عقب وفاة زوجها من 41 عاما، رفضت الزواج رغم جمالها وتقدم العديد من الشباب للزواج منها إلا أنها رفضت، وفضلت ان تربى وتعلم أولادها الصغار الذين كانوا وقتها فى عمر الزهور.تقول ألمظ أبو السعود علي 66 سنة الحاصلة على لقب الأم المثالية الأولى على محافظة الفيوم، والثالثة على مستوى الجمهورية، أنها من مواليد محافظة كفر الشيخ، وتزوجت من أبن عمها ، ويدعى فهيم محمد عندما كان عمرها 16 عامًا، وكان يعمل فلاحًا، ثم قررا الانتقال إلى محافظة الفيوم فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أجل زراعة البطيخ البرلسي، أملًا في تحسُن مستواهم المادي.أضافت الأم المثالية عندما جئنا الى الفيوم قام أحد المستشارين مشكورا بمنحنا قطعة أرض في قرية محمد فهمي التابعة للوحدة المحلية بالبرنس بمركز إطسا، وبدأوا في زراعة البطيخ، ولكن أصيب زوجها وقتها بمرض شديد في القلب ولزم الفراش وتوفى وكان عمري وقتها 26 عامًا.وتابعت: رفضت الزواج وقررت ان استكمل مشوار حياتى لتربية أولادى الصغار، وقررت ألا تترك الفيوم وتقوم بتربية أبنائها الثلاث الذي كان يبلغ عمر نجلها الأكبر فهيم 9 سنوات، ونجوى 6 سنوات وزينب رضيعة لم تتجاوز بضعة أشهر.وذكرت، أنها كانت تسكن في حجرة مسقوفة من البوص والخوص دون مياه أو كهرباء. وأكدّت أنها كانت تزرع وتحصد محصولي البطيخ والقمح بمفردها دون مساعدة أحد، وكانت تستخدم الأبقار في حرث الأرض، وتروي الأرض بالبدالة اليدوية، وتدرس القمح بالنورج، ونجحت فى تعليم أبنائها بالمدارس رغم أنّ القرية حينها لم يكن يلتحق منها أحدًا بالمدرسة.أكدت بأنها كانت الأم والأب لأولادها، ولم تُهمل تعليم أبنائها حتى أصبح نجلها الأكبر الان محامي وابنتها الثانية محامية، والثالثة موظفة بمجلس مدينة إطسا.أضافت انها شاركت فى عضوية نقابة الفلاحين بالفيوم ، وشاركت فى حضور العديد من ندوات الرى الخاصة بالمزارعين وقد حضرت الكثير من المؤتمرات لحل مشكلة مياه الري، وغيرها من الأمور المتعلقة بالزراعة.واختتمت المظ حديثها بانها سعيدة الان بعد تعليم ابنائها وتربيتهم التربية الصحيحة، وامنيتها حج بيت الله الحرام وهذا ليس كثيراً على الله أن يستجيب لندائها.