات عدة ومصالح مشتركة، جعلت الولايات المتحدة إحدى الشركاء الرئيسين للمملكة على مدى ثمانية عقود من بدء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وصل خلالها حجم التبادلات التجارية بين البلدين 132 مليار ريال عام 2016، مؤكدًا أن زيارة ولي العهد لواشنطن تسعى لتحقيق تحول اقتصادي مهم، من خلال تركيز الدعم للقطاعات الاقتصادية القادرة على إعطاء قيمة اقتصادية مضافة، حتى تتهيأ لتكون رافدًا اقتصاديًّا ومساندًا للدخل الوطني، وتنويع مصادر الدخل بما يدعم الاقتصاد الوطني، ويعزز الشراكة وفتح باب المشاركة للاستثمار المباشر في المملكة، في ظل رؤية المملكة 2030م. فيما أعرب عن اعتزاز قطاع الأعمال السعودي لما يجده الجانب الاستثماري من دعم من قيادتي البلدين؛ ما أسهم في نمو وتنوع فرص الاستثمار وتطورها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، منوهًا بعراقة التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها. برامج طموحة ومن جانبه نوّه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي بأهمية الزيارة، التي يقوم بها ولي العهد في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى مراحل ومجالات جديدة، مبينًا أنها ستحدث تحولًا كبيرًا في مسيرة العلاقات بين الدولتين؛ حيث ستستعرض أفضل السبل لتعزيز التعاون المشترك والمستمر بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرامجها الاقتصادية الطموحة بما فيها برنامج التحول الوطني؛ ما يُسهم في رفع العلاقات السعودية الأمريكية إلى آفاق أرحب. كما أوضح العبيدي أن هذه الزيارة المباركة تؤكد حرص المملكة على وضع إطار شامل؛ لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود المقبلة بإذن الله، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمستثمرين الأمريكيين من أوائل وأكبر المستثمرين فيها. التحول الكبير وفي السياق ذاته أشاد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ منير بن محمد ناصر بن سعد بالعلاقات السعودية الأمريكية المتميزة، مؤكدًا أنها تتسم بالبعد الاستراتيجي خاصة في الجانب الاقتصادي؛ حيث تعد المملكة شريكًا اقتصاديًّا مهمًّا للولايات المتحدة الأمريكية سواء على مستوى المنطقة أو العالم، لافتًا إلى أن الزيارة تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة، التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع هذه الدولة العريقة، خاصة في الجانب الاقتصادي حينما تم إرساء حقوق امتياز التنقيب عن النفط لإحدى الشركات الأمريكية قبل ثمانية عقود سابقة. وتوقع بن سعد أن تشهد العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية تحولًا كبيرًا، وتدفعها إلى أعلى المستويات بالنظر إلى ما أثمرته الزيارات السابقة للقيادتين من اتفاقيات عديدة في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا من رؤية المملكة 2030م، مؤكدًا استعداد قطاع الأعمال السعودي لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع نظرائه في الجانب الأمريكي، والعمل سويًّا لبناء شراكات استراتيجية للاستفادة من الفرص الواعدة والمتاحة في كلا البلدين، وذلك انطلاقًا من الروابط والعلاقات الاقتصادية الراسخة بين البلدين. فرص واعدة فيما أكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري على تميز العلاقات السعودية الأمريكية، خاصة في المجال الاقتصادي؛ لما تملكه البلدان من فرص واعدة في مختلف القطاعات، منوهًا بأن زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد حرص واهتمام الدولتين للمحافظة على هذه العلاقات، وتنميتها لتصبح أكثر قوة ومتانة في المستقبل. وتوقع المشاري أن تُسهم هذه الزيارة في إحداث تطور كبير في التعاون المشترك بين البلدين في المجالين الاقتصادي والاستثماري؛ ليكون أعمق وأشمل من خلال شراكة استراتيجية بَنَّاءة وشاملة للمجالات كافة، منوهًا باستعداد قطاع الأعمال السعودي، ممثلًا في مجلس الغرف السعودية للتعاون مع الشركات الأمريكية، وتسهيل أعمالها في السوق السعودي.

مشاركة :